«بولى بلاست» تتوسع فى أقنعة الوجه وتستهدف 12 ألف قطعة يومياً
بدأ عدد من المصانع إجراء تعديلات على خطوط إنتاجها، تمهيداً لتقديم منتجات تتوافق مع المرحلة الاستثنائية التى فرضتها جائحة كورونا، ومنها التوجه نحوتصنيع بوابات للتعقيم، والتوسع فى إنتاج الكمامات القماشية، وواقيات الوجه البلاستيكية، وغيرها من المنتجات التى بات حتمياً تصنيعها للتعايش مع الفيروس.
قال عمرو فتوح، رئيس شركة بولى بلاست، إنَّ الشركة بدأت تصنيع قناع (ماسك) حامٍ للوجه، والمعروف باسم Face Shield Mask، من مادة البولى بلاست، مطابق للمواصفات والجودة العالمية.
وأضاف لـ«البورصة »، أن الشركة أجرت بعض التعديلات فى خطوط إنتاج ألواح البولى بلاست، وبترخيص من إحدى الشركات الألمانية، لإنتاج الأقنعة من هذه المادة، ليمكن استعمالها أكثر من مرة مع تطهيرها بالكحول والمواد المعقمة، وغسلها.
وتأسست شركة بولى بلاست عام 2004، بمدينة بدر الصناعية كأول وأكبر مصنع فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا لإنتاج ألواح البولى كربونيت (بديل الزجاج ). ويبلغ إجمالى استثمارات الشركة نحو100 مليون جنيه.
كشف «فتوح»، أن الشركة قامت بتوريد منتج Face Shield، لعدد من المستشفيات والأطباء خلال الفترة الماضية. والتوريدات مستمرة خصوصاً أن المنتج مطابق للمواصفات والجودة العالمية.
كما أتاحت الشركة منتجها على مواقع التسويق الإلكترونى ومنها جوميا وسوق دوت كوم.
وتتراوح الطاقة الإنتاجية لخط «ماسك الوجه Face Shield» بين 1000 و1500 قطعة يومياً، تستهدف الشركة زيادتها لـ5000 – 6000 قطعة فى اليوم خلال الفترة المقبلة.
ويبلغ سعر بيع القطعة الواحدة 150 جنيهاً.
أشار «فتوح» إلى أن الشركة بصدد طرح منتج جديد من قناع الوجه المصنوع من مادة البولى بلاست «Face Shield Standard» بسعر 60 جنيهاً خلال أيام، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 6000 قطعة فى اليوم.
والمنتج الجديد مطابق، أيضاً، للمواصفات القياسية العالمية لحماية الأطباء والمرضى والأشخاص العاديين من الفيروس.
ومع إضافة خط الإنتاج الجديد تستهدف الشركة الوصول لنحو12 ألف قناع فى اليوم، لتلبية الطلب المتزايد فى السوق.
«طنطا موتورز» تطرح بوابات تعقيم.. والمكون المحلى يتجاوز 70%
وقال المهندس محمد جمال، المسئول عن بوابات التعقيم فى شركة طنطا موتورز، إنَّ الشركة بدأت تصنيع بوابات التعقيم، وتلقت طلبات توريد المنتج مؤخراً، إذ تم تسليم إحدى الطلبيات بالفعل، ومعظمها من القطاع الخاص.
و«طنطا موتورز» شركة مساهمة مصرية رائدة فى مجال تجارة وتصنيع المعدات والآلات الزراعية.
وتخدم الشركة العديد من القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية والهيئات الحكومية وكبرى مزارع الإنتاج الزراعى والحيوانى ليس فى مصر فقط وإنما فى كثير من الدول العربية والأفريقية والأوروبية
أضاف «جمال» لـ«البورصة»، أن الشركة ستعتمد فى تصنيع بوابات التعقيم، على مصنع تشكيل المعادن الخاص بها. وتعمل الشركة حالياً بمتوسط طاقة إنتاجية بوابتين فى الأسبوع الواحد.. لكن مسألة الطاقة الإنتاجية ستكون متغيرة وفقاً لحجم الطلبيات.
وطرحت الشركة، نوعين من البوابات الأول اقتصادي، بمتوسط سعر 11.5 ألف جنيه، وذلك للاستخدام عند الحد المتوسط والأقل من المتوسط، مكون من قطع ألومنيوم وقطع بلاستيكية، والنوع الآخر، للاستخدام المكثف فى مواقع منها المساجد وقاعات المؤتمرات، ومتوسط سعره يبلغ نحو 84 ألف جنيه، ومكون من قطع حديد مطلى.
ويجرى حالياً وضع دراسة خاصة بالتسويق التصديرى، والاتجاه للبيع عالمياً بالتوازى مع السوق المحلى.
وكشف أن نسبة المكون المحلى داخل منتج بوابة التعقيم تزيد على 70%.
وأعلن محمد الصياد، عضو المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، أنه يجرى حالياً دراسة الخامات التى سيتم من خلالها صناعة الكمامات القماشية. فرغم صدور المواصفة القياسية المصرية الخاصة بها، فإنه لم يتم التوافق بعد على خامات التصنيع التى تحققها، وما زالت المسألة محل دراسة.
مدير «بى جى» للملابس الجاهزة: الكمامات القماشية المصرية ستغزوأوروبا بسهولة
وقال حسام الدين محمد، المدير العام لشركة بى جى للملابس الجاهزة (هارتس)، إنَّ المواصفات القياسية للكمامات القماشية التى وضعتها منظمة الصحة العالمية أكثر سهولة من نظيرتها المصرية.. لذلك سيجد المنتج المصرى سبيلاً فى التصدير، خصوصاً إلى الدول الأوروبية حال الاعتماد عليها على نطاقات واسعة.
وأضاف أنه يعتمد فى منتجاته التصديرية، على أقمشة غير وبرية، لذلك فإن المادة التى تنطبق عليها المواصفة متوافرة لديه.. وهناك صبغات معالجة القماش تخفض نسبة الوبر إلى أدنى مستوياتها.
وأوضح «محمد»، أنه سيوجه منتجاته إلى هيئة الشراء الموحد فى المقام الأول، كما سيعتمد على إنتاج كمامات لعمالة المصانع والشركات.. أما الطرح فى المحلات التجارية الخاصة بشركته أو لدى الغير، فستكون الخطوة التسويقية الأخيرة.
وتابع: «سنعتمد على ماكينات أوخطوط الإنتاج المتوفرة بالفعل فى المصنع، ولسنا بحاجة لشراء خطوط إنتاج جديدة، ونتوقع إنتاج مئات الآلاف من الكمامات.. لكن حتى الآن لم تكتمل خطتنا بعد، إذ إنها ستعتمد على الدراسات التسويقية التى يتم إجراؤها حالياً».
أضاف المدير العام لشركة بى جى للملابس الجاهزة (هارتس)، أنه بدأ فى صناعة الكمامات بالفعل مطلع أبريل الماضى، بكميات قليلة تكفى عمالة مصنعه وبواقع قطعتين لكل عامل، ثم بدأ تلقى طلبيات من مصانع أخرى، بكميات محدودة، تصل إلى 10 آلاف قطعة تقريباً.
وتتراوح تكلفة القطعة الواحدة بين 25 و50 جنيهاً، حسب جودتها ومواصفاتها، إذ توجد كمامة ذات الطبقة الواحدة، وأخرى ذات طبقتين، وغيرها تحتوى على فلتر بين طبقتين.
وقال مجدى كمال، رئيس جمعية مستثمرى المنطقة الحرة ببورسعيد، إنَّ أغلب مصانع الملابس الجاهزة فى المنطقة لديها الرغبة فى تصنيع الكمامات الطبية لتعويض التراجع الحاد فى المبيعات الذى تكبدته شركات الملابس بعد غلق الأسواق التصديرية؛ بسبب فيروس كورونا.
أضاف، أن السوق المصرى من الأسواق الواعدة فى تصنيع هذا المنتج؛ نظراً إلى قلة عدد الشركات المنتجة له والكثافة السكانية الكبيرة التى يتميز بها عن غيره من الأسواق الأفريقية.
وذكر أن نحو 3 مصانع بالمنطقة تقدمت إلى الهيئة العامة للاستثمار، للحصول على تراخيص مؤقته لتصنيع الكمامات، ومن المقرر ان تبدأ الشركات عملية التصنيع والإنتاج بداية الاسبوع المقبل على أقصى تقدير.
«مستثمرى بورسعيد»: مصانع ملابس كثيرة أبدت رغبة فى إنتاج كمامات
أشار «كمال» إلى أنه التقى وزيرة التجارة والصناعة، وعدداً من مستثمرى صناعة الملابس ببورسعيد؛ لبحث تصنيع الكمامات. وتم الاتفاق على توريد المواد المنتجة إلى هيئة الشراء الموحد التابعة للدولة فور عملية التشغيل.
وكانت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أعلنت فى وقت سابق خلال إجتماع موسع مع مصنعى الغزل والنسيج والمفروشات، أن الحكومة تستهدف إتاحة نحو 30 مليون كمامة شهرياً لتلبية احتياجات السوق المحلى.
وأصدر المستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، قراراً بالتصريح للشركات الصناعية العاملة بنظام المناطق الحرة بإنتاج الكمامات ومهمات الوقاية باستخدام خطوط إنتاجها القائمة أو تعديلها إذا لزم الأمر بمجرد الإخطار، ويحق لها إضافة هذا الغرض للأغراض المرخص لها بمزاولتها، وذلك لمدة 6 أشهر.
وقال محمد المرشدى، رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إنَّ قرار الحكومة بالتعايش مع الأزمة والزام المواطنين بارتداء الكمامة حفز عدداً كبيراً من الشركات العاملة فى قطاع الصناعات النسيجية على تعديل بعض خطوط إنتاجها لتصنيع الكمامات.
أضاف «المرشدى» لـ«البورصة» أن الفترة الماضية شهدت دخول عدد قليل من مصانع الملابس الجاهزة فى مجال تصنيع الكمامات، متوقعاً أن تلبى تلك المصانع احتياجات السوق المحلى، بالإضافة إلى تحقيق فائض للتصدير.
وطالب «المرشدى»، وزارة التجارة والصناعة بحماية السوق من إغراقه بالكمامات المستوردة بعد عودة الحركة التجارية إلى طبيعتها بين مصر والدول الأخرى، وذلك للحفاظ على المصانع المحلية التى بدأت تصنيع الكمامات حالياً بجانب الحفاظ على المشروعات الصغيرة التى دخلت مؤخراً إلى هذا النشاط.
وأشار إلى أن تحويل خطوط إنتاج مصانع الملابس إلى انتاج الكمامات لا يحتاج إلى ضخ استثمارات جديدة بل بعض التعديلات الفنية فقط، بجانب الاعتماد على القطن المصرى كمادة خام لتصنيعها.
رئيس غرفة الصناعات النسيجية: يجب حماية السوق المحلى من المنتجات المستوردة حال عودة التجارة
ولفت إلى أن غرفة الصناعات النسيجية اجتمعت مع وزارة التجارة والصناعة وهيئة الشراء الموحد، لمعرفة المواصفات الصحية للكمامة وأخذ رخصة التشغيل من هيئة التنمية الصناعية، موضحاً أن سعر الكمامة سيتراوح بين 3 و5 جنيهات للواحدة. والكمامات القماشية التى ستنتجها المصانع سيتم استعمالها أكثر من مرة وستكون قابلة للغسيل والكى، نظراً إلى كونها مصنعة من قطن بنسبة 100% وبالتالى ستوفر على المواطنين شراء كمامة بشكل يومى.
غزل المحلة بدأت إنتاج الكمامات منذ شهرين وتستهدف 140 ألف وحدة يومياً
وقال فؤاد عبدالعزيز، عضو مجلس إدارة شركة مصر للغزل والنسيج «غزل المحلة»، إنَّ تراجع الطلب على المنتجات النسيجية للشركة بعد غلق الأسواق التصديرية دفعها إلى الدخول فى مجال تصنيع الكمامات لتلبية متطلبات السوق المحلى.
أضاف لـ«البورصة» أن الشركة بدأت إنتاج الكمامات منذ أكثر من شهرين، وتدرس حالياً مضاعفة الطاقة الإنتاجية لتتناسب مع متطلبات السوق بعد قرار الحكومة التعايش مع الأزمة وإلزام المواطنين بارتدائها.
وذكر أن الطاقة الإنتاجية لخط الإنتاج تتراوح بين 70 و80 ألف كمامة طبية يومياً ومن المتوقع أن تصل إلى 140 ألف كمامة خلال الفترة المقبلة.
أضاف «عبدالعزيز»، أن تصنيع الكمامات ليس ضمن النشاطات الرئيسية للشركة، لكنها تحاول الاستفادة من الأزمة الحالية فى توفير سيولة مالية لسداد مستحقات العمالة الشهرية.
وأوضح أن الشركة تورد منتجاتها لعدد من شركات المستلزمات الطبية، والحكومية، لافتاً إلى أنها تنتج نوعين من الكمامة وفقاً لمعايير الجودة تتراوح أسعارهما بين 2.50 و3 جنيهات.
وبدأت شركة مصر للغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، أبريل الماضى، أعمال التشغيل التجريبى لخطوط إنتاج الكمامات الطبية المعقمة، والتى يتم تصنيعها بماكينات تم تصنيعها بأيدى فريق من مهندسى وعمال قسم الصيانة.
جمعية مستثمرى أكتوبر: نبحث عن فرص تسويقية للمصانع لدفع الرواتب والتأمينات
وقال الدكتور محمد خميس شعبان، رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، إنَّ الجمعية تبحث بشكل مستمر عن فرص تسويقية للمصانع التى تضررت من أزمة كورونا وفى مقدمتها مصانع الملابس الجاهزة.
أضاف «شعبان»، أن سماح الحكومة لقطاع الملابس مؤخراً بتصنيع الكمامات سيحرك العملية الإنتاجية بجانب تمكينهم من توفير سيولة مالية لدفع مستحقات العمالة منها الرواتب والتأمينات.
وأشار إلى أن عدد مصانع الملابس الجاهزة يصل إلى 500 مصنع فى المنطقة الصناعية بالسادس بعضها مخصص للسوق المحلى والآخر للتصدير.. وبالتالى فإن تحقيق أى استفادة لتلك المصانع فى الفترة الحالية أفضل من التوقف أو التعثر.
وذكر «شعبان»، أن الجمعية سترسل مذكرة لجميع المصانع التى تعمل فى تصنيع الملابس الجاهزة بقرار وزارة الصناعة بالسماح لها بتصنيع الكمامات الطبية بعد الحصول على رخصة من هيئة التنمية الصناعية.