ثمَّن محمود الشندويلى، رئيس جمعية مستثمرى سوهاج، قرار الحكومة التعايش مع أزمة «كورونا»؛ لإنقاذ الصناعة، مؤكداً أن تأخر اكتشاف علاج فيروس كورونا، واستمرار الدول فى تطبيق اجراءات العزل، كبدا اقتصاد العالم خسائر كبيرة على مدار الشهور الماضية.
وأضاف «الشندويلى» لـ«البورصة»، أن المحرك الأول للصناعة هو عودة الحركة التجارية لطبيعتها سواء داخل السوق المحلى أو التصديرى، لذلك فإن مصانع الصعيد مرشحة لحدوث طفرة وتغيير كلى فى الطاقات الإنتاجية؛ نظراً إلى قدرتها على الوصول إلى محافظات القاهرة الكبرى بعد أن كانت تواجه صعوبة فى الوصول إليها الأسبوع الماضى مع زيادة عدد ساعات الحظر.
وذكر أن التعايش مع الأزمة يعنى عودة القطاعات المكملة للقطاع الصناعى، مثل قطاع السياحة الذى تعتمد عليه مصانع كبيرة فى تسويق منتجاتها، ومنها المصنوعات الجلدية والملابس الجاهزة، والحرف اليدوية.
وفيما يتعلق بانعكاس ذلك على الجانب الاستثمارى فى المحافظة، أوضح أن عدداً من المستثمرين بسوهاج يجهزون لاستئناف الخطط الاستثمارية التى توقفت مع بداية الجائحة، وهى عبارة عن استكمال إنشاءات المصانع أو عمل توسعات جديدة.
ولفت «الشندويلى»، إلى أن جميع القطاعات الاقتصادية تحتاج إلى دعم الدولة خلال الفترة المقبلة؛ حتى تتمكن من العودة إلى ما كانت عليه قبل بداية الأزمة، خصوصاً مواد البناء، والكيماويات التى تضررت من ارتفاع أسعار الإتاوات والمواد البترولية.
أضاف أن المصانع مستمرة فى أخذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الأزمة من حيث التطهير والتعقيم بشكل مستمر، بجانب التعاون المستمر مع وزارة الصحة فى الكشف على العمالة؛ للتأكد من سلامتها من فيروس كورونا.
واستبعد «الشندويلى» تزايد أعداد الإصابات فى المناطق الصناعية خلال الفترة المقبلة؛ نظراً إلى التزام المستثمرين بتطبيق الإجراءات الاحترازية والرقابة المستمرة التى تنفذها وزارة الصحة على المصانع.