تعتزم شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” خفض وظائفها بشكل كبير وبيع الوحدات غير الأساسية، لتتمكن من سداد حزمة إنقاذ بقيمة 9 مليارات يورو “أى 10 مليارات دولار”، حصلت عليها من الحكومة الألمانية لتفادي تداعيات تفشي فيروس كورونا المميت.
وأعلنت أكبر شركة طيران في أوروبا، أنها ستخفض بند نفقاتها المخصص للموظفين وستدرس بيع الوحدات غير الأساسية لتقليل التكاليف وتعزيز التدفقات النقدية، خاصة أن أزمة كوفيد-19 تحد من إيراداتها وساهمت في تسجيل الشركة خسارة صافية بقيمة 2.1 مليار يورو في الربع الأول.
وفى هذا الصدد، قال كارستن سبوهر، الرئيس التنفيذى للشركة، في بيان: “في ضوء الانتعاش البطيء للغاية فى الطلب، يجب علينا الآن اتخاذ تدابير إعادة هيكلة طويلة المدى لمواجهة تداعيات تفشي الوباء”.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن تعهد الشركة بخفض التكاليف ربما يؤدى إلى صراع مع النقابات العمالية القوية فى ألمانيا، والتى ساعدت فى إحباط الجهود المبذولة لخفض النفقات مع إضراب الطيارين وأطقم الطائرات وذلك خلال السنوات التى سبقت تفشى الوباء.
وعلى الرغم من أن شركات الطيران الأوروبية الأخرى خفضت نفقاتها أيضاً، إلا أن وضع “لوفتهانزا” ربما يكون معقداً بسبب حيازة الحكومة الألمانية 20% من قيمة شركة الطيران، وهو الأمر الذي يجعل ممثلى الحكومة مشاركين في شئون الشركة.
وأوضح دانييل رويسكا، المحلل في مؤسسة “سانفورد سي بيرنشتاين”، إن حجم إعادة الهيكلة ضخم، وبالتالى سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق مع النقابات من أجل إجراء تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين أو الأجور أو كليهما.