قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن المدخرين البريطانيين رفعوا حجم ودائعهم المصرفية بمقدار قياسي في شهري مارس وأبريل، في ظل تسبب جائحة فيروس كورونا المميت في إغلاق المحلات التجارية وإثارة خوف الملايين من خسارة وظائفهم.
وأوضحت بيانات البنك المركزي البريطاني، التي نشرت يوم الثلاثاء، أن الأسر أضافت أكثر من 30 مليار جنيه إسترليني “أي 38 مليار دولار” إلى حساباتها المصرفية خلال مارس وأبريل، من بينها 16 مليار جنيه إسترليني في أبريل فقط، وهو أصعب شهور الإغلاق، في حين لم يتم الإعلان عن أرقام شهر مايو حتى الآن.
وآثار هذا الارتفاع في حجم الودائع المصرفية التساؤلات حول ما إذا كان المستهلكون سوف يباشرون الإنفاق بشكل كبير مع تخفيف قواعد الإغلاق وإعادة فتح المتاجر، أو سيتراجعون حتى يتضح مدى صعوبة تضرر دخلهم بسبب ما يمكن أن يكون الركود الأعمق فى 3 قرون.
وأوضحت “بلومبرج”، أن رد المستهلكين سيساعد في تحديد وتيرة انتعاش المملكة المتحدة والتأثير على مقدار الدعم الذى تواصل الحكومة والبنك المركزي في البلاد تقديمه.
ونقلت الوكالة عن مصادرها، إن إدارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تدرس الخيارات المتاحة لتعزيز الاقتصاد، في الوقت الذي تستعد فيه لسحب حزمة الدعم الهائلة بشكل تدريجي خلال الأشهر المقبلة، كما أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يعزز البنك المركزى البريطانى التحفيز النقدى هذا الشهر.