لجأ عدد كبير من ورش تصنيع الملابس الجاهزة إلى تصنيع الكمامات فى محاولة منهما لتنشيط المبيعات والاستفادة من الأزمة.
قال خالد كرم، صاحب ورشة لتصنيع الملابس الجاهزة بمنطقة شبرا الخيمة، إن الحركة الانتاجية للورشة تأثرت سلبيًا فى بداية جائحة كورونا بسبب تراجع المبيعات بدعم من خوف المسهلكين من تفاقم الأزمة مستقبلا.
وأضاف كرم لـ “البورصة” أن الشركات المستوردة للكمامات لجأت إلى السوق المحلي بعد صعوبة الاستيراد من الأسواق الخارجية بسبب الأزمة وتعاقدت مع عدد كبير من الورش بمنطقة شبرا الخيمة لتصنيع كميات كبيرة منها وتوريدها إلى الجهات المعينة داخل السوق المحلي وتصدير الفائض منها إلى السودان.
وأشار أن شركات الاستيراد تلك وفرت المواد الخام اللازمة للتصنيع لأصحاب الورش وبدورهم قاموا بعملية التصنيع بداية الاسبوع الماضي، والشركة لها شروط قبل اتمام التعاقد وهى أن تكون الورش مرخصة، وتعمل بشكل رسمي.
اشار إلى أن الورشة أوقفت تصنيع الملابس الجاهزة منذ تعاقدها على تصنيع الكمامات، حتى تتمكن من تلبية الكمية المطلوبة وهي ٥ آلاف كمامة يوميًا.
وأوضح أن غلق المحلات التجارية نتيجة تطبيق حظر التجوال، أثر سلبيًا على النشاط الرئيسي، لذلك فإن أغلب الورش لجأت إلى تصنيع الكمامات كمحاولة لتنشيط حركة التصنيع والمبيعات.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء أن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، وافقت على إنتاج الكمامات المستدامة المصنعة من القماش، بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، كى تخصص المصانع خطوط إنتاج لهذه الكمامات وفقاً للمواصفات المطلوبة، على أن يتضمن عدم ارتدائها عقوبات للمخالفين.
وقال عبد الحميد السيد، رئيس شركة_ الشهم_ لصناعة الملابس الجاهزة، إن قرار الحكومة بالسماح لمصانع الملابس الجاهزة بتصنيع كمامات الأقمشة كان له دور كبير فى عودة تشغيل المكاينات المعطلة منذ بداية الازمة.
وأضاف السيد أن الشركة تواصلت مع عدد من شركات المستلزمات الطبية منها هيئة الشراء الموحد بعد قرار الحكومة بالتعايش مع الأزمة وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات وعرض تصنيع الكمامات وتوريدها لها وفق المواصفات والجودة المطلوبة.
وذكر أن الشركة جهزت الأوراق اللازمة للحصول على رخصة تصنيع الكمامات، وبدأت فعليًا عملية التشغيل، والانتاج قبل 3 أيام.
اشار إلى أن الشركة تصنف ضمن المشروعات الصغيرة، إذ أن عدد العمال فيها يتراوح بين 10و15 عاملا ، و70% من الطاقة الإنتاجية مخصص للكمامات والباقي لصالح الملابس الجاهزة.
وقال المهندس علاء السقطي، رئيس اتحاد المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن حرص الدولة على مساندة المشروعات الصغيرة فى ظل الأزمة القائمة والسماح لها بمشاركة الدولة فى تصنيع الكمامات ساهم إنعاشها بعد التراجع الكبير التي شهدته بداية العام.
وأضاف أن عددا كبيرا من المشروعات حصل على رخصة تصنيع الكمامات من جهاز المشروعات الصغيرة التابع لوزارة التجارة والصناعة، ويعملون بشكل جيد حاليًا.
ودعا السقطى الشركات الكبيرة التي تعمل فى تصنيع الكمامات، فى حالة وجود فائض فى طلبيات التصنيع بتوزيعها على المشروعات الصغيرة كنوع من الدعم والمساندة فى الفترة الحالية.