استمرت البورصة المصرية فى أدائها الإيجابى على مدار جلسات الأسبوع الماضى بعد سلسلة تراجعات شهدتها الفترة الماضية، وتوقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يكمل السوق أداءه الإيجابى مستهدفًا مستوى 10800 نقطة بنهاية الاسبوع، ومستوى 11100 نقطة على المدى القصير.
صعد المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الجارى بنسبة %5.06 ليغلق عند مستوى 10621 نقطة، وكذلك ارتفع مؤشر EGX100 EWI الأوسع نطاقًا بنسبة %7.35 إلى مستوى 1963 نقطة.
كما صعد مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة %7.98 ليغلق عند مستوى 1221 نقطة، فيما تراجع مؤشر egx30 capped بنسبة %4.81، مغلقًا عند 12185 نقطة.
وتوقع محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول، أن يتحرك مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بشكل عرضى على المدى القصير بين مستويات الدعم والمقاومة 11000 و10000 نقطة مع استمرار حالة الزخم الشرائى على مختلف القطاعات ليستهدف المؤشر الثلاثينى مستوى مقاومة عند 10800 ثم 11100 نقطة، على أن يكون مستوى المقاومة على المدى المتوسط 12000 نقطة، مرجحًا عودة اختبار الدعم الفرعى عند مستوى 10300 كجنى أرباح من المستويات الحالية.
وأضاف حسن، أن تحرك سعر صرف الدولار الأمريكى إلى أعلى مقابل الجنيه المصرى يرجع ذلك لقلة المعروض من الدولار خلال الفترة الأخيرة فى السوق المصرى وترجع قلة المعروض، نتيجة تداعيات ازمة كورونا على العالم، والتى ألقت بظلالها على مصر،حيث تخارج بعض المستثمرين الأجانب من الاستثمار فى مصر.
فضلاً عن انخفاض تحويلات العاملين بالخارج وانخفاض إيرادات السياحة وقناة السويس والصادرات، مما أدى إلى تحرك الدولار بقوة خلال الأسبوع الماضى إلى أعلى، مما يفتح شهية المستثمرين إلى الشراء فى الأوراق المالية، خاصة الأسهم الدولارية.
ونصح المستثمرين، بعدم تفعيل استخدام الشراء بالهامش الفترة الحالية، وتفعيل نقاط وقف الخسائر «stop loss» هى كسر خط الاتجاه الصاعد الحالى، بينما المستثمرين متوسط وطويل الأجل الشراء عند المنخفضات وتكوين مراكز جيدة فى أسهم منتقاة طبقاً للقطاعات الأكثر استفادة من الوضع الحالى مع تخصيص جزء كبير من المحفظة الاستثمارية إلى الاستثمار طويل الأجل.
وسجل السوق قيم تداولات 14.2 مليار جنيه، من خلال تداول 1.6 مليار سهم، بتنفيذ 160 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 20.6 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، على 1.02 مليار سهم منفذة عبر 125 ألف عملية.
قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إن جلسات الأسبوع الماضى كافة شهدت صعوداً، والذى لم تختبره البورصة منذ مارس الماضى.
واضاف أن المؤشر الرئيسى للبورصة تحرك من مستويات الدعم لأعلى متجاوزاً مستويات المقاومة عند 10600 نقطة، بعد حركة المؤشر خلال الشهرين الماضيين فى النطاق العرضى الضيق.
وأشار النمر إلى أن اختراق مستوى 10600 نقطة يعد مؤشراً إيجابياً للصعود حتى 11100 نقطة خلال الفترة المقبلة، مرجحاً اختبار مستوى 10800 نقطة خلال الأسبوع الجارى.
ونصح النمر المستثمرين بالانتقائية فى اختيار الأسهم الجيدة، واليقظة فى ظل التقلبات التى يشهدها السوق منذ فترة كبيرة.
ويرى أن المؤشرات حتى الآن تشير إلى صعود البورصة خلال الفترة المقبلة، من تراجعات فى أسعار الجنيه مقابل الدولار والاتفاق مع صندوق النقد الدولى على قرض جديد لمصر.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع 568.1 مليار جنيه، صاعدًا بنسبة %4.7 عن الأسبوع الماضى البالغ 542.6 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على %35.33 من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات %64.67 من التعاملات.
واستحوذ المصريون على %67.5 من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على %25.7 والعرب على %6.8 بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 548.2 مليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 7 ملايين جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات. والجدير بالذكر، أن تعاملات المصريين مثلت %66.8 من قيم التداول للأسهم المقيدة منذ بداية العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب %25.9 وسجل العرب %7.4.