أحياناً لا أجد الكلمات لأعبر بها عما يدور بداخلى من مشاعر وعما يشتعل فى صدرى من أحاسيس وتفاعلات. وفى حالة محسن عادل سوف اكتفى بأن أخرج كل مشاعر حزنى وأساى باسترجاع شريط الذكريات القريبة جداً عندما أبلغنى منذ أسبوع بعد دعائى له بالشفاء، بان الموضوع مش خطير وسوف يعاود الاتصال بى ولم ولن يحدث.
وباسترجاع الذكريات البعيدة عندما التحق بدبلوم أسواق المال عام 2000-2001 بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتدريسى له مادتين وقد زاملة عدد آخر من قيادات السوق الحاليين فى جميع مؤسساته ومنهم محامون مشهورون فى سوق المال. ولكنه كان مميزاً ومطلعاً على الأحداث بشكل واضح.
وفى كل الأحوال يبقى الدعاء لمحسن والتضرع إلى الرحمن الرحيم العفو الغفور هو الملاذ والمخرج الوحيد لى من حزنى وأساى.
بكل هذه المشاعر استقبلت الخبر المفجع برحيل محسن عادل إثر مرض مفاجئ ليرحل عن دنيانا تاركاً لنا طيب العمل وحسن السيرة ونقاء السريرة وذكريات جميلة وصداقة خاصة تكونت بعدما نضج وأثمرت اجتهاداته عن تقلده المناصب الخاصة والعامة. لقد أعاد الأمل فى قلوب زملائه بشأن مقولة لكل مجتهد نصيب.
تجاوز الله عن سيئاتك يا من كنت قريباً من الناس حبيباً للجُلاس لطيفاً مع الصغار والكبار حتى أحبك الجميع واحترموك، وبسماع نبأ وفاتك ترحم عليك من عرفك ومن لم يعرفك.
ستظل ذكراك باقية رحمك الله وألهم زوجتك وأبناءك وكل ذويك الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بقلم: دكتور أحمد سعد
رئيس هيئة سوق المال الأسبق