احكي إليه مظلمتك أو مشكلتك يتفاعل معك ويصبح صاحب المشكلة الجديد، هكذا كان “محسن عادل” طيلة نحو عشرون عاماً عرفته فيها.
انعم الله عليه بسمو النفس وإنكار الذات والتودد إلى عباده وخاصة الفقراء منهم دون مصلحة؛ يحمل هموم الجميع من أقل فرد في نظر البعض وليس في نظره؛ فهو يدرك أن الضعيف الفقير هو طريقه للوصول إلى رضا الرحمن.
أوجد أسلوبه البسيط ووصوله إلى قلوب الجميع الحقد عليه من البعض قاصدين عرقلته؛ ولكن هيهات أن يتمكن هؤلاء من صاحب القلب الطيب والأخلاق الكريمة.
يملك حقيبة تشفق عليه من حملها بوزنها الثقيل ومحتواها المتنوع من الأوراق والمستندات لمطالب تخص الجميع؛ بها الكثير من الأوراق إلا الأوراق النقدية لم يكن محب لها فلن تكن غايته، هكذا عرفته.
قدم الكثير لسوق الأوراق المالية والاستثمار والاقتصاد ولم يدخر جهد برغم معاناته من المرض وحين تنظر إلى هذا العبء الكبير الذي كان يحمله.
لا تتخيل أن يشغل فرد أو مجموعة هذه الفراغ الذي أحدثه رحيل هذا العملاق، فهو من حقق المعادلة الصعبة، فلديه القدرة الهائلة للتواصل سواء كان داخليا أو خارج الوطن سواء بشكل عملي أو بشكل اكاديمي ولديه العديد من اصدقاءه الطلبة الدارسين ويمد إليهم يد العون دون مل أو كل، ولديه العديد من المهام الكبرى على مستوى الدولة ويبلي فيها بلاءاًً حسناً ولا يختلف الاهتمام لكلاهما.
أخي الحبيب استرح من عناء الدنيا؛ فلقد وفيت وكنت اسم على مسمى؛ محسن.
إلى جنة الخلد يا صديقي العزيز
بقلم: محمد فتح الله؛ العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الاوراق المالية