«المشاط»: المشروع يتضمن إصلاحاً شاملاً لأنظمة الخطوط والبنية التحتية
وقعت وزارة التعاون الدولى، اتفاقاً مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتقديم تمويل بقيمة 50 مليون يورو لمشروع تحديث وتطوير الخط الأول لمترو الأنفاق.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، إن الاتفاق الذى قامت بتوقيعه مع كل من السفير ستيفان روماتيه، سفير فرنسا لدى القاهرة، وفابيو جراتزى، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية، يأتى ضمن التعاون متعدد الأطراف بين شركاء التنمية، حيث تقوم الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبى بالمساهمة فى تمويل هذا المشروع، والذى تنفذه الهيئة القومية للأنفاق.
أضافت أن المشروع يهدف لتجديد وتحديث خط مترو القاهرة بطول 44 كيلومتراً تمتد من محطة المرج الجديدة فى الشمال إلى محطة حلوان فى الجنوب عبر قلب القاهرة، وربطه بكل من الخطين الثانى والثالث لمترو الأنفاق كما يتضمن المشروع إجراء إصلاح شامل لأنظمة الخطوط والبنية التحتية، والحفاظ على الخدمة التشغيلية الفعالة للخط الأول للمترو أثناء أعمال التحديث.
وأوضحت أن المشروع يمثل أحد أهم نماذج تطبيق استراتيجية التعاون الجديدة التى أطلقتها وزارة التعاون الدولى والتى تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية وهى، المواطن هو محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة.
وقال الفريق كامل الوزير، وزير النقل، إن التوقيع يأتى فى إطار التعاون متعدد الأطراف بين مجموعة من شركاء التنمية للمساهمة بإجمالى حزمة تمويلية 605 ملايين يورو تتضمن 205 ملايين يورو من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار و350 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبى و50 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية” فى مشروع إعادة تأهيل الخط الأول والذى تنفذه الهيئة القومية للأنفاق بإجمالى تكلفة 751 مليون يورو على أن تتحمل الموازنة العامة للدولة 146 مليون يورو.
أضاف أن هذا التوقيع يدخل أيضاً فى إطار الخطة الشاملة التى تنفذها وزارة النقل لتطوير الخط الأول لمترو الانفاق حيث سيتم فى المرحلة الأولى إعادة تأهيل البنية الأساسية للسكك الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات والتحكم المركزى، وأعمال السكة والأعمال الكهروميكانيكية.
وأوضح الوزير أن المرحلة الثانية من التطوير تشمل شراء الوحدات المتحركة بتكلفة تبلغ 650 مليون يورو.
وقال السفير ستيفان روماتيه، سفير فرنسا لدى القاهرة، إن توقيع هذا الاتفاق مهم للغاية لبلدينا وهو يشهد مرحلة جديدة فى الشراكة التاريخية حول مشروع مترو القاهرة الذى يربط بين فرنسا ومصر منذ ما يزيد على 30 عاماً.
وأشار الدكتور فابيو جراتزى، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية فى مصر، إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية ملتزمة بالعمل كرائدة دولية فى تعزيز استثمارات البنية التحتية الشاملة والمستدامة فى البلدان الشريكة لها.
وقال إن الوكالة الفرنسية للتنمية تدعم السلطات المصرية لتحسين كفاءة أنظمة النقل الحضرى فى التجمعات الكبرى، ما يعزز فى نهاية المطاف نمو الإنتاج وتحسين الحياة بطريقة مستدامة للمواطنين المصريين.