مثل العديد من المجالات الأخرى في السوق، واجهت عملة “بيتكوين”، في مارس الماضي، اضطرابات شديدة، حيث تسبب تفشي فيروس كورونا المميت في إغلاق الاقتصادات العالمية وفرار المستثمرين من الأصول ذات المخاطر العالية، ولكن خرجت العملة الإلكترونية سالمة نسبية من هذه الاضطرابات.
جاء ذلك في تقرير حديث صادر عن مصرف “جي بي مورجان تشيس” الأمريكي بعنوان “العملة الرقمية تواجه أول اختبار مجهد لها: الذهب الرقمي والبيريت، أو شيء بينهما؟”.
وكتب الاستراتيجيون في البنك الأمريكي، بقيادة جوشوا يونجر ونيكولاوس بانيجيرتزوجلو، في هذا التقرير، أن نجاة هذه العملات الرقمية إلى حد كبير من اضطرابات مارس تشير إلى طول العمر كفئة أصول، لكن حركة السعر تشير إلى استمرار استخدامهم كوسيلة للمضاربة أكثر من كونها وسيلة للتبادل أو مخزن للقيمة.
وبدلا من ذلك، يبدو أن البيتكوين ارتبط بالأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم، وفقا لما نقلته وكالة أنباء “بلومبرج” عن المحليون الاستراتيجيين في “جي بي مورجان”.
وأوضح الاستراتيجيون أن اضطرابات شهر مارس كانت تشكل أول اختبار ضغط بالنسبة لعملة البيتكوين، مشيرين إلى أن العملة الرقمية الوليدة نسبيا منعه لم تواجه تراجع اقتصادي سابق.
وسلط الاستراتيجيون الضوء على بعض الإيجابيات، والتي تفيد أن تقييمات العملة في أعماق اضطرابات مارس لم تتباعد كثيرا عن المستويات الجوهرية، مما يعني أن قيمتها انخفضت لفترة وجيزة فقط إلى ما دون تكاليف تعدين العملة الرقمية حتى مع ارتفاع التقلبات.