الشركة تنشئ مصفاة لتنقية الذهب وطرحه فى سبائك وجنيهات
ارتفعت مبيعات شركة «سويس جولد» لتصنيع وتجارة السبائك والجينهات الذهبية، منذ بداية العام الجارى بنسبة 40% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى بفعل انتشار فيروس «كورونا».
وقال إيهاب بهجت العضو المؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة شركة «آل السعيد للاستثمار الصناعى والتنمية – سويس جولد» إن فيروس «كورونا» أثر بشكل إيجابى على الاستثمار فى الذهب، حيث ارتفع الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية.
أضاف لـ»البورصة»، أن المخاوف من تداعيات انتشار الوباء عززت من توجه المستهلكين للاستثمار فى الذهب، باعتباره أفضل أدوات التحوط وحفظ قيمة الأموال وقت الأزمات الاقتصادية.
وأوضح بهجب أن نشاط «سويس جولد» يتركز فى تكرير وتنقية الذهب وإعادة طرحه فى سبائك ذهبية بعيار 9999 سهماً، وتسعى المصفاة للحصول على الرخصة الدولية من اتحاد تجار الذهب فى لندن.
وأشار إلى أن المصفاة مزودة بأجهزة متطورة، وأحدث التكنولوجيا الإيطالية، حيث استعانت بنفس الخبرات التى تعتمد عليها شركة «بامب» العالمية فى إنتاج السبائك السويسرية، لتنقية الذهب وطرحه فى منتجات مختلفة الأوزان والأحجام.
وقال إن المجموعة تدعم توجه الدولة عبر تنمية وتطوير بنية تحتية وخبرات لعمليات تكرير الذهب، بغرض تعظيم موارد الدولة المستقبلية من خلال شركات محلية تمتلك قدرة على طرح منتجات بمواصفات تضاهى المنتجات الأجنبية.
أضاف أن الشركة حصلت على شهادتين من الأيزو فى الجودة والبيئة، فى إطار توسعها وتواجدها بالأسواق الخارجية.
أوضح أن المدى المتصاعد لأسعار الذهب خلال السنوات الماضية شجع المستثمرين لشراء الذهب، إذ حقق المعدن الأصفر مكاسب بنحو 23% منذ بداية عام 2020.
وأشار إلى تغير سلوكيات المستهلكين حول اقتناء الذهب، ونمو ثقافة الاستثمار مقابل ثقافة الإدخار، ولذا نما الطلب على السبائك أكثر من المشغولات الذهبية، كما ارتفاع الإقبال على السبائك منخفضة الوزن، الأقل من 20 جراماً.
وقال إن انخفاض القيمة الاستثمارية وسهولة التحول للنقد، بجانب سهولة النقل والتداول محلياً وخارجياً، أبرز سمات الاستثمار فى الذهب.

وأضاف بهجت أن المواطن يبحث عن الاستثمار سريع السيولة، مقارنة بمحافظ استثمارية أخرى كالعقارات.
وأوضح أن انخفاض مصنعية السبائك والجينهات عزز من قوة الطلب عليها، مقارنة بمصنعيات المشغولات الذهبية، بالإضافة لتطبيق الشركات ميزة «نسبة الاسترداد»، حيث يسترد المستهلك 35% من قيمة مصنعية السبيكة والجنيه الذهب عند إعادة بيعها مرة أخرى، ما يعظم من مكاسب المستهلكين.
وأشار إلى أن «سويس جولد» تستهدف ضمن خطتها التسويقية، الوصول لشرائح اجتماعية تتسم بقدرات شرائية منخفضة، ومن ثم طرحت سبائك بأوزان جرام ونصف وربع جرام.
وقال إن الأوزان المنخفضة تتيح للمستهلك الاستثمار بأقل قيم نقدية، حيث لا تتجاوز قيمة الربع جرام 250 جنيهاً، وتضم منتجات الشركة سبائك بأوزان مختلفة من بينها 5 و10 و20 جراماً، بجانب وزن الأوقية 31.10 جرامات، والكيلو جرام، وذلك بغرضة تلبية الاحتياجات المختلفة للمواطنين.
أضاف أن الشركة طرحت أوزان الجنيه الذهب المختلفة من جنيه ونصف وربع جنيه، بذات الحجم، والمصنعية، لتعزز من مبيعاتها، لأن المستهلك يفضل الجنيه بشكله المتعارف عليه.
أوضح أن المستهلك يقبل على السبائك نتيجة انخفاض مصنعيتها، مقارنة بإنتاج المشغولات والتى تتعرض لمراحل تصنيعية متعددة، بجانب ارتفاع نسبة الهالك خلال التصنيع، وتختلف قيمة المصنعية من شركة لأخرى ومن سوق لآخر ومن السوق المحلى للتصدير.
وأشار إلى أن السبائك ذات الأوزن الأقل من 20 جراماً ترتفع مصنعيتها، نتيجة ارتفاع نسبة الفاقد عند التصنيع، وبالتالى تُحمل على قيمة المصنعية.
وقال بهجت إن دخول شركات مصرية لتصنيع سبائك محلية بجودة تنافس الأجنبى ساهم فى تخفيض قيمة المنصعية إلى النصف تقريباً، إذ كان السوق يعتمد على المنتجات المستوردة، والتى تتميز بارتفاع قيمة مصنيعتها، نتيجة ارتفاع رسوم الجمارك، ومصاريف الشحن.
أضاف أن «سويس جولد» وفرت نظم أمان لحماية منتجاتها من الغش والتقليد، وأبرزها علامة مائية محفورة على الوجه الخلفى للسبيكة يصعب تقليدها، واستخدمت أحدث نظم التغليف، ولكل سبيكة رقم تسلسلى مدون عليه جميع بياناتها من تاريخ الإنتاج والدمغ والوزن، فضلاً عن دمغة مصلحة الدمغة والموازين.
وأوضح أنه فى إطار الخطة التوسعية «أون لاين»، تستعد الشركة لتدشين موقع جديد للوصول للعملاء المحتملين بسهولة مع خطة تستهدف جذب وتثيقف العملاء، وتعاقدت مع شركة «أرامكس» لنقل وشحن المنتجات للعملاء.
وأشار إلى أن الشركة لا تعتمد على وكلاء أو موزعين وإنما تقوم بمهام التوزيع على محلات التجزئة، لتقليل مصنعية السبائك، فتداول المنتجات بين المصنعين وتجار الجملة ومحلات التجزئة يرفع من هامش الربح وبالتالى تزيد المصنعية على المستهلكين.
وقال إن توجه البنوك المركزية لزيادة احتياطاتها من الذهب، يمنحه ضمانة حكومية ويعزز من الاستثمار فيه.
أضاف أن الدمغة تشوه السبائك والمشغولات، وتعد أبرز معوقات تصدير المنتجات للخارج لأن العميل الأجنبى لا يفضلها، والسوق يترقب تطبيق الدمغ بالليزر والباركود يعزز من ثقة المستهلكين بفعل الرقابة العالية على المنتجات، لأنه يحقق الامان بفعل سهولة التوصل إلى الشركة المنتجة وتاريخ الإنتاج والدمغة والتأكد من سلامة العيار.
وتأسست مصفاة «سويس جولد» عام 2017، وتضم مصنعاً للإنتاج فى مدينة العبور، وفروع خارجية فى تايلاند وهونج كونج، فى حين تأسست مجموعة «آل السعيد للاستثمار الصناعى والتنمية» منذ نحو 40 عاماً وتركز نشاطها فى تصنيع وتجارة المشغولات الذهبية والألماس.