عبدالغفار: 40% انخفاضاً بنشاط الشركة بسبب فيروس كورونا
تستهدف شركة «إيه آى إم» للنقل والشحن الدولى ضخ استثمارات بقيمة 70 مليون جنيه خلال العام الجارى.
وقال الدكتور محمد عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشركة، إن «ايه اى ام» تسعى لتدعيم قطاع الشحن والتفريغ وتقديم خدمة متنوعة متكاملة للعملاء تشمل النقل الدولى واللوجستيات، موضحاً أن الشركة بالرغم من جائحة كورونا تستهدف تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية لجذب المزيد من العملاء خلال الفترة الحالية، ما تسهم فى تعزيز المنافسة بالسوق المصرى.
وتعمل شركة «إيه آى إم» فى أنشطة النقل والشحن الدولى وتأسست الشركة عام 2009 للعمل بقطاع الشحن البحرى والجوى والبرى والصادرات والواردات، بالإضافة إلى القيام بإجراءات التخليص الجمركى لجميع أنواع البضائع بخلاف أنشطة النقل والتخزين.
اضاف عبدالغفار لـ«البورصة»، أن الشركة تخطط لتوسيع مساحات ساحات التخزين التابعة خلال الفترة المقبلة.
ولفت رئيس الشركة إلى أن حجم استثمارات الشركة بلغ 20 مليون جنيه خلال العام الماضى.
وذكر عبدالغفار، أنه تم تداول نحو 1200 طن بضائع عامة العام الماضى مختلفة مابين صادرات وواردات بعقود تبلغ 5 ملايين جنيه، وذلك من خلال الوسائل المتنوعة التى تقدمها الشركة عبر الشحن الجوى والبحرى والبرى.
وأضاف أنه معدلات نقليات البضائع خلال الـ3 شهور الماضية بلغت 554 حاوية، وأشار رئيس الشركة إلى أنه يستهدف نمواً بنسبة %10 لتداول الحاويات خلال العام الجارى، مقارنة عن العام الماضى.
وأوضح أنه على الرغم الأزمات التى خلفتها جائحة كورونا بالسوق، إلا أنه يرى فرصة للتحسن اعتباراً من الربع الأول من العام المالى المقبل 2020-2021 مع تزايد كبير فى الإنتاج وعودة ثقة المستهلكين فى السوق وارتفاع الطلب وزيادة حركة التجارة العالمية.
وأوضح أن عمليات التداول كانت تسير بصورة طبيعية حتى شهر فبراير الماضى حتى ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد فبدأت عمليات الشحن فى انخفاض مستمر وعلى التوالى حتى تأثرت جميع الشركات الملاحية بالنقل البحرى والبرى والجوى.
ولفت عبدالغفار إلى أن الشركة قدرت خسائرها من كورونا بفقد نحو %40 من حجم النشاط، موضحاً أنه إذا استمر الوضع الحالى للازمة الجائحة فمن المتوقع ان تصل تلك الخسائر إلى %60.
وتابع أن كل قطاعات النقل اللوجستى تأثرت على مدار الشهور الماضية باستثناء الشركات التى تعمل بمجال الخضروات والفواكهة والحاصلات الزراعية لزياة الطلب عليها.
وأضاف أن حركة البضائع تعثرت وبشكل كبير، نظراً لإيقاف حركة الطيران الجوية، بالإضافة للإجراءات الاحترازية المشددة بين حدود الدول كالسعودية والأردن، مما أثر على حركة التداول للصادر والوارد، وأوضح أن الأزمة دفعت شركة ملاحية لاتخاذ قرارات بتخفيض مرتبات العاملين.
وأشار إلى أن انخفاض عدد الرحلات سببه عدم وجود بضائع كافية لملء الحاويات المقرر تحريكها أسبوعياً من الميناء ونتيجة انخفاض تلك البضائع قامت شركات الشحن بتخفيض عدد السفن التى يتم تحريكها من الموانئ.
بالإضافة إلى أن شركات الملاحة بدأت تقليل عدد الموانئ التى تمر عليها السفينة، لافتاً إلى أن هذه الخطوة أثرت على الموانئ فأصبحت بعض الموانئ تتعرض لانخفاض جسيم فى حالة النشاط، وأخرى استمرت بنفس طاقتها من حجم النشاط.
وقال إنه ضمن المعوقات التى تواجه الشركة أن الشحنات التى يتم تسليمها إلى بعض الدول العربية كدولة السعودية يكون الاشتراط الوحيد أن تكون لمواطن من أهل الدولة ويتم تسليمها على الحدود دون الدخول بالبضائع إلى البلاد ثم تأتى سيارات تابعة للدولة وتحملها إلى العميل داخل البلاد، وذلك على مستوى الأشخاص أو مستوى الشركات.
وتعتزم الشركة خلال السنوات المقبلة التوسع أسواق بالشرق الأوسط والدول الأفريقية.
وقال عبدالغفار، إن قرارت الحكومة لدعم الاقتصاد والقطاع الخاص سواء بخفض الفائدة وتأجيل أقساط القروض، ستساهم فى تنمية الأعمال وتحسين الحالة الاقتصادية للأسواق محلياً.
أوضح أن تكلفة التشغيل من المتوقع زيادتها فى الوضع الحالى، خاصة مع زيادة تكلفة الشحن.
وقال يجب أن تكون أسعار التشغيل وتكلفة الشحن محدثة لدى أصحاب الشركات والمصدرين فى الوقت الحالى على مدار اليوم، مشيراً إلى أن الشركة لا تستطيع فى الوقت الحالى تثبيت أسعار الخدمة 24 ساعة، نظراً للأوضاع الجارية التى تمر بها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، حيث يحسب المصدر كل صفقة أو شحنة على حدة للتأكد من جدواها وأنه لن يقوم بتوصيلها مجاناً دون هامش ربح فى النهاية.
وقال إن الوقت الحالى لا صوت يعلوا على صوت كورونا عند تقييم الأسعار.
وأشار عبدالغفار إلى أن نجاح منظومة التخليص الجمركى الجديدة التى طرحتها الحكومة سيتوقف على آليات العمل بها داخل الموانئ البرية والبحرية والمطارات من حيث كيفية التعامل مع جهات العرض وتقديم المستندات والشهادات وسرعة الإفراج الجمركى على الشحنات والقضاء على خاصية الانتظار والغرامات والأرضيات سيكون الفيصل لنجاح تلك المنظومة من عدمه.
وأضاف أن الشركة حصلت على العديد من الشهادات المعتمدة فى مجال الشحن والتفريغ، مما ساهم فى تدعيم اعمال الشركة بجميع الموانئ المصرية البرية والبحرية لتيسير الإجراءات الجمركية والقانونية وسرعة وصول البضائع للعملاء.
ولفت إلى أن الشركة ليس لديها أسطول معدات خاص بالشركة، ولكن نقوم بدور الوسيط مع الوكلاء المسئولين عن عملية الشحن لنقل البضائع.
ومن أبرز عملاء الشركة «ماكرو للأدوية وشركة الفرعونية للأدوية فاركو وايديكو وفاروفارم للمستلزمات الطبية».