جابر: القطاع عانى خسائر كبيرة
تسببت جائحة «كورونا» فى إلحاق أضرار كبيرة بغالبية النشاطات والقطاعات الاقتصادية، وأبرزها قطاع السيارات الذى شهد تراجعا كبيرا فى المبيعات الفترة الماضية.
وامتد الضرر الى نشاط قطع غيار وزيوت السيارات التى تعتبر جزءا لا يتجزأ من قطاع السيارات.
ويراهن نشاط قطع الغيار والزيوت على الإجراءات الحكومية الجديدة وإلغاء حظر التجوال وتخفيف القيود على المحال، لتعويض خسائره التى منى بها الفترة الماضية.
وأعلنت الحكومة رفع حظر التجول الليلى، السبت المقبل، وهو الحظر المفروض منذ 25 مارس، ليكون شهر يوليو بداية جديدة للأنشطة التجارية ولسوق السيارات وقطع الغيار والزيوت على وجه الخصوص.
كما أعلنت أن المطاعم والمقاهى ودور العبادة والنوادى الرياضية وكذلك المسارح ودور السينما والمنشآت الثقافية، ستفتح أبوابها من جديد اعتبارًا من السبت.
قال محمد جابر، عضو شعبة قطع غيار السيارات، مالك شركة محمد جابر تريد الوكيل المعتمد لتويوتا وميتسوبيشى ونيسان وهوندا وهيونداى ودايهاتسو، إن أزمة فيروس كورونا أثرت بشكل كبير على مبيعات قطع غيار السيارات التى تراجعت لانخفاض حركة السير والسفر والتنقل بالمركبات.
أضاف أن المبيعات تراجعت بنسبة كبيرة خلال الشهور الماضية بعد تفجر أزمة كورونا، وإقرار إجراءات وقائية أبرزها حظر التجوال وإغلاق محال قطع الغيار فى الخامسة مساء.
أشار جابر الى أن مبيعات شركته انخفضت بنسبة %80 مقارنة بالعام الماضى، مما اضطرها لإغلاق بعض الفروع نتيجة الخسائر الفادحة التى لحقت بها، مشيرا إلى ارتفاع المعروض أمام الطلب.
وأضاف أن انتشار فيروس كورونا، دفع العديد من التجار نحو التسويق الإلكترونى لقطع الغيار والسيارات على مواقع التواصل الاجتماعى.
ووفرت شركة الجابر، العديد من الخدمات التى تسهل عمليات الشراء على العميل من خلال توصيل الطلبيات الى باب المنزل، وإلى مركز الخدمة بسعر مخفض.
ونفى جابر، وجود زيادة فى أسعار قطع غيار كما يزعم البعض تحت دعوى زيادة تكاليف الاستيراد، مؤكدًا أن زيادة أسعار الدولار قد تؤثر بشكل ما على أسعار قطع الغيار، بشرط استمرار هذا الارتفاع فى سعر الصرف.
ولفت إلى أن العملاء فى هذه الفترة اصبحوا أكثر إقبالا على قطع الغيار غير الأصلية، نظرا لإنخفاض أسعارها مقارنة بنظيراتها الأصلية التى تباع فى التوكيل و مراكز الصيانة.
وقال أحمد نوارة الرئيس التنفيذى لمجموعة المنار المتخصصة فى تصنيع وتوزيع سوائل وقطع غيار السيارات، إن مبيعات الشركة مرت بالعديد من المراحل.
فمع بداية شهر أبريل بدأت المبيعات تتراجع، مرورا بشهر مايو الذى شهد تراجعا كبيرا فى المبيعات نظرًا لفرض حظر التجوال، وشهر رمضان وإجازات العيد، بجانب تغير أولويات العملاء.
وبدأ السوق يتحرك، وزادت المبيعات بنسبة %70 بداية من شهر يونيو.
أضاف أن الشركة تستورد خامات احتياطية تكفى العمليات الإنتاجية لمدة 3 شهور، نافيًا وجود أى عوائق تواجه استيراد المنتجات من الدول الخارجية.
وأضاف نوارة، أن أسعار الزيوت وقطع الغيار ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقيمة الدولار أمام الجنيه، وحال ارتفاع الدولار بنسب كبيرة ترتفع أسعار الزيوت وقطع الغيار، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخامات على الصعيد العالمى الذى يؤدى إلى زيادة مستلزمات السيارات بالتبعية مؤكدًا عدم ارتفاع أسعار قطع الغيار هذة الفترة.
نوارة: المخزون والتعاقدات الجديدة يضمنان تغطية الطلب بالكامل دون مشاكل
أشار إلى أنه تم تأخير الشحنات التى تم الاتفاق عليها الفترة الماضية، نظرا لغلق العديد من المصانع العالمية أو عملها بربع طاقتها الإنتاجية ما أخر شحنات قطع الغيار و الزيوت.
واستبعد ظهور أى مشكلات تتعلق بتوافر قطع الغيار داخل السوق المحلى نتيجة وجود تعاقدات مع عدة شركات فى الوقت الحالى، فضلا عن وجود مخزون داخل المنافذ.
ولفت الى إن الشركة تتخذ حزمة من الإجراءات الاحترازية داخليا لمواجهة انتشار العدوى بين العاملين، ومن بينها إلغاء التوقيع ببصمة اليد واستبدالها ببصمة العين، ووضع المنظفات والمطهرات فى كل مكان داخل الشركة، بالإضافة إلى خفض عدد الأفراد داخل قاعات الاجتماعات لأقل من 5 أفراد، ولم يتم الاستغناء عن أى من العمال مع صرف المرتبات كاملة، و العمل بـ %50 من الطاقة الانتاجية.
كما اتخذت الشركة عدة إجراءات خارجية تتمثل فى إرسال رسائل نصية لجميع العملاء بأماكن تواجد الزيوت ومدى توافرها داخل منافذ البيع، بالإضافة إلى توفير خط تليفونى للتواصل مع العملاء لإبلاغهم بالمستجدات الطارئة على أعمال الشركة، نظرا لأهمية زيوت و قطع غيار السيارات للعملاء.
وتبذل الشركة قصارى جهدها لتوفير الزيوت وقطع الغيار والمنتجات فى منافذ البيع بقدر مناسب لحجم الطلب عليها.
كتبت – زمزم مصطفى