وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتوسع فى استخدام تطبيقات التعليم الإلكترونى وميكنة وسائل التعليم، بالتنسيق المشترك بين وزارتى التعليم والاتصالات، مع استخلاص وتقييم الدروس المستفادة فى هذا الإطار من التعامل مع تجربة جائحة كورونا، وما فرضته من اللجوء إلى منصات التواصل الحديثة وتسخير التكنولوجيا للارتقاء بالعملية التعليمية، بهدف دعم جهود الدولة لإحداث نقلة نوعية فى منظومة التعليم.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بحضور اللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، والدكتورة مرفت الديب رئيس مجلس أمناء وحدة شهادة النيل الدولية، والدكتورة سلافه جويلى مدير وحدة شهادة النيل الدولية.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول متابعة جهود وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالتحديث الشامل والمتكامل لنظام التعليم الأساسى بمختلف مراحله.
وقد قام الدكتور طارق شوقى باستعراض سير العمل بامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى الجارى، والتى تتم بحضور حوالى 1.5 مليون طالب ونصف مليون موظف من الكادر التعليمى، لا سيما ما يتعلق بالإجراءات الاحترازية الدقيقة والمتكاملة المتخذة من قبل الوزارة، بالتنسيق مع وزارات الصحة والدفاع والداخلية، بما فيها الإجراءات المتعلقة بتوفير المستلزمات الوقائية للطلاب والمراقبين، وتنظيم عملية دخول وخروج الطلاب من اللجان، وتطبيق التباعد الاجتماعى داخلها، والتعقيم اليومى للجان قبل وبعد الامتحانات.
وأكد الوزير، أن مصر تعد من الدول القلائل على مستوى العالم التى استطاعت إتمام العام الدراسى بكافة مراحله فى ظل جائحة كورونا، والذى يرجع بالأساس إلى كفاءة المنظومة الإلكترونية الحديثة للتعليم عن بعد فى مصر.
كما عرض وزير التربية والتعليم الموقف التنفيذى للبنية التحتية التكنولوجية لمنظومة التعليم الجديدة، بما فيها نظام التقييم الجديد فى مرحلة الثانوية العامة عن طريق الاختبارات الإلكترونية باستخدام أجهزة التابلت وشبكات الربط، وذلك بالتوازى مع التوسع فى التعليم عن بعد من خلال تطوير منصة التواصل الإلكترونى التعليمى، خاصة عن طريق إنشاء مكتبة رقمية لتوفير المواد التعليمية، والاستمرار فى الارتقاء بمحتوى ودور بنك المعرفة والذى يشهد إقبالاً متزايداً كمنصة قومية للعلم والمعرفة والبحث العلمى فى مصر.
وقد استعرض الوزير أيضاً البرامج والمشروعات المرتبطة بعملية تطوير التعليم، مثل برامج تدريب المعلمين، وإنشاء المدارس الجديدة كالمدارس اليابانية ومدارس ذوى الاحتياجات الخاصة، وإعداد وسائل تعليمية جديدة وتطوير المناهج بالاشتراك مع الجهات العالمية المتخصصة ذات الخبرة العريقة فى هذا المجال.
كما شهد الاجتماع استعراض نظام التعليم بمدارس النيل، والتى تمنح شهادة تعليمية مصرية طبقاً للمعايير الدولية، حيث وجه الرئيس السيسى بتطوير منظومة تلك المدارس فى إطار مؤسسى يحقق الأهداف الأكاديمية المرجوة منها، كقيمة مضافة للمنظومة التعليمية بالدولة.