قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن حجم المشروعات التنموية التى نفذتها الدولة خلال الـ6 سنوات الماضية وتنفذها تتجاوز إجمالى استثماراتها 4.5 تريليون جنيه.
أضاف مدبولى، فى كلمته خلال افتتاح الرئيس السيسى لعدد من المشروعات القومية، أن المشروعات موزعة على كل القطاعات ومجالات الحياة والاقتصاد المصرى وهى التى مكنت مصر جنبا إلى جنب مع برنامج الإصلاح الاقتصادى من تحقيق نسب نمو غير مسبوقة فى تاريخ مصر وساعدت على الصمود فى ظل انتشار فيروس “كورونا”.
وتابع مدبولى: “شغالين على الأرض علشان نعرف أيه اللى هانفذه خلال السنة القادمة أو السنتين المقبلتين علشان اقتصادنا وخططنا ورؤيتنا متتأثرش بالظرف الاستثنائى اللى إحنا فيه النهاردة”.
وقال رئيس الوزراء: “علشان كدة كانت خطة تحركنا أننا عندنا قطاعات واعدة أجمعت الموسسات الدولية أن مصر لا بد من أن تركز عليها السنتين المقبلتين وذلك لتحقيق النمو الاقتصادى ومن أهم هذه القطاعات التشييد والبناء الاتصالات وتكنولجيا المعلومات والطاقة والبتروكيماويات والصناعة والزراعة والتجارة وسلاسل التوريد وكل هذه القطاعات اللى احنا شغالين عليها كدولة بمشروعات محددة مش للعشر سنين فقط ده للعام المالى القادم والعامين القادمين حتى لا يثأثر اقتصادنا”.
وأضاف مدبولى: “يمكن قطاع التشييد وبناء المؤسسات الدولية بتقول الكل أجمع أنى مصر خلال العقد القادم ستكون أكبر دولة فى الشرق الأوسط فى هذا القطاع وسيكون هناك فى مصر أكثر من 30% من حجم النمو العمرانى بسبب المشروعات الكبيرة اللى بتتعمل وبتنفذها الدولة، ودى كانت رؤيتنا أنه كان لابد من ضخ استثمارات عامة للدولة خلال السنة القادمة بصورة كبيرة علشان نضمن كل قطاعات الدولة فى التشييد والبناء والصناعة والزراعة وفرص العمل تستمر ولا تتأثر بصورة كبيرة”.
وتابع: “علشان كدة الخطة فى العام المالى القادم اللى من أول يوليو تتضمن صرف 300 مليار جنيه إنفاق حكومة على قطاع التشييد والبناء وهذه الرقم بخلاف مشروعات البنية الاساسية والمرافق الكهرباء والصرف الصحى والترع لما نضيف دول على 300 مليار ستصل الميزانية لـ400 مليار كل ده علشان نضمن أن هذا القطاع اللى بيستوعب أكبر نسبة عمالة يفضل شغال ولا يتأثر خلال العام القادم”.
وقال رئيس الوزراء: “أيضا قطاع البتروكيماويات.. فى مشاريع ضخمة جدا قيد التنفيذ مقيمة من الموسسات العالمية بحوالى 19 مليار دولار بالإضافة للتوسع فى الإسراع فى تنفيذ شبكات تطوير النقل وتوزيع الكهرباء ومشاريع الطاقة المتجددة”.
وأضاف: ” قطاع الزراعة وده النهاردة واحد من أهم الأولويات اللى شفناها وده اللى تعلمناه من فيروس كورونا أن العالم كله كل ما تكون الدولة عندها اكتفاء ذاتى ومتعتمدش على الاستيراد تكون دولة قادرة على الصمود والنمو ودة كانت تعليمات الرئيس بالاهتمام بالقطاع الزراعى والحيوانى ولابد من الاكتفاء الذاتى واستصلاح حجم كبير من الاستصلاح”.
أضاف أن محنة كورونا علمتنا نستفيد منها كمحنة وجعلت العالم يسرع بالتحول الرقمى ونعتمد على أن معظم الخدمات يتم تقديمها بشكل إلكترونى.
وأشار إلى أن موضوع التباعد الاجتماعى والتواجد فى المنزل أجبرنا أن نسرع فى خطواتنا فى تنفيذ مشروعات كثير جدا فى التحول الرقمى وذلك من أجل التيسير على المواطنين.
وقال رئيس الوزراء إن الدولة خصصت 15 مليار جنيه للعام المالى القادم حتى نسرع فى تنفيذ العديد من المشروعات بقطاع الاتصالات.
أضاف أنه من خلال إطلاق بوابة مصر الرقمية هيكون لدينا بالفعل حزمة خدمات كبيرة ستكون مقدمة إلكترونيا وهذه خدمات رئيسية وهدفنا أن نصل إلى أكثر من 155 خدمة بنهاية هذا العام.
وأكد مدبولى أن الدول نجحت فى تحدى الامتحانات و سنتحرك فى اتجاه تقدم العديد من البرامج التعليمية إلكترونيا ومخصصين تكلفة للعام المالى القادم لهذا الموضوع.
وقال إن ترتيبنا فى سرعات الإنترنت فى 2019 مصر كانت الأربعين على مستوى إفريقيا… وفى شهر مارس الماضى وصلنا لرقم 2 على مستوى أفريقيا وهذا نتيجة حجم الاستثمارات الكبيرة التى ضخها لتطوير هذه الشبكة الكبيرة.
أضاف أن هناك دراسة أعدتها وكالة التعاون الدولى اليابانية فى 2002 للقاهرة الكبرى بالتعاون مع وزارة النقل.
وأوضح أن هذه الدراسة ذكرت أنه إذا لم يتم تنفيذ فيها بعض المشروعات الخاصة بالطرق ووسائل النقل الجماعى فان حركة الطرق فى القاهرة عام 2020 ستتوقف ولن تتجاوز سرعة السيارات 4 كيلو مترات فى الساعة.
وقال إن المشروعات التى تم تنفيذها فى شرق القاهرة كانت مبنية على هذه الدراسة وتجاوزنا بالمشروعات التى تم تنفيذها ما وضعه هذا المخطط.
وأشار رئيس الوزراء إلى أننا نقوم بتطوير شبكة الطرق والنقل الجماعى والمترو فى القاهرة الكبرى و العاصمة العاصمة الإدارية وكل المدن الجديدة التى تحدث فيها عمليات تنمية حتى نحل معضلة حركة النقل داخل القاهرة.
وقال إن أهم مشروع سنبدأ فيه خلال الأيام القادمة هو تطوير القاهرة الإسلامية “القاهرة الخديوية” وهناك خطة تعرض على الرئيس لتطوير هذه المنطقة التراثية العظيمة.
أضاف رئيس الوزراء أن الجميع تابع تطوير ميدان التحرير تمهيدا لتطوير القاهرة الخديوية وكانت رؤيتنا كيف نعيد للميدان الذي له ذكريات عند كل المصريين الوجه الحضارى ويضارع كل الميادين الكبرى الموجودة على مستوى العالم.. حيث بدأنا تطوير الوجهات والمناظر الطبيعية حيث كانت الرؤية كيف تبقى واجهة حضارية ومركز جذب، إننا مقبلون على كل ميادين القاهرة الخديوية، وسينفذ فيها نفس العمل.
وتابع مدبولى قائلا: “أيضا قمنا ببدء خطة إخلاء مثلث ماسبيرو لبدء تطويره، وأهالينا كانوا مقيمين في ظروف صعبة جدا وأعطيناهم سكنا بديلا وحتى الأهالى الذين طلبوا العودة بعد التطوير عملنا لهم خططا لكى يعودوا بعد الانتهاء من عملية التطوير، ونسعى لأن تكون هذه المنطقة جزءا من مركز القاهرة التراثى الحضارى بحيث تضارع ما يشبهها من مراكز على مستوى العالم كله”.
وأكد مدبولى أن هذه المنطقة ستشمل مراكز تجارية ومناطق سكنية وأبراجا وشوارع مشاه مع الحفاظ على المبانى التاريخية.