مصادر: أزمة “كورونا” حالت دون تحقيق عائدات بقيمة 13 مليار دولار
توقعت مصادر سياحية تحقيق مصر دخلا سياحيا بقيمة 8 مليارات دولار بنهاية العام المالي الجارى 2019/2020 بتراجع 36.5% عن العام المالي الماضي والذي بلغت فيه الإيرادات 12.6 مليار دولار.
وعزت المصادر التراجع في الدخل السياحي لمصر جراء توقف حركة الطيران منذ منتصف مارس الماضي في إطار التدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا .
وقالت «الدخل السياحي المتوقع تحقيقه غالبيته نتج خلال النصف الأول من العام المالي الجارى ،وكنا نأمل استمرار تعافي نمو الإيرادات وتجاوزها الدخل المحقق خلال العام الماضي بالوصول قرب الـ13مليار دولار على الأقل إلا أن فيروس كورونا وانتشاره في العالم حال دون ذلك».
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي “الآياتا” إن خسائر حركة السفر بين دول العالم بسبب فيروس كورونا وانتشاره حول العالم يتراوح بين 290 إلي 400 مليون زائر خلال العام الجارى مما أدي لتراجع الدخل السياحي بمقدار يتراوح بين 300 إلي 450 مليار يورو بنسب انخفاض تتراوح بين 20إلي 30% .
وقال هشام الشاعر عضو مجلس ادارة غرفة الفنادق المصرية إن السياحة المصرية قادرة علي التعافي خلال فترة وجيزة وتعرضها للأزمات علي مدار ال10سنوات الماضية اكسبها قوة التحمل ،جراء جهود مساندة الدولة للقطاع عبر توفير مبادرات مصرفية لتمويل المشروعات وإسقاط الفوائد والإعفاء المؤقت من بعض الضرائب.
وأطلق البنك المركزي المصري مبادرة بقيمة 50 مليار جنيه نهاية ديسمبر الماضي لتمويل واستكمال المشروعات السياحية بفائدة 10%ثم خفضها إلي 8% في إطار دعم القطاع لمواجهة تداعيات فيروس كورونا .
كما أطلقت وزارة المالية توفير ضمانة للاقتراض من البنوك بقيمة 3مليارات جنيه بقائدة 5%لتمويل وسداد أجور العاملين في القطاع للحفاظ على العمالة السياحية المدربة.
وتستأنف مصر الرحلات السياحية إلي مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء ومطروح بدءا من يوليو المقبل وفق اشتراطات وضوابط حددها مجلس الوزراء لاستقبال السياحة الدولية .
وقال طارق شلبي رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في مرسى علم إن قطاع السياحة المصرى يمتلك موارد وإمكانيات ضخمة قلما توافرت في المقاصد المنافسة «مع انخفاض تفشي فيروس كورونا حول العالم ،وايجاد مصل لعلاجه فإن مصر تستعيد نمو قطاع السياحة علي الأقل بنسب تتجاوز 20%».
وأضاف علي العاملين الاستعداد بخطط تسويقية جديدة في ظل طلب كبير ورغبة في الاستجمام عقب فترة صعبة في كل العالم جراء تدابير الوقاية من فيروس كورونا.