
توقعات العودة للتصدير ستفتح شهية الشركات لضخ استثمارات جديدة
بدأت الشركات المسموح لها بتصدير منتجات الثروة الداجنة البحث عن مشترين محتملين فى الخارج، وسط توقعات بنمو الاستثمارات فى الصناعة، خلال الفترة المقبلة؛ لتغطية الطلب المحلى، وتوفير كميات أعلى للتعاقدات الخارجية.
قال محمود العنانى، رئيس مجلس إدارة شركة الدقهلية للدواجن، إنَّ منشآت الدواجن التى حصلت على موافقة المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لتصدير منتجاتها الداجنة أصبحت تبحث، حالياً، عن مشترين محتملين فى الخارج.
ضمت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE»، مصر رسمياً لقائمة الدول التى تعتمد نظام المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور، بدعم استيفاء المعايير الدولية لإتاحة الفرصة لاستئناف التصدير.
أوضح «العنانى»، أن عودة مصر للتصدير بعد توقف 14 عاماً خطوة إيجابية نحو تنمية صناعة تضم فئة كبيرة من العمالة المصرية، وبالتالى ستزيد الاستثمارات العاملة فى الفترة المقبلة.
أضاف: الاستثمارات الحالية تقترب من 65 مليار جنيه، وهى فى حاجة لزيادتها الفترة المقبلة لتغطية الاحتياجات المحلية بنسبة 100%، ومن ثم توجيه ما يمكن توفيره بعد ذلك للسوق الخارجى، ما سيعود على مصر بالنفع عبر توفير مزيد من العملة الصعبة.
قال أحمد البنا، العضو المنتدب لمجموعة البنا، إنَّ شركة البنا للدواجن تستهدف تصدير كميات تتراوح بين 300 و400 ألف طبق بيض مائدة شهرياً، خلال العام 2021، وسيتم توجيه أغلبها للدول العربية وبالأخص دول الخليج، وسبق أن صدرت الشركة قبل عامين لأسواق عدة.
أوضح أن الشركة تنتهى، حالياً، من الإجراءات المطلوبة لعودة التصدير إليها ثانية مع الإمارات والسعودية، واللتين طلبتا كميات كبيرة من الشركة سيتم التعاقد عليها خلال الفترة المقبلة.
لفت إلى أن الشركة تجرى، حالياً، دراسات فنية عدة حول الموضوع، وتتفاوض مع أسواق عدة للتصدير إليها، خاصة أن هذه الدول كانت لديها الرغبة فى الاستيراد من مصر، لكن كان لها تحفظ وحيد، وهو الاعتراف باعتماد دولى.
أوضح أن مصر لديها فائض فى بيض المائدة بكميات كبيرة، خاصة فى ظل إغلاق الفنادق والمطاعم الفترة الأخيرة على خلفية «كوفيد- 19»، وأغلب الكميات تتجه إلى القطاع السياحى، فضلاً عن زيادة الإنتاج المحلى بوجه عام فى بيض المائدة، إذ اقترب من 14 مليار بيضة سنوياً.
أكد أن التصدير سيحدث توازناً فى السوق المحلى، وسط فائض كبير فى الإنتاج، وهو الأمر الذى سيحافظ على استمرار المزارع الصغيرة المنتجة لبيض المائدة وحمايتها ضد الخروج من السوق ووقف استثماراتها حال استمرار الخسائر.
أشار إلى أن المنتج المصرى من بيض المائدة لديه فرصة جيدة فى الدول العربية ويحظى بميزة تنافسية، إذ توجد منافسة فى هذه الدول من قبل المنتج التركى الذى يحظى بدعم تصديرى، بالإضافة إلى أوكرانيا وبولندا.
لفت إلى أن الشركات ستتجه إلى إرساء قاعدة تصديرية وحصة بهذه الدول خلال الفترة المقبلة، كما أنها تعول على الحكومة مساندتها فى الحصول على دعم تصديرى لرفع قدرتها التنافسية أمام المنتج التركى لتمكين الشركات من زيادة صادرات المنتج.
قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس الشعبة العامة للثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنَّ المنشآت المعتمدة للتصدير لخلوها من مسببات الأوبئة أمامها فرصة جيدة بمختلف الدول العربية والأفريقية، خاصة أن هذه الأسواق كان يتم التصدير إليها بالفعل قبل عام 2006.
أكد أهمية الترويج لهذه المنشآت من خلال الملاحق التجارية المصرية فى مختلف البلدان، للتعريف بمنتجاتها، ما ينعكس على استعادة التصدير بقوة مرة أخرى للدول العربية والأفريقية مثلما كان فى السابق قبل الحظر فى 2006.
أكد أن فتح التصدير أمام هذه المنتجات سيدعم هذه الصناعة وسيرفع حجم الاستثمارات بها، خاصة فى ظل وجود فائض محلى من بيض المائدة بأقل من سعر التكلفة، واعتبر أن عودة التصدير ستصل بالمنتجات إلى سعر عادل يعوض الخسائر التى طالتها السنوات الماضية.
أوضح أن أهم ميزة أمام المنتج المصرى هو عنصر الوقت، مقارنة بدول مثل البرازيل وبعض الدول الأوروبية، خاصة أنه بإمكان الشركات المصرية التصدير خلال 48 ساعة.
قال نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إنَّ أبرز الشركات التى اعتمد لها منشآت خالية من الإنفلونزا «الوطنية للدواجن، مصر الإسماعيلية، مصر العربية، الدقهلية، فات هانز، أمات الدواجن، البنا للدواجن».
أضاف أن السعودية واحدة من أبرز المستوردين لبيض المائدة، ويمكن تصديرها من مصر، وأيضاً الكتاكيت عمر يوم، لكن سيحكمنا المتاح من الإنتاج للسوق المحلى أولاً.
أوضح: شركات مثل مصر العربية، وأمات للدواجن والوطنية، كلها استثمارات سعودية، يمكنها تصدير احتياجاتها بصورة طبيعية وسهلة إلى فروعات فى المملكة، خاصة أمات الدواجن التى تستوردها من أوروبا.
أضاف: قبل أزمة ظهور الإنفلونزا فى 2006، كان يتم تصدير المنتجات الداجنة وأجزائها إلى العراق والأردن واليمن، والدول الأفريقية (نيجيريا وغانا وغينيا) خاصة بيض المائدة، وهو ما نسعى للعودة إليه مرة أخرى.