جذبت الأسهم المصرية انتباه شركة إدارة الأموال الإيطالية “أزيموت هولدينج”، التي تدير أصول بقيمة 61 مليار دولار، وتستهدف المغتربين المصريين عبر صندوق أسهم جديد.
وسوف يخصص صندوق تابع لـ “أزيموت”، ويقع في لوكسمبرج، 50 مليون دولار مبدئيا لـ 25 سهما يتداول في البورصة المصرية، وقال أحمد أبو السعد، المدير الإداري للوحدة المحلية، إن شعب مصر البالغ عدده 100 مليون نسمة والقوة الشرائية لمستهلكيها لديهما الإمكانات لتعزيز نمو الشركات والاقتصاد الذي يخرج من الإغلاق نتيجة فيروس كورونا.
وقالت وكالة أنباء”بلومبرج” إن مصر أثبتت نفسها كوجهة للمستثمرين في السندات، وتختبر الشركة، ومقرها ميلان، شهية المستثمرين في الأسهم وإذا كان لديهم الاستعداد ليحذو حذو مستثمري الديون.
وقال أبو السعد في مقابلة هاتفية مع الوكالة الأمريكية، إن الضربة التي تعرضت لها الأسهم المصرية العام الجاري والتي كانت أقوى بخمس مرات من متوسط أسهم الأسواق الناشئة الأخرى جعلت التقييمات في البورصة المصرية غير مرتفعة نسبيا، وهو ما قد يجذب المستثمرين بما في ذلك آلاف المصريين الذين يعملون بالخارج والذين قد يكونون حريصون على زيادة تعرضهم للسوق.
وافتتحت “أزيموت”، أكبر مدير أموال مستقل في إيطاليا، “أزيموت مصر” لإدارة الأصول العام الماضي بعد استحواذها على شركة استثمار محلية ولديها 25 موظفا من بينهم 10 في الفريق الاستثماري.
وقال أبو السعد إن الاقتصاد المصري ينظر إليه على أنه سيكون “شديد المرونة” بعد كوفيد 19، وتتوقع “أزيموت” أن يتراوح النمو العام الجاري بين 3% و3.5%، وذلك لأن 80% من الناتج المحلي الإجمالي يأتي من الأستهلاك المحلي، ومع ازدياد عدد السكان سوف ينمو الاستهلاك بالتأكيد.
وأضاف أن التحويلات من المصريين بالخارج اقتربت من 30 مليار دولار العام الماضي و70% منها من دول الخليج خاصة الإمارات والسعودية والكويت، موضحا أنهم يريدون جذب المغتربين المصريين الذين يتطلعون للاستثمار في سوق الأسهم المصرية.
وقال إن العديد من الأسواق تظهر انفصالا عن الاقتصاد الحقيقي حيث ترتفع الأسهم بينما تزداد الآفاق الاقتصادية قتامة، ولكن ما يحدث في مصر هو العكس لأن التقييمات أٌقل بكثير من الأداء المالي للشركات.
وذكر أن هناك مجالات رئيسية للاستثمار في مصر نتيجة للاستهلاك المحلي والنمو السكاني وقال إن مصر سوق تنخفض فيه الخدمات في قطاعات عدة مثل الاستهلاك والتعليم والصحة.
وفيما يتعلق بالخطط المعلقة لبيع حصص في شركات حكومية، قال أبو السعد إنه يفضل الطرح الأولي للجمهور عن بيع المزيد من الحصص في الشركات المدرجة أصلا، وعبر عن أمله في مواصلة الحكومة برنامج الطروحات الجديدة.