قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن الدولة اتخذت العديد من الإصلاحات والإجراءات، التى تسعى لتهيئة بيئة الأعمال وإعادة ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى، بهدف تحقيق النمو الشامل والمستدام.
أضافت السعيد أن قطاع السياحة يُعد شريك رئيسى للحكومة فى تحقيق التنمية.
وأكدت على وجود خطة شاملة للإصلاح الهيكلى لعدد 7 قطاعات واعدة فى الاقتصاد منها المجال السياحى. وجاء ذلك فى بيان لوزارة التخطيط اليوم حول مشاركة السعيد، وخالد العنانى، وزير السياحة والآثار فى جلسة نقاشية نظمتها مجموعة بوسطن الاستشارية لاستشارات الأعمال، تحت عنوان “مقدمة ومنظور حول قفزة السياحة فى مصر” وعقُدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس بهدف مناقشة مستقبل التخطيط لمجال السياحة فى مصر، وجهود الدولة المصرية لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا القطاع.
وأوضحت السعيد الدور المهم الذى يلعبه قطاع السياحة فى زيادة الناتج المحلى، وتوفير فرص عمل عدة فى مختلف أنشطة القطاع أو فى الأنشطة والقطاعات المرتبطة والمتداخلة معه، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالقطاع السياحى وتحقيق زيادة كبيرة فى عوائده.
وأشارت إلى أن مصر دائمًا ما تستهدف جذب أسواق جديدة فى مجال السياحة، والمستهدف بشكل أساسى هو الطبقات المتوسطة، غير أن الدولة المصرية تسعى لجذب شريحة أكبر من السياح إلى المناطق السياحية فى مصر على رأسهم الطبقات العليا التى يمكن أن تكون أحد أهم الشرائح السياحية المناسبة للسياحة الثقافية.
ورحبت وزيرة التخطيط بالتعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية لاستشارات الأعمال والاستفادة من خبرات الشركة فى مجال الاستشارات الإدارية الاستراتيجية لتحقيق رؤية متكاملة حول التطوير الأمثل لمجال السياحة فى داخل مصر.
من جانبه، أكد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار أن مصر تعمل حاليًا على عودة السياحة فى القريب العاجل إلى أرقامها قبل جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن مصر أظهرت مرونة فى التصدى و التعامل لعدة أزمات سابقة شهدتها البلاد خلال العقدين الماضيين.
وأوضح العنانى أن السياحة الأوروبية شكلت ما يقرب من 60% من السياحة فى مصر خلال عام 2019، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تسعى لخلق وجهات سياحية جديدة داخل البلاد من خلال التوسع فى إنشاء المتاحف الآثرية وتأسيس مدن جديدة مثل مدينة العلمين الجديدة والتى من المتوقع أن تكون أحد أهم الواجهات السياحية فى مصر خلال السنوات القادمة.
أضاف أن مصر استقبلت فى عام 2019 ما يقرب من 2 مليون سائح من ألمانيا و 1.5 مليون سائح من أوكرانيا.
ونوه بأن الوزارة ستقوم بافتتاح عدد من المشاريع الأثرية الهامة خلال الفترة المقبلة، والتى تعمل عليها منذ سنوات وبعضها كان متوقفًا وهو الأمر الذى يعطى انطباعًا عن مدى اهتمام الدولة بقطاع السياحة والآثار، وتلك المشروعات تمثل إضافة جديدة للمقصد السياحى المصري.
فيما أكد ممثلوا مجموعة بوسطن الاستشارية أن المجموعة ستتقدم بمقترح للدولة المصرية يهدف إلى تحقيق قفزة غير مسبوقة فى مجال السياحة المصرية، مؤكدين أهمية العمل على إعادة التسويق لمصر كأحد الوجهات السياحية الرائعة لمختلف السياح حول العالم والتى تعد خطوة هامة لتعزيز ودعم السياحة داخل البلاد.
جدير بالذكر أن مجموعة بوسطن الاستشارية هى شركة استشارات إدارية عالمية لها مكاتب فى 42 دولة ويقع مقرها الرئيس فى بوسطن، وتعرف على أنها واحدة من أرفع الشركات الاستشارية مستوى فى العالم، وتشتهر المجموعة بابتكار العديد من أساليب التحليل الإدارى ومنها مصفوفة النمو والمشاركة، وتأثيرات منحنى الخبرة وغيرها.