يدفع وباء كوفيد-19 العالمي وتغير أسعار البترول إلى موجة جديدة من محادثات الاندماج بين البنوك في الشرق الأوسط.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الأسابيع الأخيرة شهدت الإعلان عن اندماجين محتملين في المملكة العربية السعودية وقطر، مما يضيف زخماً إلى عمليات الاندماج والاستحواذ غير المسبوقين بالفعل.
وسلطت “بلومبرج” الضوء على الصفقات التي تعتبر قيد التنفيذ، بما في ذلك اعتزام البنك الأهلي التجاري، أكبر مقرض سعودي من حيث الأصول، الاستحواذ على مجموعة سامبا المالية المنافسة مقابل ما يصل إلى 15.6 مليار دولار، فيما يمكن أن يكون أكبر عملية استحواذ مصرفية في العالم هذا العام.
وتأتي الصفقة المحتملة، التي ستنشئ ثالث أكبر مقرض في المنطقة، بعد حوالي 6 أشهر من تخلي البنك الأهلي عن خطط الاندماج مع بنك الرياض.
بالإضافة إلى ذلك، دخل مصرف الريان وبنك الخليج التجاري مفاوضات مبدئية في يونيو الماضي لإنشاء كيان إسلامي، مع احتمالية وصول أصول الكيان الجديد إلى 45 مليار دولار.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن أكبر بنك إسلامى في الإمارات أكمل صفقة شراء بنك نور المنافس الأصغر في يناير الماضي، ليكون حجم أصول الكيان الناتج عن الدمج 75 مليار دولار، كما انضم البنك منذ ذلك الحين إلى المنافسين في جذب المزيد من المستثمرين الدوليين من خلال رفع سقف الملكية الأجنبية إلى 40%.
وعلى الرغم من إتمام بعض الصفقات، إلا أن البعض الآخر سقط ضحية الوباء العالمي، فهناك، على سبيل المثال، بيت التمويل الكويتي الذى أرجأ استحواذه على البنك الأهلي المتحد البحريني حتى ديسمبر المقبل وقد تمت مراجعة الصفقة، التي كانت ستصبح واحدة من عمليات الاندماج المصرفية النادرة عبر الحدود في الشرق الأوسط، بسبب فيروس كورونا، كما طلب البنك المركزي الكويتي من بيت التمويل الكويتي إجراء إعادة تقييم شاملة لحيازته المقترحة.