يخطط عملاق التكنولوجيا الأمريكي “جوجل” لاستثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولار في الهند في السنوات القادمة، بما في ذلك استثمارات في البنية التحتية والأسهم، في الوقت الذي تتدافع فيه شركات وادي السيليكون لحجز مكانة في أحد أسرع أسواق الإنترنت نمواً في العالم.
وأعلن سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة “جوجل”، عن خطة الاستثمار بعد التحدث مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الإثنين، حيث وصف مودي المحادثات بأنها كانت مثمرة للغاية، بما أن الطرفين ناقشا ممارسات العمل الجديدة خلال فترة تفشي جائحة فيروس كورونا بالإضافة إلى الأمن والسلامة عبر شبكات الإنترنت.
وأشار بيتشاي إلى أن هذه الخطوة تعكس ثقة الشركة في مستقبل الهند واقتصادها الرقمي.
وأشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إلى أن الوصول إلى الهند، التي تعرف بأنها ثاني أكبر سوق للهواتف المحمولة في العالم، يعد أمراً مهماً بشكل خاص بالنسبة إلى “جوجل”، التي استبعدت من التواجد داخل سوق الصين، والتى تواجه احتمال صعوبة أكبر في العمل في هونج كونج بعد إقرار قانون الأمن الجديد هناك خلال الشهر الماضى.
وتمثل الهند واحدة من أكبر الفرص بالنسبة لشركات التكنولوجيا في العالم، بعد أن بدأ مئات الملايين من الهنود في استخدام الهواتف الذكية والوصول إلى الإنترنت في السنوات الأخيرة.
ويأتي الاهتمام المتزايد بالهند من قبل “جوجل” والمستثمرين الآخرين في الولايات المتحدة، في ظل تسبب التوترات الواقعة على الحدود الهندية الصينية في غلق السبل أمام المستثمرين القادمين من الصين، التي تعتبر المصدر الكبير الآخر لرأس المال الأجنبي في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وأصبح عمالقة الإنترنت الصينيين، مثل “تينسنت” و”علي بابا”، إلى جانب شركات رأس المال الاستثماري الصيني، ضمن أكبر المستثمرين في التكنولوجيا الهندية، لكن الهند غيرت في أبريل قواعد الاستثمار الأجنبي لديها لتطلب موافقة الحكومة على جميع المستثمرين الصينيين المحتملين.