أدى التشغيل التدريجى للفنادق والمولات والمطاعم، وإلغاء حظر التجوال، إلى زيادة كبيرة فى الطلب على المعقمات والمطهرات، والتى أصبحت ضمن إجراءات إلزامية لكل المنشآت التى تستقبل الجمهور.
قال محمد فكرى عبدالشافى، رئيس شعبة المنظفات باتحاد الصناعات، إن الفنادق تمثل حصة كبيرة من الإنتاج المحلى، خصوصاً من منتجات المنظفات والمطهرات بمختلف أنواعها سواء للأرضيات والمسطحات والملابس، أو المنظفات الخاصة بالاستهلاك الشخصى.
وأوضح أنه منذ الإعلان عن تشغيل بعض الفنادق فى مناطق معينة، ارتفع الطلب على المطهرات والمنظفات، كما أن إعادة فتح المولات والنوادى والمطاعم، وغيرها من الجهات العامة التى يتردد عليها أعداد كبيرة من الجمهور، رفعت الطلب على منتجات التعقيم والتطهير بخلاف الارتفاع الناتج عن زيادة استهلاك الأفراد والمنازل.
وأشار «عبدالشافى»، إلى أنه مع كل زيادة فى إشغالات الفنادق، سيرتفع الطلب بالتبعية على منتجات المنظفات والمطهرات، خصوصاً بعد نفاد المخزون المتوافر لدى الفنادق نتيجة شهور التوقف.
وتطرق إلى قرار وزارة الصناعة الخاص وقف تصدير الكحول والمنتجات التى تشمله خلال الفترة من 14 مارس وحتى 14 يونيو، مما سبب تأثيرات سلبية على بعض الطلبيات التصديرية التى كان مقررا شحنها خلال تلك الفترة، إذ إن غالبية المطهرات تحتوى على مادة الكحول.
وتابع: «نخشى خسارة أسواقنا فى الخارج بسبب هذا التوقف والذى سيمتد إلى سبتمبر المقبل بعد تمديد القرار، إذ سيضطر المستوردون فى الخارج للبحث عن مصدرين آخرين».
وقال محمد البهى، رئيس شعبة مستحضرات التجميل باتحاد الصناعات المصرية، إن حجم استهلاك المطهرات والمعقمات هذه الفترة يفوق الإنتاج المحلى، بسبب الطلب الشديد، من مختلف الأطراف سواء الأفراد أو المولات أو النوادى والصالات الرياضية.
وأوضح أن تعقيم الأيدى أصبح خطوة أساسية تتم كشرط لدخول الأماكن العامة.. لذلك ارتفع الطلب بشدة حتى قبل عودة نشاط الفنادق والقطاع السياحى، والتى سترفع الطلب بالتوازى مع كل تغير فى نسبة الإشغالات بالفنادق.
وأشار «البهى»، إلى أن الإنتاج المحلى من المطهرات والمعقمات كان محدوداً نظراً لمحدودية الاهتمام به.
أما ما يحدث الآن فهى زيادة غير طبيعية وغير متوقعة، وقد تستمر طويلاً مع فتح الأنشطة المختلفة، خصوصاً بعدما أصبح التطهير والتعقيم إلزامياً.
وبالنسبة للفنادق، فإنها كانت تهتم بالتعقيم والتطهير بشكل أساسى فى التنظيف وفى المغاسل، وهى منتجات ضمن احتياجاتها الأساسية طوال الوقت حتى قبل جائحة كورونا. وقد يزداد الأمر بشأن «جيل» تعقيم الأيدى والذى يستقبل به الفندق الزوار.
أما عن مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة الخاصة بالفنادق، فتوقع متعاملون مع القطاع السياحى أن تنشط مجدداً مع عودة السياحة الأجنبية.
وقالت الدكتورة منى العريان، رئيس مجلس إدارة شركة نفرتارى، إن عودة السياحة الداخلية ليست مُحركاً حقيقياً للعديد من أنشطة الفنادق، وبناء عليه فإن شركتها فى انتظار عودة السياحة العربية والأجنبية حتى تتلقى طلبات من الفنادق على المنتجات الخاصة بـ«المساج» وتقشير البشرة و«السبا»، إذ لا يقبل عليها المصريون.
وأوضحت أن الفنادق حتى هذه اللحظة تحاول الاحتفاظ بالسيولة من خلال ضغط تكلفتها، خصوصاً أن منتجات التعقيم والتطهير والإسراف فى استخدامها خلال المرحلة الحالية مكلفة جداً، الأمر الذى يجعل الفنادق تؤخر الطلب على مستحضرات التجميل الخاصة بـ«السبا والمساج».
وأضافت «العريان»، أن الفنادق لديها مخزون كبير من منتجات الشامبو وغسول الأيدى والصابون، ومنتجات النظافة التقليدية.. لذلك فإنها لن تحتاج لطلبات جديدة فى ظل الفتح الجزئى، خصوصاً أنها تستهلك المخزون الخاص بها دفعة واحدة.
وحال عدم وجود موجة ثانية من فيروس كورونا خلال الشتاء المقبل، فإنه من المتوقع أن تتحسن أوضاع السوق خلال فترة أعياد الكريسماس، إذا عادت حركة السياحة الأجنبية.