قال عاملون بقطاع السياحة وأصحاب بازارات، إن ثمة فائض فى منتجات صناعة السلع السياحية، جراء توقف الحركة الوافدة على مدار الأشهر الـ3 الماضية بسبب جائحة كورونا، وعن استعدادهم لاستئناف مزاولة النشاط شريطة اتباع الإجراءات الاحترازية.
قال على غنيم رئيس مجلس إدارة غرفة العاديات والسلع السياحية، إن البازارات ومحال بيع الهدايا السياحية، بدأت تستعد لعودة النشاط بعد توقف دام أكثر من 3 أشهر.
وأضاف أن بعض البازارات، استأنفت نشاطها خصوصاً تلك التى تقع داخل فنادق المحافظات التى تم الإعلان عن عودة الحركة السياحية بها، وهى فنادق الغردقة وشرم الشيخ ومرسى مطروح.
وكانت غرفة العاديات والسلع السياحية، أرسلت مقترحاتها لإعادة التشغيل واستئناف النشاط، فى ظل عودة السياحة تدريجياً وضمن خطة الدولة للتعايش مع فيروس كورونا.
أعلن غنيم، أن المقترحات التى وضعتها الغرفة تشمل ضرورة الإلتزام باتباع الإجراءات الصحية، ضماناً لعدم انتشار الفيروس بين العاملين أو الزائرين.
وأوضح أنه لن يتم السماح لباقى البازارات على مستوى الجمهورية، باستئناف النشاط إلا بشرط اتباع جميع الإجراءات الاحترازية الموصى بها من وزارة الصحة، وكذلك بعد موافقة وزارة السياحة والآثار.
وبحسب رئيس الغرفة، تضم الجمهورية 19 ألف بازار سياحى على مستوى الجمهورية، من بينهم 2270 بازاراً مسجلاً، وتابع لغرفة العاديات والسلع السياحية، فى حين يبلغ إجمالى عدد البازارات التى سددت رسوم الاشتراك لعضوية الغرفة 400 بازار فقط.
قال غنيم، إن ثمة مقترح لتحويل رسوم الاشتراك بغرفة العاديات والسلع السياحية، ليصبح سنوياً بدلاً من سداده مرة واحدة فقط.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة، قد أصدرت قراراً عام 2015 بوقف استيراد السلع والنماذج الأثرية المصرية، من منتجات الفن الشعبى التشكيلى، وبصفة خاصة الرسومات بالخطوط والألوان، والحفر، والنحت، والخزف، والطين والمنتجات المصنوعة من الخشب أو المعدن والجواهر، والمنسوجات من السجاد والملبوسات، والآلات الموسيقية، وصور القطع والمواقع الاثرية.
وقال عصام الطوخى مدير عام شركة الطوخى للاستيراد والتجارة، إن اكثر من %50 من أصحاب شركات استيراد السلع السياحية أو البازارات، لجأوا لتغيير نشاطهم منذ تطبيق قرار وقف استيراد العاديات والهدايا.
ووفقاً للطوخى، فإن حجم التصنيع المحلى لم يكن يتعدى %3 من إجمالى تجارة المنتجات السياحية فى مصر، وتقتصر التجارة على أصناف محددة كالمصنوعات النحاسية مقابل تجاوز المنتجات المستوردة 5 آلاف صنف متنوع.
وبحسب إحصائيات، فإن تكلفة المنتجات السياحية التى كان يتم استيرادها سنوياً، كانت تقدر بنحو 6 ملايين دولار.
وتابع الطوخى، أن شركته اتجهت إلى تغيير النشاط بالكامل مؤخراً، ليقتصر على توريد مستلزمات المصايف بالجملة لتجار التجزئة، عوضاً عن استيراد الهدايا والسلع السياحية والفرعونية سابقاً.
وأوضح أن حركة البيع والشراء حالياً لا تتجاوز %35، مضيفاً أنها تعود تدريجياً بعد توقف تام خلال الأشهر الأخيرة جراء جائحة كورونا.
وقال تامر الجابرى مدير عام مجموعة بازارات الكرنك، إن توقف الحركة السياحية خلال الأشهر الأخيرة تسبب فى فائض بالمنتجات والسلع السياحية المصنعة محلياً.
وأوضح أن جميع البازارات التابعة للمجموعة تعتمد بشكل كامل على الصناعات اليدوية والورش العاملة فى مجال تصنيع المشغولات النحاسية والنماذج الأثرية.
وتابع الجابري، أن تكلفة استيراد السلع السياحية قد تكون أرخص فى السعر من مثيلاتها المصنعة محلياً، لكن جودة الأخيرة تكون أعلى.
وقال عادل باوة صاحب بازار لبيع الملابس البدوية بكرداسة، إن ثمة فائض كبير فى الإنتاج منذ شهر فبراير الماضي، إذ تعتمد كافة الورش والمحال بالمنطقة على مواسم رمضان والأعياد والصيف .
أضاف أن جائحة كورونا عصفت بآمال المصنعين والتجار خلال هذا الموسم، وأضاعت فرصة التصدير أيضاً، موضحاً أن الملابس البدوية يتم تصديرها وتلقى رواجاً كبيراً فى أسواق الخليج وبعض الدول الأوروبية ومن بينها ألمانيا وفرنسا وسويسرا.