بدأت ملامح الانفراجة تظهر على القطاعات المرتبطة بعودة النشاط السياحى، سواء العودة التدريجية لنسبة الإشغالات بالفنادق، أو إعادة فتح المطاعم بمختلف درجاتها، خصوصاً قطاع الأجهزة الكهربائية والهندسية المرتبط بها.
فهذا القطاع لا يحتاج عودة الحياة لطبيعتها حتى ينشط، بل بمجرد الإعلان عن الانفراجة، بدأت المطاعم والفنادق تنفيذ خط إعادة التأهيل الخاصة بها.
قال مجد المنزلاوى، إن إعادة تأهيل أنظمة التبريد الخاصة بالفنادق، لا تتطلب عودة السياحة بكامل قوتها حتى تبدأ.. بل على العكس، فإن الفترة الحالية هى أنسب توقيت لتنفيذ عملية إعادة التأهيل، نظرًا لقلة الإشغالات.
وأضاف أن مرحلة التجهيزات بالنسبة للفنادق الجديدة أو إعادة التأهيل بالنسبة للفنادق القديمة، تشمل توريد المعدات، وأنظمة التكييف المركزى، والصيانة والفلاتر، وهى كلها خطوات لا تتطلب عودة السياحة.. بل مجرد الإعلان عن بدء الانفراجة.
وعلى صعيد الطلب العالمى على أنظمة التبريد، توقع المنزلاوى وجود انكماش فى الطلب بسبب التغيرات السلبية التى حلت على الاقتصاد العالمى، والتى لا توجد بوادر انفراجة لها، وهو ما سينعكس على صادرات العالم كله وليس الصادرات المصرية فقط.
وتابع: «إنها مسألة بعيدة كل البعد عن الخطط التسويقية للشركات المصرية أو أسعارها أو جودتها، بل هى انعكاس لضعف الطلب مقابل ارتفاع المعروض، وهو ما سيفتح باب المضاربات».
وقال فتحى حماد، رئيس مجلس إدارة شركة المصرية للصناعة والتجارة، إن الإعلان عن عودة أنشطة المطاعم والمولات ومن قبلها العودة التدريجية للسياحة، ينعكس فورا على قطاع معدات المطاعم مثل الثلاجات والبوتاجازات والغسالات، وكلما ارتفعت نسبة الإشغالات بالفنادق، زاد الطلب على تلك المعدات.
وأضاف أن استمرار الإغلاق فى بعض الدول التى تعتبر أسواقا تصديرية لمصر، أبطأ حركة الصادرات فى هذا القطاع. فلم يتم إبرام تعاقدات جديدة.
أما بالنسبة للتعاقدات التى تم إبرامها قبل جائحة كورونا، أوضح أنه تم شحن أحدالرسائل إلى دولة السودان ويجرى حالياً تجهيز الرسالة الأخرى، مشيرا إلى أن استمرار الإغلاق هناك ساهم فى تباطؤ حركة التجارة البينية.
وحول أدوات المائدة، قال محمد العايدى نائب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن ثمة بوادر إنفراجة، إذ إن المصانع بدأت تتلقى طلبات بشأن عروض الأسعار، وبدأت تجرى مفاوضات بين المصانع والفنادق بشأن إبرام عقود توريد.وهذا مؤشر جيد إذ كانت الأمور متوقفة تمامًا قبل الإعلان عن الفتح التدريجى للأنشطة الاقتصادية المختلفة، مما يعد الخطوة الأولى قبل عودة عجلة الإنتاج للدوران، حتى وإن كان ببطء مقارنة بما كانت عليه الأمور قبل الجائحة.
وأوضح العايدى، أن هناك عقبة تواجه الفنادق وتؤثر سلباً على الطلب، وهى نقص السيولة إلى حد ما نظرا لتوقف الإيرادات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.. الأمر الذى سيلقى بظلاله على توريد المستحقات المالية للمصانع، متوقعاً أن تستمر حالة نقص السيولة بضعة أشهر حتى يعود السوق لطبيعته، وهى مشكلة عالمية وليست محلية فقط.
أضاف أن المصانع المحلية بدأت تتلقى طلبات تفاوض مع الفنادق العربية والخليجية خصوصا.وتوقع ألا يعود السوق لطبيعته قبل الجائحة قبل العودة التامة لحركة الطيران والسياحة، وهى مسألة قد ترتبط بظهور لقاح ضد فيروس كورونا، إذ إن التصدير مرتبط بعودة حركة السياحة العالمية.