كابو يبوى: مساعدة التجار على الوصول لمعلومات السوق وربط المنتجين والبائعين والمشترين
دشنت منظمة “الكوميسا” بوابة إلكترونية، لتيسير حركة التجارة الإقليمية بين الدول الأعضاء وتبادل المعلومات.
وقالت تشيليش كابو يبوى، الأمين العام لمنظمة “الكوميسا”، إن المنظمة ستتواصل مع الدول الأعضاء لتغذية المنصة الإلكترونية بالمعلومات والبيانات وتفاصيل المنتجات لتيسير حركة التجارة فيما بعد.
أضافت أنه من المتوقع أن يعزز ذلك الإنتاج المحلى ويعالج النقص فى العرض من خارج المنطقة. وأوضحت أن المنصة ستمكن الدول الأعضاء من تبادل المعلومات بشأن توافر المنتجات وإمكاناتها لإنتاج وتوريد جميع أنواع السلع المختلفة.
وأشارت إلى أن المنصة ستربط المشترين مع موردى السلع الأساسية وبالتالى تعزيز التجارة الإقليمية داخل “الكوميسا”.
وقالت كابو يبوى إن المنصة ستساعد التجار عبر الحدود والشركات الصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى معلومات السوق وربط المنتجين والبائعين والمشترين. أضافت أن التدابير التى تنفذها الدول الأعضاء مثل إغلاق الحدود لمنع انتشار الوباء تؤدى إلى تباطؤ النشاط الاقتصادى وأثرت بشدة على التجارة عبر الحدود.
وبحسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت قيمة التبادل التجارى بين مصر ودول “الكوميسا” خلال عام 2018 بنسبة 32.2%، وارتفعت صادرات مصر إلى 1.908 مليار دولار خلال 2018، مقابل 1.628 مليار دولار فى 2017. وبحسب الجهاز ارتفعت إجمالى الصادرات المصرية إلى دول “الكوميسا”، “عدا دول حوض النيل”، إلى 9.8 مليون دولار خلال أكتوبر 2019، مقابل 9.1 مليون دولار فى أكتوبر 2018.
وقالت كابو يبوى، إن تنفيذ برنامج تيسير التجارة الرقمية وأدوات أخرى وتحرير الخدمات لا يزالان أساسيين لتعزيز استقرار منطقة “الكوميسا” ضد الصدمات الخارجية. وتابعت: “على المدى المتوسط إلى الطويل، يمكن أن يؤدى انقطاع سلاسل التوريد إلى سد الفجوة من قبل المنتجين الإقليميين، وبالتالى الحاجة إلى تعزيز منطقة التجارة الحرة وتنفيذها بالكامل”.
وأكدت على أن التنفيذ الناجح للمنصة الإلكترونية سيكون خطوة مهمة نحو تحقيق مبادرات منطقة التجارة الحرة الرقمية للكوميسا، والتى تشمل استراتيجية المنظمة لمكافحة جائحة “كورونا” والحاجة إلى تعزيز الانفتاح والتنسيق والنهج الجماعى من قبل الدول الأعضاء فى تسهيل حركة السلع والخدمات فى ظل تدابير تقييدية وحماية الترتيبات التجارية القائمة.
وقال الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة العلاقات الأفريقية باتحاد الصناعات، إن البوابة الإلكترونية الجديدة سوف تساهم فى تسهيل عملية التواصل بين الشركات فى دول القارة خلال المرحلة المقبلة.
وأكد لـ”البورصة” ضرورة وجود آلية لاختيار الشركات الموجودة على البوابة الإلكترونية لتكون منتجاتها ذات جودة مرتفعة.
وأشار إلى أن العديد من الجهات بدأت التوسع بالتسويق الإلكترونى خلال المرحلة الماضية، حيث أنشأ البنك الأفريقى للاستيراد والتصدير منصة خاصة تحت اسم “مانسا” مع قرب تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية.
الجبلى: البوابة الإلكترونية تساهم فى تسهيل التواصل بين الشركات
وتوفر “مانسا” البيانات المطلوبة من أجل التحقق من العملاء النظراء فى أفريقيا، وتمكين المؤسسات المالية الأفريقية والكيانات المؤسسية من تلبية تطلعات العملاء والشركاء التجاريين مع ضمان الامتثال للوائح التنظيمية، وضمان توافر معلومات التحقق الواجب من العملاء والتى ستقضى على التقييم الذاتى للعملاء وتخفف من المخاطر المحتملة للتداول مع النظراء الأفارقة.
وقال الجبلى إن حركة التجارة بين الدول الأفريقية لم تتأثر بشكل كبير خلال المرحلة الماضية، إلا فى سلاسل الإمداد بالتزامن مع بدء انتشار فيروس “كورونا”.
ويعد تجمع “الكوميسا” أو اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الإفريقى، من أهم التجمعات الاقتصادية الكبرى فى القارة الإفريقية وهو تجمع يهدف إلى إلغاء كافة القيود التجارية فيما بين الأعضاء تمهيدًا لإنشاء وحدة اقتصادية للمنطقة لتكون خلفًا لمنطقة التجارة التفضيلية التى بدأت فى عام 1981، وقد انضمت مصر إلى هذه الاتفاقية عام 1998.