جورج: نستهدف الاتحاد الأوروبى بعد انصرافه عن المنتجات الصينية
تسعى المصانع العاملة فى مجال المستلزمات الطبية، لتجهيز خطط تسويقية خارجياً فور انتهاء جائحة كورونا، خصوصاً بعدما شهدته الفترة الماضية من ضخ استثمارات ضخمة لزيادة طاقتها الإنتاجية من مستلزمات الوقاية أو المستلزمات الطبية الأخرى.
ويرى عاملون فى القطاع، أنه بعد انتهاء الأزمة، ستكون الطاقات الإنتاجية للمصانع، أكبر من احتياجات السوق المحلى بأضعاف متطلباته، وهو ما يجعل التصدير هو السبيل الوحيد لإنقاذ تلك الاستثمارات والتوسعات من التوقف.
قال ماجد جورج، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية، إنَّ المجلس يستهدف فتح بعض الأسواق بالاتحاد الأوروبى، بعد انصرافها عن المنتج الصينى، وبحثها عن مُصدرين جدد لديهم منتجات أكثر جودة.
أضاف جورج لـ« البورصة»، أن مصر لديها فرصة كبيرة فى أن تصبح أكبر مورد للمستلزمات الطبية إلى أسواق الاتحاد الأوروبى، إذ يتميز المنتج المصرى بجودة مرتفعة وأسعار مناسبة لظروف هذه الأسواق، خصوصاً أنه يحظى بميزة صفر جمارك وفقاً للاتفاقية البينية المبرمة.
وأوضح أن أزمة كورونا أظهرت أهمية الاعتماد على الأسواق القريبة بدلاً من الصين، خصوصاً فى منتجات مثل المستلزمات الطبية.
كشف جورج، أنه يجرى حالياً التفاوض مع حكومات بعض دول الاتحاد الأوروبى (رفض الإفصاح عنها)، للتصدير إليها ضمن خطة المجلس لفتح أسواق جديدة للمنتج المصرى بعدما أثبت كفاءته.
أضاف أنه تم ضخ استثمارات كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما يخص تصنيع منتجات الوقاية، ومن المتوقع بعد انتهاء الأزمة عندما يعود السوق المصرى لحجم الطلب التقليدى، أن يتم توجيه الطاقات الإنتاجية الفائضة عالمياً.
وقال شادى العجار، نائب رئيس شركة ألتراميد (المتخصصة فى صناعة المستلزمات الطبية)، إنه يستهدف التوسع فى خطته التصديرية، فور انتهاء أزمة كورونا، خصوصاً إلى دول النصف الجنوبى من الكرة الأرضية.
وأوضح أن هذه الدول تبدأ حالياً موسمها الشتوى والذى يتسم بانتشار أمراض الإنفلونزا بأنواعها وهو ما يجعل الطلب من جانبها على مستلزمات الوقاية مرتفعاً، وستكون فرصة مهمة لمصر إذا تم السماح بتصدير تلك المنتج بعد التأكد من تشبع السوق المصرى باحتياجاته.
وطالب بعدم تمديد قرار حظر تصدير مستلزمات الوقاية، خصوصاً بعدما أصبحت هناك تخمة فى بعض المنتجات ومنها الكمامات على سبيل المثال.
العجار: “ألتراميد” تتجه جنوباً وتبحث فرص مستلزمات الوقاية
وكانت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، قررت استمرار العمل بالقرار الوزارى الخاص بوقف تصدير الماسكات الجراحية ومستلزمات الوقاية من العدوى، لمدة 3 أشهر، تنتهى منتصف سبتمبر المقبل.
وسمح القرار بتصدير الكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلى – والتى تقدرها الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية – وذلك بموافقة من وزارة التجارة والصناعة.
وذكر أن أنسب سبل لاستغلال الاستثمارات الجديدة التى تم ضخها خلال الفترة الماضية لزيادة الطاقات الإنتاجية للعديد من المصانع، هو أن يتم توجيهها عالمياً.
وأعلنت ألتراميد فى وقت سابق لـ« البورصة» نيتها ضخ استثمارات جديدة قيمتها 23 مليون جنيه خلال العام الحالى لإجراء توسعات فى مصنعها بأسيوط، وذلك لإنشاء خط إنتاج لصناعة حبيبات البلاستيك الطبى، وخط إنتاج للكانيولا لرفع طاقته الإنتاجية إلى 35 مليون قطعة سنويا بدلاً من 20 مليون قطعة، بالإضافة إلى خط إنتاج للقسطرة.
وأشار العجار إلى أن الدول العربية تعتبر من الأسواق التقليدية لمصر، ويمكن التوسع فى التصدير لها.
وقال عمرو طه، نائب رئيس شركة المصرية الإيطالية المتخصصة فى صناعة المستلزمات الطبية، إن التوجه فور انتهاء الأزمة، سيكون عبر التوسع فى الأسواق الخارجية، واستغلال انصراف بعض الدول عن الاستيراد من الصين، وبحثهم عن تنويع مصادر حصولهم على وارداتهم المهمة.
أضاف لـ«البورصة»، أن أبرز الأسواق التى سيتم التوجه لها عالمياً، فور الإعلان عن إلغاء قرار وقف تصدير مستلزمات الوقاية، هى الدول الأفريقية، خصوصاً الأسواق الأفريقية للاستفادة من الاتفاقيات التى أبرمتها مصر ومنها الكوميسا والساداك.
وأشار إلى أن أسواق دول الاتحاد الأوروبى، أحد الأهداف المهمة، خلال المرحلة المقبلة، عبر استغلال اتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى، خصوصاً أن المنتج المصرى يتميز بجودة مرتفعة وسعر رخيص عالمياً، فضلاً عن قرب المسافات بين مصر وأوروبا.
وكانت الشركة ضخت نحو 25 مليون جنيه خلال 2020، لزيادة خطوط إنتاج الماسكات الطبية من خطين فقط إلى 8 خطوط إنتاج.
ووصلت الطاقة الإنتاجية للماسكات الطبية إلى 400 ألف ماسك يومياً (طاقة قصوى)، بعد بدء الأزمة، بدلاً من 20 ألف ماسك يومياً (الطاقة القصوى) قبل بدء الأزمة.
وتورد الشركة إنتاجها إلى هيئة الشراء المواحد، خصوصاً مستلزمات الوقاية من الفيروس، ومنها الأفارول الطبى، والنظارات الواقية، وأغطية الأسرة والخدديات (استخدام المرة الواحدة).