كشف البنك المركزي عن تراجع عجز الحساب الجاري بمعدل 25.5% إلى 7.3 مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من العام المالي الماضي مقابل 9.8 مليار دولار فى الفترة نفسها من العام المالي السابق لها.
وأرجع البنك المركزي هذا التحسن إلى التحسن الملحوظ في عجز الميزان التجاري غير البترولي وارتفاع التحويلات الجارية بدون مقابل، ويأتي ذلك كنتيجة أساسية واستكمالا للنتائج الإيجابية للاصلاحات الاقتصادية الجذرية وغير المسبوقة والتي انعكست على نتائج مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وقال المركزي إن عجز الحساب الجارى تراجع خلال الربع الثالث من العام المالي الماضى ليسجل 2.8 مليار دولار مقابل 4.5 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي بتراجع قدره 39.2%.
أوضح المركزي أن عجز الحساب الجاري تحسن للربع الثالث على التوالي على الرغم من أجواء عدم اليقين واضطراب مشهد الاقتصاد العالمي الناجم عن انتشار جائحة كورونا وانعكاساتها السلبية على أداء معظم اقتصادات العالم في مطلع العام.
وقال البنك المركزي، إن عجز الميزان التجاري غير البترولي تراجع 2.2 مليار دولار ليصل إلى 27.3 مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من العام مقابل 29.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
نتيجة ارتفاع الصادرات غير البترولية 1.2 مليار دولار لتسجل 13.6 مليار دولار مقابل 12.4 مليار دولار بقيادة الذهب وأجهزة الارسال والاستقبال والتلفزيون والأمصال واللقاحات والأصناف الصيدلانية.
وكشف أن الربع الثالث من العام المالى الماضى شهد زيادة بقيمة 286.9 مليون دولار قى الصادرات، وسجلت السلع غير البترولية خلال تلك الأشهر 4.4 مليار دولار مقابل 4.1 مليار دولار
وفى الوقت نفسه، تراجعت الواردات غير البترولية 939.6 مليون دولار لتسجل 40.9 مليار دولار بدعم من انخفاض استيراد الحديد الصب والفحم وقطع عيار واجزاء السيارات والجرارات وغيرها.
وشهدت الفترة من يناير إلى مارس وحدها انخفاض 500 مليون دولار فى الواردات حيث تراجعت إلى 13.7 مليار دولار مقابل 14.2 مليار دولار.