افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الثلاثاء، مجمع صناعة الغزل والنسيج بمدينة الروبيكي، وشدد فى كلمته على ضرورة تكاتف جميع المسئولين المعنين بتطوير صناعة الغزل والنسيج حتى تستعيد عرشها الذي فقدته بسبب سوء الإدارة خلال السنوات الماضية.
وقال السيسي على هامش الافتتاح إن الدولة حرصت على تطوير صناعة الغزل والنسيج خلال السنوات الماضية لتستعيد بذلك عرشها الذي فقدته، مطالبًا المسئولين بتكثيف عملهم خلال الفترة المقبلة حتى تتمكن الدولة من تحقيق مستهدفاتها فى هذا القطاع.
وأضاف خلال كلمته”القضية التى تواجه أى صناعة ومصانع هى الإدارة الجيدة والتواصل مع العمالة الموجودة فيها لكي يحقق النجاح الذي يرغب فيه، لأن التواصل المستمر مع القائمين على هذه المصانع يحقق النجاح لذلك فإن صناعة الغزل والنسيج تحتاج إلى ذلك حتى لا تفشل كما حدث سابقًا”.
وتابع “علينا معرفة سبب تراجع الصناعة خلال السنوات الماضية، حتى تدركوا أن النجاح أمرًا ليس سهلا فهو يحتاج إلى جهد ووقت والتزام، لذلك لا بد من النظر إلى الركيزة الأساسية لنجاح أي مؤسسة صناعة وهو تأهيل العمالة وتدريبها للتأكد من تحقيق الأهداف على كافة المستويات.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح مزيد من المجمعات الصناعية ومنشآت مدنية جديدة، حيث تم إعدادها وتجهيزها وهي الآن فى المرحلة النهائية ويتم ذلك من خلال التنسيق مع عدد كبير من الخبراء الأجانب لسرعة الانتهاء.
وعن زيادة الصادرات قال السيسي على هامش الاجتماع “أنا بحلم إننا نصدر بـ 100 مليار دولار خلال فترة من سنتين إلى 3 سنوات، ونقدر مع بعض نحقق الحلم ده”.
وذكر أن تكاتف وتعاون المستثمرين مع بعض خلال الفترة المقبلة سيحقق طفرة كبيرة فى كافة المجالات الاقتصادية وبالأخص القطاع الصناعي.
وقال اللواء أركان حرب إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة خلال المؤتمر، أن 26 شركة مصرية شاركت في تنفيذ مشروع إنشاء مجمع صناعة الغزل والنسيج بالمدينة الصناعية بالروبيكي بمدينة بدر في محافظة القاهرة.
وقال اللواء كامل هلال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية، خلال جولة تفقدية لمصانع الغزل والنسيج بالروبيكى، إن الشركة تضم مصنعا للغزل الرفيع لإنتاج خيوط رفيعة بجودة عالية بطاقة 4.5 طن يومياً مقام على مساحة 16.5 ألف متر مربع، ومصنع أخر للغزل السميك مسئول عن إنتاج الخيوط السميكة والمخلوطة بطاقة إنتاجية 9 أطنان يومياً مقام على مساحة حوالى 20 ألف متر مربع، ومصنع أخر لتحضيرات النسيج بطاقة إنتاجية 60 ألف متر طولى يومياً مقام على مساحة 8500 متر مربع.
وأضاف أن هناك مصنعا أخر للنسيج وهو المسئول عن إنتاج الأقمشة بكافة أنواعها بطاقة إنتاجية 30 ألف متر طولى مقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، بالإضافة إلى مصنع للتريكو الدائرى بطاقة إنتاجية 10 أطنان قماش تريكو فى اليوم مقام على مساحة حوالى 6 آلاف متر مربع، ومصنع للصباغة والطباعة بطاقة إنتاجية 40 ألف أقمشة منسوجة فى اليوم و10 أطنان قماش تريكو فى اليوم مقام على مساحة 38.4 ألف متر مربع.
وأوضح هلال أن المرحلة الثانية تضم مصنعين لإنتاج الأثاث الخشبى والمعدنى؛ لافتا إلى أن الشركة تعمل على إعادة إحياء صناعة العزل والنسيج، حيث ستتولى متابعة الصناعة من بدايتها من زراعة القطن المصرى طويل التيلة مروراً بجميع مراحل الإنتاج، وحتى خروجه فى صورة قماش جاهز للتصنيع، وتوفر الشركة 1350 فرصة عمل مباشرة عند التشغيل.
وأكد أن الشركة تستهدف زيادة القيمة المضافة من القطن المصرى عن طريق صناعة الغزل والنسيج؛ حيث لن يتم تصدير المواد الخام لتحقيق أكبر استفادة ممكنة؛ لافتا إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع كافة المؤسسات والجامعات ومن بينها جامعة الإسكندرية.
من جانبه، أكد المهندس سعيد حماد المدير التنفيذى للشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية أن هناك تنسيقا كاملا مع كافة الجهات المعنية بصناعة الغزل والنسيج، حيث يتم التواصل مع الشركة القابضة للغزل والنسيج، ليكون هناك تعاون قوى الفترة القادمة لتطويرها بعد إنشاء الشركة الوطنية؛ موضحاً أن القوات المسلحة دائماً ما تكون هى قاطرة الدولة للتنمية.
وأضاف حماد أنه سيتم التواصل مع الفلاحين بصورة مباشرة لتوريد القطن المصرى طويل التيلة بالسعر المناسب، مما يحقق للفلاحين ميزة نسبية، ويدفعهم للتوسع فى زراعته. وأوضح أن الشركة بدأت كفكرة بداية عام 2018، وخلال 30 شهرا فقط من الدراسات والإنشاءات وتوريد الماكينات والتخطيط خرجت للنور وظهرت بالشكل الكبير الموجود حاليا.
بدوره، أكد مهندس مصطفى عيد مدير الجودة بمصنع الغزل السميك؛ إن مرحلة الإنتاج تمر بالعديد من المراحل بداية من مرحلة السحب الابتدائى حتى نهاية الإنتاج.
أشار إلى أنه تمت الاستعانة بخبرات تصنيعية فى مجال الغزل والنسيج من أوروبا وتم توريد ماكينات بتكنولوجيا سويسرية وإيطالية وألمانية وإسبانية، لمواكبة أحدث ما توصلت إليه تلك الدول فى هذه الصناعة.