150 مليون جنيه استثمارات الشركة بمشروعاتها منذ بداية العام الجارى
تستهدف شركة «جراند بلازا للاستثمار العقارى» تحقيق مبيعات بقيمة 650 مليون جنيه خلال النصف الثانى من العام الجارى.
وتتوزع المبيعات المستهدفة على 450 مليون جنيه بمشروع «لاميرادا المستقبل» الذى تطوره الشركة فى مدينة «مستقبل سيتى»، و200 مليون جنيه بمشروع «لاميرادا بلازا» بمدينة القاهرة الجديدة.
وقال المهندس شريف عثمان، رئيس مجلس إدارة «جراند بلازا للاستثمار العقارى»، إنَّ الشركة تعتزم طرح 300 وحدة فى مشروع «لاميرادا المستقبل» عقب عيد الأضحى بمبيعات متوقعة 450 مليون جنيه.
أضاف، فى حوار لـ«البورصة»، أنَّ الشركة تخطط لتسليم الوحدات التى سيتم الإعلان عنها خلال عام 2022، وذلك ضمن أول مراحل المشروع.
وأوضح «عثمان»، أنَّ الشركة انتهت من %60 بأعمال إنشاءات تلك الوحدات، وجارٍ تشطيبها، وسيتمكن الراغبون فى الشراء من معاينتها على أرض الواقع.
وأشار إلى أن السوق بدأ التحرك نسبياً خلال الشهرين الماضى والحالى، وتحديداً منذ بدء الرفع التدريجى للإجراءات الاحترازية؛ حيث بدأت الشركات فى تحقيق مبيعات وزاد الإقبال من قبل العملاء.
وتوقع «عثمان» أن يعود السوق إلى كامل طاقته وخاصة على مستوى المبيعات خلال الربع الأخير من العام الجارى، والربع الأول من العام المقبل.
أضاف أن الشركات العاملة فى السوق حققت معدلات معقولة من المبيعات المستهدفة خلال تلك الفترة، وذلك على الرغم من التأثيرات الخاصة بتداعيات الإجراءات الاحترازية؛ حيث تراوحت النسب المتحققة بين 40 و%70 من المبيعات المستهدفة.
وأوضح «عثمان»، أن الأسابيع الأخيرة شهدت تحركاً واضحاً فى معدلات البيع والشراء وهو ما أظهرته الطروحات التى قامت بها هيئة المجتمعات العمرانية لوحدات الإسكان الفاخر والمتوسط على سبيل المثال.
وأشار إلى أن قيمة المبيعات التى حققتها «جراند بلازا» خلال النصف الأول من العام الجارى تصل إلى نحو 150 مليون جنيه، تمثل نحو %50 من المبيعات المستهدفة خلال تلك الفترة، وذلك نتيجة التداعيات الخاصة بانتشار فيروس «كورونا».
وقال «عثمان»، إن الشركة كان من المقرر أن تشارك فى العديد من المعارض العقارية فى داخل مصر وخارجها، منها معرضان فى السعودية والكويت خلال شهرى مارس وأبريل، لكنَّ إلغاء المعارض تسبب فى التأثير على حركة البيع والشراء داخل السوق بأكمله.
أضاف أن «جراند بلازا» تركز منذ بدء تطوير مشروع «لاميرادا القاهرة الجديدة» على سياسة تسويقية تعتمد على فريق التسويق التابع لها، إلى جانب التعاقد مع عدة شركات تسويق أخرى، وهو ما نجحت فيه بصورة كبيرة، حيث انتهت الشركة من تسويق مشروع القاهرة الجديدة بالكامل، وبدأت فى تسويق المول التجارى «لاميرادا بلازا» الذى يقام على رأس المشروع.
أوضح «عثمان»، أن المول يقام على مساحة 3850 متراً مربعاً، ويضم وحدات تجارية بمساحات تتراوح من 60 إلى 350 متراً مربعاً وعيادات طبية بمساحات تتراوح من 35 إلى 300 متر مربع، ومكاتب إدارية بمساحة تصل إلى 300 متر مربع.
وأشار إلى أن الشركة تعتمد أيضاً على سياسة التسويق المباشر عن طريق عمل الدعاية المباشرة والمشاركة بالمعارض من خلال فريق تسويق ومبيعات ما ساعد على انتقاء مجموعة مميزة من العملاء.
وقال إن المعارض الخارجية لعبت دوراً كبيراً فى رفع مبيعات الشركة وخاصة للمصريين العاملين بالخارج والتى وصلت نسبتهم إلى نحو 35% من إجمالى المبيعات التى تحققت فى مشروع «لاميرادا المستقبل».
أضاف أن إجمالى ما تم ضخه فى الإنشاءات بمشروعات الشركة منذ بداية العام الجارى يصل إلى نحو 150 مليون جنيه موزعة على المول التجارى ومشروع «لاميرادا المستقبل».
وأوضح «عثمان»، أن الشركة نجحت فى تسويق مرحلتين من المراحل الست لمشروع «لاميرادا المستقبل»، حيث وقعت اتفاقاً مع شركة التعمير والإسكان، تحصل بموجبه الأخيرة على المرحلة الخامسة بالكامل والتى تضم نحو 1200 وحدة، كما حققت الشركة معدلات بيعية جيدة بالمرحلة الأولى من المشروع.
الشركة تدرس الاستثمار بمشروعات سياحية فى العين السخنة والساحل الشمالى
وأشار إلى أن المرحلتين الأولى والخامسة تمثلان نحو %50 من إجمالى وحدات المشروع.
وقال إن مشروع «لاميرادا المستقبل» يقام على مساحة 77 فداناً، باستثمارات تصل إلى 5.5 مليار جنيه، ويضم نحو 2500 وحدة سكنية بمساحات ما بين 120 و240 متراً مربعاً، ويطور على 6 مراحل بيعية ويسلم خلال 4 سنوات.
أضاف أن شركة «المستقبل للتنمية العمرانية» تقوم بدور كبير فى توفير احتياجات المطورين العاملين فى المشروع وهو ما يظهر فى أعمال المرافق التى تم إنجازها خلال الفترة الماضية، من محطات الكهرباء والصرف وأعمال الطرق والبنية التحتية، وهو ما يلبى متطلبات المطورين، استعداداً لاستقبال السكان فى المشروعات التى سيبدأ التسليم فيها بنهاية العام الجارى.
وأوضح أن شركة «المستقبل» استعانت بأفضل الاستشاريين فى تصميم المرافق والبنية الأساسية.
واعتبر «عثمان» طروحات وزارة الإسكان مؤشراً كبيراً على وضع السوق، وتعطى انطباعاً جيداً عن مدى القوة التى يتمتع بها، وحجم الطلب الكبير الموجود به فى ظل الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب والتى تتزايد عاماً بعد الآخر.
وأشار إلى أن السوق يشهد إقبالاً كبيراً من جميع الشرائح على الوحدات المعروضة سواء من قبل الحكومة، أو ما تقدمه شركات القطاع الخاص.
وعن تأثير تلك الطروحات على شركات القطاع الخاص، قال رئيس مجلس إدارة شركة «جراند بلازا» إن الشريحة التى تستهدفها الحكومة بطروحاتها تختلف عن العملاء المخاطبين من قبل شركات القطاع الخاص، حيث إن الطرفين يقدمان منتجات تتناسب مع الشريحة التى يتم استهدافها، فتجد شركات القطاع الخاص تقيم مشروعات متكاملة الخدمات وبمواصفات معينة فى التشطيب وتخاطب شريحة ذوى الدخول المرتفعة، فيما تركز الحكومة على محور التكلفة المناسبة والتشطيب الذى يوفر المعيشة الكريمة لذوى الدخول المتوسطة.
وحول الخطة التمويلية للشركة، أضاف أن «جراند بلازا» تعتمد على التمويل الذاتى بصورة كاملة، فى مشروعاتها، كما أن الشركة تركز على إعطاء أولوية للمشروعات القائمة ومن ثم تدخل فى مشروعات جديدة.
وأوضح أن الشركة تنظر بعين الاهتمام على مناطق بعينها، وفى مقدمتها العين السخنة والعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة.
وأشار إلى أن التوجه لتلك الفرص الاستثمارية الواعدة سيكون فى الوقت الذى تطمئن فيه الشركة إلى المعدلات التى يتم تحقيقها فى المشروع الحالى «لاميرادا المستقبل»، والذى تسير الأعمال الإنشائية وفق الجدول الزمنى المخطط له.