الحمامى: أبريل ذروة الارتفاع التاريخى فى الطلب على الألبان والأجبان
صناعة الألبان، واحدة من الصناعات التى استفادت فى فترة الاستعداد لمواجهة «كورونا» ، إذ ارتفعت المبيعات المحلية من منتجات الألبان والزبادى بنسبة ترواحت بين 12 و13% فى الربع الأول من العام الحالى، معظمها فى النصف الأخير من مارس، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.
وتوقع المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، استمرار زيادة المبيعات بقطاع الألبان و منتجاته بدعم من حالة الانحسار الواضحة للجائحة ، والعودة التدريجية للحياة الطبيعية وعودة العمل بالمطاعم والمقاهى و المنشآت السياحية.
وذكر المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، فى دراسة جديدة أن القطاعات الفرعية لصناعة الألبان لم تشهد استفادة قوية، إذ اقتصرت الاستفادة على المنتجات ذات القدرة التخزينية الأعلى والمنتجات الأساسية فى النمط الغذائى للمواطن والمنتجات منخفضة السعر.
وأوضحت الدراسة، أنه من غير المتوقع تكرار الاستفادة المؤقتة التى تحققت للصناعة حال ظهور موجة ثانية من الوباء، نتيجة تأقلم المواطنين مع الوضع، ووجود نوع من الطمأنينة حول أمنهم الغذائى.
وفى مقابل ذلك من المتوقع أن يستمر الأثر السلبى المرتبط بانخفاض القوة الشرائية للمواطن فى حالة عدم التعافى أو بطء هذا التعافى، كما من المتوقع استمرار التغير فى الانماط الاستهلاكية للمواطنين.
ويمكن لصناعة منتجات الألبان الاستفادة بشكل كبير من زيادة الوعى الصحى للمواطن باتباع أساليب التعبئة الآلية وزيادة جودة المنتجات وهو ما يتطلب الدعم الحكومى لهذه الصناعة من خلال تقديم التمويل اللازم، والتغلب على العوائق المؤسسية التى تواجه هذه الصناعة.
قالت أمنية الحمامى، محللة القطاع الاستهلاكى فى «بنك استثمار نعيم»، إن استفادة الشركات منتجة الألبان مثل «جهينة – عبور لاند – دومتى» من أزمة كورونا اتخذت العديد من الأشكال، منها الزيادة غير المسبوقة فى الطلب من خلال المتاجر والهايبر ماركت نتيجة رغبة بعض المستهلكين فى التخزين خلال بداية انتشار الوباء تخوفًا من توقف المصانع عن العمل، وهو ما تسبب فى تحقيق مبيعات تاريخية لأغلب الشركات خلال أبريل الماضى تحديدًا.
وأضافت الحمامى ، أن هذه الزيادة فى الطلب تزامنت مع خفض البنك المركزى أسعار الفائدة منتصف مارس، إذ تعتمد شركات القطاع الاستهلاكى على التسهيلات الائتمانية فى استيراد المواد الخام، التى شهدت أسعارها فى الوقت ذاته تراجعًا ومنها المواد الخاصة بانتاج الأجبان ومنها لبن البودرة وزيت النخيل والزبدة، مما دفع بعض الشركات للاستفادة من هذا الانخفاض بزيادة نسب المخزون وزيادة مدة تغطيته للانتاج لمدة 6 شهور بدلا من 4 شهور.
وأعلن البنك المركزى المصرى، فى اطار مواجهة تداعيات» كورونا»، خفض أسعار الفائدة الأساسية بواقع 300 نقطة أساس، ليصبح سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية عند مستوى 9.25% و10.25% و9.75% على الترتيب، وسعر الائتمان والخصم عند مستوى 9.75%.
وتوقعت الحمامى، أن تشهد القوائم المالية للشركات المنتجة للألبان طفرة فى المبيعات والأرباح ومنتجاتها تحديدًا بالربع الثانى من العام الحالى، على أن تعود معدلات النمو إلى طبيعتها خلال الربعين الثالث والرابع من 2020 بزيادة 3 – 5% عن العام الماضى.
وأوضحت أنها تؤيد السيناريو المذكور فى دراسة المركز المصرى للدراسات الاقتصادية الذى يتوقع استمرار معدلات الطلب مرتفعة خلال الفترة المقبلة، على منتجات الألبان، كنتيجة لارتفاع الوعى الصحى للمواطنين بعد التعرض لأزمة وباء كورونا.
وقالت مذكرة بحثية لـ«مركز أبحاث فاروس» منتصف الشهر الماضى، إن أحجام مبيعات منتجات اللبن والزبادى والجبن عادت إلى مستويات ما قبل التعويم، خصوصا بعد بدء تطبيق إجراءات الإغلاق الجزئى نهاية الربع الأول 2020.
وأضافت أن منتجات الألبان أثبتت مرونة أكبر فى فترات تذبذب معدلات الاستهلاك.. لكن الطلب فى سوق منتجات العصائر والوجبات الخفيفة تأثر على الأرجح بقرار غلق المدارس والجامعات تأثرًا شديدًا.
ورفعت «فاروس» القيمة العادلة لسهمى جهينة إلى 11 جنيهاً للسهم ، و «عبور لاند» إلى 7.50 جنيه للسهم، بناءً على إمكانية تحسن مستويات الأحجام والهوامش الفترة المقبلة.