«بى أوتو»: استئناف أعمال «المرور» وخصومات الوكلاء وراء تحرك المبيعات
تسببت جائحة «كورونا» فى إلحاق أضرار كبيرة بغالبية النشاطات والقطاعات الاقتصادية، وأبرزها قطاع السيارات الذى شهد تراجعا كبيرا فى المبيعات.
ومؤخرا، وبعد أن امتصت دول العالم، صدمة «كورونا»، وقررت التعايش مع الفيروس، فإن الأمل يصبح أقرب فى عودة الحياة لسوق السيارات.
قال أحمد الغراب، مدير شركة «بى أوتو« لتجارة السيارات، إن سوق السيارات يشهد حاليا تحركا للمبيعات، بدعم من قرارات مجلس الوزراء بإلغاء اغلاق إدارات المرور والأجهزة المعاونة وتمديد فترة العمل بفروع الشركات من التاسعة صباحا الى التاسعة مساءً.
أضاف غراب أن من العوامل أيضًا التى أدت إلى الانتعاشة الحالية، استجابة بعض الوكلاء لتخفيض أسعار السيارات للتخلص من المخزون وتحديدا موديلات 2020، بجانب استغلال العملاء للخصومات التى يقدمها التاجر والوكيل على موديلات 2019 وموديلات 2020.
وأكد أن عدم ثبات سعر صرف العملات الأجنبية، دفع العملاء لتسريع اتخاذ قرار الشراء، خوفا من تطبيق رسوم جديدة على قطاع السيارات.
وأشار مدير شركة «بى أوتو« لتجارة السيارات، إلى أن ظاهرة «الأوفر برايس» بدأت فى الظهور لعدة أسباب منها السعر المناسب لبعض الموديلات (قيمة توازى سعر)، وقلة المعروض لهذه الموديلات خصوصا فى الفئة السعرية من 199 ألفا إلى 300 ألف جنيه.
كما أن ظهور قوائم الانتظار بأعداد كبيرة أدى إلى الحجز والتسليم خلال 3 أشهر بالسعر الرسمى لدى الموزعين.
وكشف مدير شركة «بى أوتو» لتجارة السيارات، انخفاض عدد السيارات المعروضة الآن فى السوق، نظرًا لتأخر وصول السيارات الجديدة من جميع موانئ العالم، طوال شهرى أبريل ومايو الماضيين، مؤكدا ظهور هذا العجز فى معروض السيارات خلال الشهر الحالى، مما قد يتسبب فى زيادة أسعار السيارات.
وأشار إلى أن معظم الشركات العاملة بمجال السيارات ستعمل خلال النصف الثانى فى توفير احتياجات السوق المصري.. لكن هذا يتوقف على فتح الموانئ، واستقرار أسعار صرف العملات الأجنبية، واستقرار السوق وعدم ظهور أى تحديات أخرى.
وأكد غراب ظهور بعض موديلات 2021 لبعض الماركات منها موديلات لنيسان ورينو وفيات وجاك، مؤكدا استئناف طرح باقى الماركات خلال الشهر الحالى وحتى أكتوبر، بنسبة 90% من السوق.
ويرى أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات، أن مبيعات سوق السيارات بدأت التحرك بنسبة 30% فقط نظراً لصعوبة اتخاذ المستهلك قرار الشراء فى ظل الظروف السائدة، لاسيّما أن ثمن السيارة ليس بسيطا ودائما الإنسان يهاب المجهول فلابد من التحوط، بخلاف مخاوف العملاء من النزول للشارع وزيارة المعارض فى ظل جائحة كورونا.
أضاف أن ظاهرة «الأوفر برايس» عادت بسبب قلة مخزون بعض الموديلات نتيجة إغلاق العديد من المصانع العالمية أو العمل بنصف طاقتها الإنتاجية بسبب جائحة كورونا، بالإضافة إلى انخفاض حصص الوكلاء منذ بداية العام، وهو ما أدى إلى نقص كبير فى عدد السيارات نتج عنه ارتفاع اسعار السيارات فى الوقت الحالي.
وكشف أن الأسبوع المثبل سيشهد طرح موديلات 2021، لافتا الى ارتفاع أسعار الموديلات الجديدة عن موديلات 2020.
واتفق معه منتصر زيتون عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، رئيس مجلس إدارة شركة الزيتون أوتو مول لتجارة السيارات، فى ان ثمة تحرك بسيط فى المبيعات نظرا لحالة الحذر التى تسيطر على العميل وخوفه من اتخاذ قرار شراء سيارة وضياع السيولة التى يملكها، أو خوفا من الظروف التى قد تحدث.. فأصبح التفكير بالكامل متجها نحو الأولويات الصحية والحفاظ على حياته وليس شراء سيارة.
أضاف أن قليلا من العملاء يتجهون لشراء سيارة، وهم الأكثر احتياجًا لها، مشيرًا إلى أن فئة العاملين بالخارج كانوا يمثلون نسبة كبيرة فى شراء السيارات الجديدة لكن مع انتشار الفيروس الكثير منهم من لم يستطع العودة إلى مصر والبعض الآخر يفضل الجلوس فى المنزل حتى لا يصاب بالفيروس.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة الزيتون أوتو مول لتجارة السيارات، عودة ظاهرة الأوفر برايس، رغم قلة المبيعات، كاشفا زيادة أسعار بعض الموديلات ما بين 10 إلى 15 ألف جنيه بسبب قلة المعروض منها.
ولفت إلى أن تقليص ثم الغاء حظر التجوال لم يؤثر بالإيجاب على مبيعات السيارات.
وحول موديلات 2021، فقال إنها تأخرت جدًا.. وطبعا ثمة سؤال عليها من جانب العملاء.. لكن التأخير ليس بإراة الوكلاء، بسبب إغلاق المصانع فى الخارج لفترة وعودتها بإجراءات احترازية مما قلل الإنتاج.
وقال محمود حماد، رئيس قطاع السيارات المستعملة برابطة تجار السيارات، إن ارتفاع الطلب على السيارات المستعملة الفترة الحالية، يأتى نظرا لحاجة المستهلك للسيارات الأقل سعرا لتجنب المواصلات العامة فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدا ثبات أسعار السيارات المستعملة واستحالة تراجعها مرة أخرى.
ورجح ارتفاع أسعار «المستعمل» الفترة المقبلة، نظرًا لزيادة الطلب عليها وقلة المعروض بعد تراجع أسعارها بنسبة 20% قبل ظهور أزمة كورونا.
كتبت- زمزم مصطفى