فوزى: مصر أحد الشركاء التجاريين المحوريين لإندونيسيا والبوابة الرئيسية لدخول منتجاتنا إلى أفريقيا
الوكيل: الغرف التجارية يمكنها تحسين القدرة التنافسية وتطوير الأعمال
قال حلمى فوزى سفير إندونيسيا بالقاهرة، إن مصر أحد الشركاء التجاريين والمحوريين لإندونيسيا، وهى البوابة الرئيسية لدخول منتجاتنا إلى قارة أفريقيا.
أضاف أن حجم التبادل التجارى بين مصر وإندونيسيا سجل على مدار الخمس سنوات الماضية اتجاها إيجابياً، ليتراوح بين 1.2 إلى 1.5 مليار دولار سنويا.
جاء ذلك خلال استقبال أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط “اسكامى”، للسفير والوفد المُرافق له من أعضاء البعثة الدبلوماسية بسفارة إندونيسيا بالقاهرة، بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده بالقاهرة.
وأوضح فوزى أن الصادرات الرئيسية لإندونيسيا بمصر تتمثل فى زيت النخيل ومشتقاته، الألبان، الإطارات، المطاط، الخيوط الإصطناعية، الورق، الدهون النباتية، الخشب الرقائقى، المنتجات الحرفية والتوابل، بينما تتمثل واردات إندونيسيا الرئيسية من مصر فى الفوسفات، والمنتجات الزراعية التى تتمثل فى الفاكهة والأسمدة الكيماوية ومنتجات زيت الزيتون والتمور.
وأشار إلى أن مشاركة مصر فى المعرض الإندونيسى للصادرات السنوى فى جاكرتا، أسهم بشكل كبير فى تعزيز التجارة بين البلدين وفى زيادة أعداد السائحين المصريين الذين قاموا بزيارة إندونيسيا خلال السنوات الثلاث الماضية، كما زادت البرامج الترويجية من الزيارات السياحية الإندونيسية إلى مصر.
وقال السفير إن هناك خطى ثابتة نحو فتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين وخاصة بعد الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا فى سبتمبر 2015 خلال جولته الآسيوية مما أعطى دفعة قوية ونقطة انطلاق لتطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتى ستنعكس بالإيجاب على التبادل التجارى وحجم الاستثمارات بين مصر وإندونيسيا.
وشدد على أن حكومة أندونيسيا تعمل وتركز اهتمامها فى البحث عن أماكن جديدة خارج أراضيها لخلق مناخ استثمارى للاستفادة بما توصلت إليه من تقدم تكنولوجى من خلال الارتقاء بالمستوى المتميز للمنظومة التعليمية والبحثية، وتسخير كافة سبل الابتكار، والإبداع وجذب المستثمرين.
وأضاف أنه يوجد لدى مصر وإندونيسيا العديد من أوجه التشابه التى توفر مجالا أكبر للتعاون بما فى ذلك البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم تنمية الاقتصاد.
وأوضح أن إندونيسيا تهدف إلى إنشاء المزيد من الشركات الناشئة فى المستقبل، وإقامة تعاون وثيق مع مصر فى هذا القطاع بالإضافة إلى تطوير التعاون الثنائى فى المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والابتكارية والعلمية والفنية والسياحية والثقافية، والزراعية من خلال تبادل الخبرة المتقدمة ونتائج البحوث العلمية.
وأكد فوزى أن مشروع الإصلاح الاقتصادى الذى قامت به الحكومة المصرية عبر استيراتيجية واضحة وهادفة، عمل على تنشيط للأعمال، والمشروعات الصناعية، والتجارية، والاستثمارية، والصادارات والواردات المصرية.
وأشار إلى أن الغرف التجارية هى بمثابة أذرع رئيسية للتنسيق الناجح للأنشطة التجارية والصناعية، وتعزيز التعاون فى مجال المساعدة الإنمائية، من خلال المعارض والبعثات والتعاون الإقليمى كمحورين للمنظمات المتعددة الأطراف.
وأعرب عن تقديره للدور الإيجابى الذى تقوم به غرفة الإسكندرية فى تعزيز سبل التعاون الاقتصادى بين مصر وإندونيسيا، من خلال تنظيم مؤتمرات دولية ومنتديات أعمال مشتركة واستقبال وفود رجال أعمال من إندونيسيا بالإسكندرية من أجل تعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية وبحث سبل تعاون مشترك وتبادل الخبرات التجارية والصناعية بين الجانبين.
وقال أحمد الوكيل رئيس غرفة الأسكندرية أن عمق العلاقات بين البلدين أسهم فى دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية المتميزة، فى إطار شراكة حقيقية لافتا إلى أن العلاقة المتميزة بين البلدين تشمل أيضاً التعليم والتدريب ونقل التكنولوجيا والتعاون السياسى والثقافى والفنى.
أضاف أنه بعد جائحة فيروس “كورونا” أصبح من الضرورى العمل على التعاون المشترك وتقاسم المعرفة واستخدام الخبرة المشتركة.
وأوضح الوكيل أن الغرف التجارية يمكنها تحقيق أهداف مشتركة وتحسين القدرة التنافسية ودفع الأعمال التجارية الى الأمام من خلال اتباع استراتيجيات تمهد الطريق للنمو المستدام، فالشراكات القائمة على تحقيق الأهداف والتقدم هى محرك البدء.