تراجع ملاذات حفظ النقدية لـ«اللبنانيين» مع تداعى الاقتصاد


قبل أيام قليلة من الانفجار المميت الذى شهدته لبنان الأسبوع الماضى، باعت فتاة لبنانية تدعى سارة السيد شيكا بقيمة 5000 دولار فى صرافة فى بيروت بنصف قيمته الاسمية.. لكنها إذا حاولت اتخاذ هذه الخطوة اليوم، فإنها ستحصل على أقل من ذلك، مع إصرار بعض المتعاملين على تسجيل خصم يصل إلى 65%.

وقالت الفتاة، التى تملك شركة لصناعة الأثاث فى منطقة كورنيش المزرعة فى بيروت، فى مقابلة أجريت معها: «عندما اندلعت الأزمة العام الماضى، كان الخصم يقدر بنحو %25، لكنه تضاعف الآن بمقدار يزيد على ثلاثة أضعاف».

وتسبب الانفجار الذى وقع فى العاصمة اللبنانية بيروت فى 4 أغسطس الحالى، والذى دمر الميناء الرئيسى للبلاد وأوقعها فى أعمق أزمة اقتصادية، فى زيادة الحاجة الملحة للمواطنين لحماية مدخراتهم على خلفية انهيار العملة المحلية والتضخم المتصاعد.

ويستثمر البعض أموالهم فى أصول مادية أو يشترون سيارات مستعملة من أولئك الذين لديهم ديون سيارات متأخرة أو حتى يلجأون لشراء العقارات.

ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج»أن انهيار الليرة اللبنانية، أدى إلى أن أحد رجال الأعمال فى بيروت كان يشترى شقة فى دبى، فارتفع سعرها بنسبة 25% خلال فترة إتمام الصفقة.

وألحقت الكارثة أيضا الضرر بأصول شركة «سوليدير» العقارية، التى لطالما كانت أسهمها ملاذا للاستثمار لأنها مقومة بالدولار. فعندما أعيد فتح بورصة بيروت يوم الاثنين الماضى، تراجع سهم الشركة فى بداية التعاملات قبل أن يتعافى ليغلق على ارتفاع طفيف.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

مواضيع: لبنان

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2020/08/12/1373451