شرقاوى: نمارس الأنشطة الجديدة للتغلب على خسائر الفيروس واستمرار النشاط
السيد: ارتفاع طفيف فى أسعار الرحلات الداخلية نتيجة إجراءات التباعد الاجتماعى داخل وسائل النقل
لجأت شركات السياحة بالإسكندرية إلى رحلات السياحة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى خدمات التأشيرات وحجز الفنادق والطيران، فى محاولة لإيجاد بدائل لتعويض خسائرها التى تكبدتها خلال جائحة كورونا.
وأكد عاملون فى قطاع السياحة بالإسكندرية، أن الأمر ازداد صعوبة بعد إعلان السلطات السعودية توقف رحلات الحج والعمرة خلال العام الجاري، كإجراء احترازى لتفادى الإصابة بفيروس “كوفيد-19″، لأن أغلب شركات السياحة المتواجدة داخل المحافظة تعتمد فى مبيعاتها على رحلات الحج والعمرة بنسبة 90%، و10% على الرحلات الخارجية والداخلية.
قال على المانسترلى، رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إنه من الصعب إيجاد بدائل لتعويض حجم الخسائر التى تكبدتها شركات السياحة بالمحافظة، منذ بداية أزمة كورونا.
وأضاف، أن الأمر ازداد صعوبة بعد إعلان السلطات السعودية عن توقف رحلات الحج والعمرة خلال العام الجارى، كإجراء احترازى لتفادى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، نظرًا لأن 90% من شركات السياحة بالإسكندرية تعتمد بشكل رئيسى على رحلات الحج والعمرة.
وأشار إلى أن من أكبر المشكلات التى تواجه الشركات السياحة المصرية في الوقت الحالي، هو عدم استرداد مستحقاتها من الجهات السعودية مقابل رحلات الحج والعمرة التي تم إلغاؤها نتيجة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح، أن إجمالى حجم المستحقات التى لم تُسترد من الجهات السعودية خلال الوقت الجاري، تجاوزت 4 مليارات جنيه، وممثلة فى حجوزات الفنادق ورسوم التأشيرات، بالإضافة إلى مبالغ مالية لبعض شركات السياحية المصرية والموجودة في البنوك السعودية والمعروفة باسم “المحافظ المالية”.
وذكر، أن على الرغم من اعتماد الكثير من شركات السياحة بالإسكندرية خلال الوقت الحالى، على رحلات السياحة الداخلية والخارجية، إلا أنها تمثل نسبة ضئيلة من حجم مبيعات شركات السياحة بالمحافظة.
وقال خالد شرقاوي، رئيس مجلس إدارة شركة سيف للسياحة بالإسكندرية، إنه اعتمد فى الوقت الحالى، على عمليات حجز الفنادق والطيران وخدمات التأشيرات، بالإضافة إلى السياحة الداخلية والخارجية، لتعويض خسائره نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وذكر، أن رحلات السياحة الخارجية شهدت إقبالاً عقب عيد الأضحى المنقضى، من قبل حديثى الزواج لقضاء شهر العسل، لافتًا إلى أن أكثر المدن التي شهدت إقبالاً من قبل المصريين تتمثل فى تركيا وتايلاند وماليزيا وبالى، وتبدأ سعر رحلات بالى وإندونيسيا وماليزيا من 15 ألف جنيه للفردين بدون تذاكر الطيران.
وأضاف، أن حجم الحجوزات على رحلات السياحة الخارجية تعد ضعيفة جداً، مقارنة برحلات السياحة الداخلية.
وعن رحلات السياحة الداخلية، قال محمد عبدالمجيد، مدير شركة سياحة بالإسكندرية، إنها شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المصطافين في مطلع شهر أغسطس الجاري، خاصة بعد سعي الكثير من الفنادق توفيق أوضاعها والحصول على شهادة السلامة الصحية من أجل عودة العمل.
وأوضح، أن شرم الشيخ والذهب والغردقة من أكثر المدن إقبالاً من قبل المصطافين خلال الموسم الصيفي الجاري، لافتًا إلى أن “نسبة الإشغالات فى أغلب الفنادق بمدينة شرم الشيخ سجلت 100% خلال إجازة عيد الأضحى نتيجة تزامنها بانتهاء امتحانات الثانوية العامة”.
وأشار إلى، أن أسعار رحلات شرم الشيخ تراوحت ما بين 1300 جنيه و5000 جنيه، بينما بدأت أسعار رحلات الغردقة بـ 2300 جنيه.
وقال إسلام السيد، مدير شركة بيتش تورز للسياحة بالإسكندرية، إن أسعار رحلات السياحة الداخلية شهدت ارتفاعًا طفيفًا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة إجراءات التباعد الاجتماعي داخل وسائل النقل، تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء مصطفى مدبولى، موضحًا أن “وسيلة النقل التي تستوعب 50 فردًا أصبحت تستوعب 25 فرداً فقط، وذلك لتفادى الإصابة بفيروس كورونا”.
وأضاف، أن أغلب شركات السياحة بالمحافظة لجأت إلى رحلات الداخلية والخارجية، كبديل من أجل الاستمرار فى ظل جائحة كورونا وخوفًا من تعرضها للإفلاس.
وأوضح، أن حجم الحجوزات على رحلات السياحة الداخلية شهد انخفاضًا خلال الموسم الصيفى الجاري بنسبة 50%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لافتًا إلى أن رحلات السياحة الداخلية اقتصرت خلال الموسم الصيفى الجارى على محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر.
وتابع، أن إقبال المصطافين على رحلات الداخلية لمدينة الإسكندرية ومطروح شهد إقبالاً ضعيفاً، خلال الموسم الصيفى الجارى، مقارنة بالسنوات السابقة، نظرًا لاستمرار غلق الشواطئ العامة، خوفًا من انتشار فيروس “كوفيد-19”.