«كمال»: توفير مواد التطهير والتعقيم للأطقم الطبية وندعم العمالة غير المنتظمة
تمثل صحة الإنسان ورعايته، أولوية قصوى ضمن استراتيجية شركة «نستله مصر» المجتمعية، وفى إطار مجابهة جائحة كورونا، وجهت الشركة مبادراتها المجتمعية لعام 2020 نحو مساندة جهود الدولة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى، للحد من انتشار الفيروس والتقليل من تداعيات الأزمة.
وارتكزت المبادرات على 3 محاور أساسية، هى توفير مواد التطهير والتعقيم للأطقم الطبية، وتوفير المعدات والأجهزة الأساسية للمستشفيات، بجانب الدعم المادى للعمالة غير المنتظمة المتضررة من تفشى الفيروس.
قالت نهلة كمال، عضو مجلس الإدارة التنفيذى، مدير عام قطاع العلاقات المؤسسية والتسويقية بشركة «نستله مصر»، إن قطاع المسئولية المجتمعية جزء لا يتجزأ من استراتيجية نستله، ويعامل معاملة أى علامة تجارية لديها.
وتوفر الشركة الميزانية التى يحتاجها هذا القطاع.
وأشارت فى حوار لـ«البورصة»، إلى أن استراتيجية نستله للمسئولية المجتمعية نابعة من رؤية الشركة التى تستهدف تحسين نوعية الحياة، والمساهمة فى مستقبل أكثر صحة للأفراد وللمجتمعات التى تعمل بها عبر التركيز على ثلاثة محاور أساسية وهى الأفراد والعائلات، والمجتمع، والبيئة.
أضافت «كمال»، أن «نستله» لم تؤجل استراتيجياتها المجتمعية.. بل تعد فترة مكافحة فيروس كورونا هى الفترة الأمثل لتقديم الدعم والمساندة للإنسان سواء الأطباء أو المتضررين اقتصادياً جراء تداعيات الوباء.
ووسعت الشركة أنشطتها مجتمعياً لتناسب احتياجات تلك الفترة.
وأوضحت أن الشركة تعمل دائماً على دعم الدولة وبقوة، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى فى مختلف المبادرات الجديدة التى تغطى احتياجات الأفراد والمجتمع.
قالت «كمال»، إنه وفقاً لتعليمات وإرشادات وزارة الصحة، وشركة نستله العالمية، تطبق الشركة أنظمة التعقيم والتطهير المختلفة، مع تطبيق سياسة العمل عن بُعد للعاملين الذين يسمح عملهم بذلك، مع ضمان توفير المسافة الآمنة بين الأفراد فى مصانع نستله وغيرها من التعليمات التى تسهم فى الحفاظ على سلامة العاملين والعملاء.
وأشارت إلى أن «نستله» حرصت على أن يكون لها دور فعال بجانب منظمات المجتمع المدنى والأفراد، لدعم الجهود المبذولة لمكافحة الوباء.
ومن بين الخطوات التى تبنتها الشركة، قبول تحدى الخير بالشراكة مع بنك الطعام المصرى، لتقديم الدعم المادى ومساندة 10 آلاف عائلة يعولها أفراد يعملون باليومية ممن تأثرت أحوالهم الاقتصادية؛ بسبب تفشى الفيروس.
أطلقت نستله فاعلية بالتعاون مع مؤسسة أهل مصر لدعم الأطقم الطبية بالمستشفيات.
وتعد هذه الفاعلية جزءاً من مبادرة (مع بعض إحنا قدها) لتقديم الدعم المجتمعى فى هذه الفترة الدقيقة بمشاركة العاملين بالشركة. وبموجب المبادرة تتبرع «نستله» بالمثل أمام كل موظف متبرع، وتقدم هذه المساهمات لثلاث جهات مختلفة.
وتتضمن قائمة التبرعات، توفير مواد التطهير والتعقيم اللازمة فى المستشفيات والمرافق، وإمداد مستشفيات الحجر الصحى والحميات بالمعدات والأجهزة الأساسية، بجانب الدعم المادى للأسر المتضررة من العمالة اليومية وغير المنتظمة المتضررة من الفيروس.
وبلغت تبرعات «نستله» منذ انتشار فيروس كورونا 15.8 مليون جنيه، تنقسم إلى 3 ملايين جنيه لتغطية الوقاية والتعقيم فى مختلف المستشفيات والمرافق الصحية، و8.2 مليون جنيه لإمداد مستشفيات الحجر الصحى والحميات بالمعدات والأجهزة اللازمة، و4.6 مليون جنيه لمساندة الأسر المتضررة من العمالة اليومية.
أكدت «كمال»، أن الفترة الحالية، تمثل تحدياً كبيراً للعاملين فى قطاع التغذية، لمواصلة الجهود والاستمرار فى تقديم الخدمات، وتسيير الأعمال خصوصاً مع الطلب المتزايد على منتجات القطاع، بجانب الحفاظ على صحة العاملين والموظفين فى الوقت نفسه.
وأوضحت أن «نستله» حاولت الفترة الماضية تغطية مختلف خدمات الأفراد من المنتجات الغذائية، مع الحفاظ على صحة وسلامة الأفراد من خلال بروتوكول الوقاية الخاص بها.
كما تتعاون الشركة مع وزارة التضامن الاجتماعى، ووزارة التربية والتعليم، والمركز القومى للبحوث، وممثلى منظمات المجتمع المدنى فى مبادرة «أجيال سليمة» لرفع الوعى حول العادات الغذائية السليمة وأهمية الخضروات والفواكه والوجبات الغذائية المتوازنة وشرب المياه لدى الأطفال من بين 3 و12 سنة، عبر توعية الآباء والمدرسة.
وعلى صعيد رفع الوعى وتثقيف الأمهات بأهمية التغذية فى الفترة المبكرة من حياة الطفل (أول 1000 يوم) منذ فترة الحمل حتى السنة الثانية من عمر الطفل، أطلقت نستله برنامج baby & me؛ لأن التغذية فى هذه الفترة مهمة لصحة الطفل والأم.
وفى عام 2018، عملت «نستله» على علاج جميع سكان منطقة كفر الأربعين وجمجرة والقرى المحيطة التابعة لمركز بنها، عبر حملة القضاء على فيروس سى، والذى ساهم فى فحص 3600 شخص وعلاج 250 مريضاً بالفيروس.
وقالت إن «نستله» نظمت قوافل وحملات طبية بالتعاون مع الإدارة الصحية فى بنها ومحافظة القليوبية؛ لتقديم فحوصات طبية مجانية وتحليلات وأدوية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 عاماً فى المنطقة، وبلغ عدد المرضى نحو 3160 مريضاً.
وأضافت أن «نستله» لديها شراكات مع مختلف الجهات ففى مبادرة «مع بعض إحنا قدها»، تعاونت الشركة مع مؤسسة أهل مصر واليونيسف وغرفة التجارة الأمريكية؛ لدعم جانب الوقاية.
وتعاونت «نستله» مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبنك الشفاء المصرى لتوفير المعدات والأجهزة اللازمة. وعلى صعيد الدعم الاقتصادى، عقدت «نستله» شراكة مع مؤسسة مصر الخير وبنك الطعام.
ولفتت «كمال»، إلى أهمية وضع أصحاب الشركات سياسات جوهرية للتغلّب على التحديات الاقتصادية والمالية الناتجة عن الفيروس، مع الحفاظ على سلامة شبكة العلاقات الاقتصادية والمالية بين العاملين ومؤسسات الأعمال باستخدام الأدوات والتقنيات عبر الإنترنت.
وقالت إن هذه الفترة دفعت الشركات الصغيرة والكبيرة، إلى الأخذ فى اعتبارها العمل عن بُعد واستخدام التكنولوجيا لأداء مهامها اليومية، والبحث عن أى بدائل ممكنة لمتابعة سير العمل على الوجه المعتاد.
وأوضحت أن الحفاظ على البيئة جزء أصيل فى استراتيجية نستله للمسئولية المجتمعية، ولدى الشركة مبادرة فى مجال تدوير المخلفات البلاستيكية، بالشراكة مع منظمات فى القطاعين العام والخاص، والتى سيتم الإعلان عنها قريباً.