حذرت شركة ميرسك، أكبر شركة شحن للحاويات في العالم من مواجهتها مشكلة كبيرة ناتجة عن طواقم السفن البحرية الذين تقطعت بهم السبل على متن سفنهم منذ اندلاع وباء كوفيد-19، في الوقت الذي تحدت فيه الركود في التجارة العالمية للإعلان عن تسجيل أرباح فصلية أعلى.
وساعد المزيج المكون من خفض التكلفة وأسعار الشحن المرتفعة وأسعار البترول المنخفضة الشركة الدنماركية للشحن فى زيادة بنسبة 25% في أرباح الربع الثاني، قبل الفوائد والضرائب والإهلاك الاستهلاك، لتصل إلى 1.7 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وسجلت الشركة أرباحا أفضل من المتوقع على الرغم من الانخفاض بنسبة 10% المسجل في الطلب العالمي على الحاويات، بالإضافة إلى انخفاض بنسبة 16% في أحجام أعمال الشحن، وفقا لما نقلته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
ومنذ اندلاع الوباء، واجهت أطقم السفن مشاكل في الهبوط من على متن السفن والعودة إلى بلدانهم بسبب الحدود المغلقة ونقص الرحلات الجوية التجارية، مما دفع المديرين التنفيذيين لشحن الحاويات إلى دق ناقوس الخطر بشأن السلامة.
وقال سورين سكو، الرئيس التنفيذي لشركة “ميرسك”، إن المجموعة تعمل جاهدة لحل مشكلة البحارة العالقين من خلال إنشاء مراكز لأفراد الطاقم في مانيلا ومومباي، حيث استأجرت فنادق ليتمكنوا من إخضاع الطاقم إلى حجر صحي قبل نقلهم في رحلات خاصة إلى الدنمارك وأماكن أخرى، حيث سيخضعون لاختبارات فيروس كورونا.
وأشار إلى أن النتائج المحسنة كانت الربع الثامن المحسن على التوالي بالنسبة لشركة “ميرسك” على أساس سنوي.
وأوضح أن الطلب على الحاويات انتعش منذ أبريل، عندما انخفض بنحو 20%، متوقعا أن يتراوح الانخفاض في الربع الثالث ما بين 4% إلى 6% تقريبا، ولكنه سيعود إلى مستويات عام 2019 في وقت ما في عام 2021.