ساهم ضم المنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE»، لمصر إلى قائمة الدول التى تعتمد نظام المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور، فى دعم استيفاء المعايير الدولية لإتاحة الفرصة لاستئناف التصدير، ما يزيد تطلعات الشركات العاملة إلى فرص التصدير والمنافسة على جذب طلبات تصديرية فى ظل حاجة أسواق ليست بالبعيدة عن مصر لهذا النوع من المنتجات.
ويعد ارتفاع أسعار الدواجن المصرية أكبر عائق أمام تصديرها، بينما ذكر العاملون بالقطاع أنه يمكن التغلب عليه من خلال الميزة النسبية المتمثلة فى سرعة إيصال الشحنات لأسواق الخليج وأفريقيا، مقارنة بدول مصدرة أخرى مثل البرازيل.
قال نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إنَّه لا بديل عن زيادة الطاقة الإنتاجية من الدواجن الموجهة للاستهلاك المحلى أولاً ثم يتم نظر كيفية الاتجاه للتصدير، خاصة أنه لا توجد أى طلبات لاستيراد الدواجن المصرية حتى الآن من أى دولة.
وأكد أن المستوردين يبحثون عن البلاد التى تكون فترة اعتمادها من المنظمة طويلة بجانب عدد المنشآت الآمنة، حيث يرى أن نسبة وعدد المنشآت التى اعتمدتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE»، بمصر لايزال منخفض ويجعل أى مستورد يبحث عن بلاد بها عدد منشآت أكثر.
وذكر درويش أن المنتج المصرى سيظل سعره مرتفع بالمقارنة مثلاً مع البرازيلي بسبب استيراد مصر للأعلاف الخاصة بالدواجن ما يزيد من سعرها عكس البرازيل التى تعتمد بشكل رئيسى على الأعلاف المنتجة محليًا.
وقالت ديار حزين، محللة القطاع الاستهلاكى بشركة فاروس لتداول الأوراق المالية، إن هناك شركات مصرية مثل “القاهرة للدواجن” تعتمد على بيع الأعلاف المستوردة وتحقق منها هوامش ربحية أكبر من نشاطها الرئيسى، خاصة فى الأوقات التى ينخفض فيها الطلب على الدواجن مثل موسم عيد الأضحى الحالى، والذى تزامن مع انخفاض طلب شركات السياحة والمطاعم، نظرًا لأزمة انتشار وباء كورونا واتباع سياسات التباعد الاجتماعى.
وذكر عبدالعزيز السيد، رئيس الشعبة العامة للثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن المنشآت الآمنة المعتمدة من المنظمة فى مصر البالغ 14 منشأة يمكن البناء عليه للعودة بمصر إلى سوق تصدير الدواجن للمرة الأولى بعد أزمة إنفلونزا الطيور، موضحًا أن القدرات اللوجستية للشركات المصرية تجعلها قادرة على استئناف التصدير مجددًا.
وأكد أن مصر يمكنها التصدير لأسواق الخليج وأفريقيا لتستفيد بالميزة النسبية المتمثلة فى سرعة التوصيل نظرًا لقرب المسافة، حتى ولو بكميات ليست بكبيرة، مستبعدًا قدرة مصر فى الوقت الحالى على منافسة البرازيل بسبب انخفاض أسعار الدواجن البرازيلية، إلا أن ميزة الوقت يمكنها التغلب على السعر المرتفع، خاصة أن البرازيل يتخطى وقت الشحنة 30 يومًا مقابل 5 أيام على أقصى تقدير للشحنات المصرية.
وقال محفوظ فريد، رئيس مجلس إدارة شركة المنصورة للدواجن، إن الاتجاه للتصدير حاليًا صعب نظرًا لتكاليفه المرتفعة المتمثلة فى المخازن والثلاجات التى لا يتطلبها الاستهلاك المحلى فى الوقت الحالى مستبعدًا دراسة الشركة الاتجاه للتصدير فى ظل أزمة كورونا الحالية وعدم استقرار الأوضاع.