الطن يقفز 62% إلى 130 دولارًا وتوقعات باستمرار الزيادة
أدى ارتفاع الطلب الصينى على تنمية مشروعات البنية التحتية لصعود أسعار خام الحديد لدى البرازيل كأكبر منتج أسعار البيع لأعلى مستوى لها فى 6 سنوات بقفزة 62.5%، وسط تنبؤات بمزيد الزيادة فى الأسبوعين المقبلين.
وفقًا لمؤشرات بورصة لندن للمعادن لامست أسعار خام الحديد «أيرون أور» مستوى 130 دولارًا للطن، مدفوعة بارتفاع الطلب الصينى خلال الفترة الأخيرة وتحفيز «بكين» ودول أخرى عمليات تنمية البنية التحتية لديها فى ظل أجواء التعافى من انتشار وباء «كوفيد-19».
وصل الارتفاع الأخير بالأسعار إلى أعلى مستوى لها فى 6 سنوات، تقريبًا، منذ يناير 2014، وهى مرتفعة عن السعر السابق لها العام الحالى عند 80 دولارًا للطن، بقفزة 62.5%.
وقال سمير نعمان، المدير التجارى لمجموعة شركات حديد عز إن تحرك الأسعار نحو الزيادة، خلق تخوفات لدى المصانع المنتجة من نقص العرض فى الفترة المقبلة مع عودة فيروس كورونا للانتشار فى بعض المناطق، وارتفاع حالات الإصابة لدى المنتج الأكبر عالميًا وهى البرازيل.
أوضح نعمان، أن التخوف من أزمة كورونا وانقطاع أو ضعف الإمدادات فى أى وقت دفع المصانع لتكثيف تعاقداتها على الخام، خاصة وأن المعروض الحالى ضعيف منذ أزمة انهيار أحد السدود فى البرازيل مطلع 2019، والذى راح ضحيته نحو 224 شخصاً، وتسبب فى ضعف الإنتاج.
قدر نعمان لـ«البورصة»، الزيادة فى أسعار الخام بنحو 1000 جنيه محليًا، واعتبر أنها ستؤثر على المصانع، لكنه قال: «لا أستطيع الحكم على عملية التسعير الفترة المقبلة، إذ يحكمها محددات وضوابط نلتزم بها لضمان توازن السوق».
أوضح أن الأمر يعتمد على طول الفترة التى ستظل فيها الأسعار العالمية للخامات عند مستوى مرتفع، مع قياس مدى قدرة السوق المحلى على تقبل زيادة الأسعار، وإن كانت التكلفة سترهق المصانع.
أضاف أن الطلب المحلى على منتجات الحديد فى الفترة الحالية ضعيف، ونأمل فى تحسن الأوضاع عالميًا فى أقرب وقت لتجنب التأثير على التكلفة لفترة طويلة.
وفى شهر يوليو، استوردت الصين كميات قياسية بلغت 112.65 مليون طن من خام الحديد، بزيادة بلغت 24% عن الشهر نفسه العام الماضى، وبنمو 10.8% عن واردات يونيو، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.
أظهرت الحسابات أن الصين استوردت في الأشهر الـ7 الأولى من هذا العام كميات من خام الحديد تزيد 11.8% على الكميات المستوردة فى الفترة المقابلة من عام 2019.