
«النمر»: الانخفاض بقيم التداولات له أسباب منطقية وغير مقلق
توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يتسبب هدوء الأوضاع على الساحة الإقليمية نتيجة الأخبار الإيجابية عن وقف إطلاق النار فى ليبيا والحديث عن هدنة جديدة تفرض نوع من الاستقرار عقب موجة كبيرة من التهديدات فى الفترة الماضية، فى تقليص تأثير ارتفاع معدل البطالة محليًا ليقارب أعلى مستوى له خلال عامين.
وأظهر تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدل البطالة فى مصر إلى 9.6% خلال الربع الثانى من 2020 المنتهى فى يونيو الماضى، بجانب انخفاض قوة العمل بنسبة 8%، لتبلغ 26.7 مليون فى الربع الثانى من 2020، مقارنة بـ 28.1 مليون شخص فى الربع الثانى من 2019، وأرجع التقرير ما حدث إلى تأثيرات جائحة «كورونا»، والتى أدت إلى عزوف الكثير عن العمل وعدم قدرتهم على البحث عن عمل.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية الأسبوع الماضى مرتفعًا 1.9% ليغلق عند مستوى 11160 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 EWI الأوسع نطاقًا بنسبة 2.1% إلى مستوى 2571 نقطة.
ورجح إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، عودة قيم التداولات لمستوياتها الطبيعية خلال الأسبوع الجارى مع اختراق مستوى المقاومة 11215 نقطة، الذى يتطلب اختبار مستوى 70 جنيهاً لسهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأكبر بين مكونات المؤشر.
وأرجع النمر تراجع قيم التداولات الأسبوع الماضى، إلى تقليص عدد أيام التداول بسبب إجازة رأس السنة الهجرية التى وافقت يوم الخميس الماضى، بجانب انعدام محفزات اختراق مستويات المقاومة الرئيسية.
واستبعد النمر تأثير ارتفاع معدلات البطالة بالربع الثانى، محليًا على أداء الأسهم بالبورصة، خاصة وأنها بسبب الإجراءات الاحترازية التى ظهر أثرها بالفعل على البورصة إلى أن تم تخفيضها تدريجيًا منذ شهر تقريبًا مع عودة الحياة الطبيعية بجميع أشكالها.
وسجل السوق قيم تداولات 7.1 مليار جنيه، من خلال تداول 2.3 مليار سهم، بتنفيذ 183 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 12.5 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، على 2.5 مليار سهم منفذة عبر 223 ألف عملية.

وتوقعت منى مصطفى، مديرالتداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يتسبب تحسن الأوضاع على الساحة الإقليمية وانتهاء فرضية دخول مصر لحرب خارج حدودها فى تحسين شهية المستثمرين، وأن يشهد السوق اختراق مستوى 11200 نقطة خلال جلسات الأسبوع الجارى.
ووجهت المستثمر قصير الأجل والمخاطر باتباع سياسة المتاجرات السريعة والشراء لحين تأكيد اختراق مستويات المقاومة، أما المستثمر متوسط الأجل فعليه الانتظار لحين الاختراق.
وأوضحت أن انتقال السيولة من الأسهم الصغيرة والمتوسطة يحتاج حدوث طفرات بأسهم المؤشر الرئيسى مثيلة لما تفعله بعض أسهم مؤشر EGX70، مما سيدفع المضاربين والأفراد للشراء بها.
فيما ارتفع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.6% ليغلق عند مستوى 1692 نقطة، وصعد مؤشر egx30 capped بنسبة 1.5% مغلقًا عند 13083 نقطة.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع 616.6 مليار جنيه، مرتفعاً بنسبة 1.4% عن الأسبوع الماضى البالغ 607.9 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 85.1% من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات 14.9% من التعاملات.
واستحوذ المصريون على 80.9% من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 13.7% والعرب على 5.4% بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 44.3 مليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، فيما سجل العرب صافى بيع بقيمة 31.6 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر، أن تعاملات المصريين مثلت 71.8% من قيم التداول للأسهم المقيدة منذ بداية العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 21.4% وسجل العرب 6.9%.