حظر التصدير من «أنقرة» منح «القاهرة» التوسع فى «موسكو»
حصلت مصر على حصة أكبر من صادرات البصل إلى سوق روسيا بداية من العام الماضى، مع إعلان تركيا، وقف التصدير مؤقتًا بعد ارتفاع أسعار البيع إلى مستويات عالية، ما أعطى فرصة أكبر لمصر فى تصدير محصولها إلى روسيا.
وفقًا لتقارير دولية، تأثرت صادرات البصل التركى إلى السوق الروسى بعد حظر «أنقرة» تصدير البصل لكل الدول فى 2019، ما تسبب فى خفض الاستهلاك العام لديها بنحو 60%.
ذكرت التقارير على لسان، هوشيك شين، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «Tridge»: جاء نقص إمدادات البصل فى عام 2019 مدفوعًا بزيادة الصادرات، والتخطيط الزراعى غير المفصل، وتقلص الزراعة وكذلك تغير المناخ.
أوضح شين: نتيجة لذلك، تم فرض حظر على التصدير من تركيا كإجراء وقائي، لكن تم إلغاؤه بعد ذلك، وبينما تسمح تركيا الآن بصادرات محدودة، فإن الحظر أعطى الموردين المصريين فرصة لزيادة صادراتهم إلى روسيا.
أضاف أن استهلاك البصل فى تركيا انخفض الموسم الحالى 60% تقريبًا، مدفوعًا بحضر التصدير، ففى وقت مبكر من هذا العام، طبقت تركيا لوائح جديدة لحظر تصدير البصل نتيجة النقص الحاد فى السلعة خلال 2019.
أدى هذا التقييد إلى انخفاض حجم الاستهلاك اليومى من 5000 طن خلال العام الماضى إلى 2000 طن في عام 2020، بانخفاض 60%، ومعه عانت أسعار الجملة، إذ انخفضت من 0.88 دولار أمريكى للكيلوغرام (2019) إلى 0.11 دولار أمريكي للكيلوجرام (2020).
شهد هذا الاتجاه أيضًا انخفاض أسعار الصادرات إلى روسيا، أحد أكبر مستوردى الفاكهة والخضار من تركيا بنسبة 63% منذ العام الماضى. وكانت أسعار الجملة أعلى بنسبة 24% من أسعار الصادرات فى عام 2019 لنقص المعروض للسوق المحلى، لكن أسعار أسعار الجملة هذا العام ترجعت 58% تحت أسعار الصادرات.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن تحسين جودة المنتجات المصرية دائمًا ما يعود بالنفع على الصادرات، ولو لم تكن مصر واحدة من أبرز الدول فى الزراعة لكانت فضلتها روسيا على مصر فى الحلول بدلًا من تركيا كمورد رئيسى.
أوضحت المصادر، أن مصر تزرع نحو 195 ألف فدان من البصل، تنتج نحو 2.8 مليون طن، بكميات إنتاجية للفدان 15 طناً فى المتوسط، وتصدر ما يزيد على 500 ألف طن سنويًا إلى أسواق رئيسية منها السعودية والهند وروسيا مؤخرًا.