ينتظر سوق الذهب تطبيق الفاتورة الإلكترونية لمواجهة انتشار الفواتير الوهمية والترويج للذهب المغشوش والمسروق وبيعه لمحلات الذهب والمجوهرات، فى صورة ذهب مستعمل.
وأعلنت وزارة المالية عن تطبيق منظومة «الفاتورة الضريبية الإلكترونية» بشكل إجبارى فى شهر نوفمبر المقبل، من خلال نظام إلكترونى مركزى تتابع به مصلحة الضرائب كل التعاملات التجارية بين الشركات عبر التبادل الإلكترونى لبيانات الفواتير لحظياً دون الاعتماد على المعاملات الورقية، بما يُساعد أيضاً فى حصر المجتمع الضريبى بشكل أكثر دقة، ودمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، وتحقيق العدالة الضريبية.
وقال جورج ميشيل، رئيس نقابة تجار وصناع الذهب والمجوهرات، إن تطبيق الفاتورة الإلكترونية فى المعاملات التجارية داخل سوق الذهب يحد من انتشار الذهب المزيف، بجانب مكافحة التهرب الضريبى.
أضاف أن كثيراً من المواطنين يبيعون ما فى حيازتهم من مشغولات دون وجود فواتير لها، والقانون يجيز للمواطنين عمل مذكرة «فقد فاتورة» عند فقدانها.
وأوضح أن السوق المحلى يشهد خلال الفترة الحالية نمو ظاهرة استخدام الفواتير الوهمية للترويج للذهب المغشوش والمسروق وبيعه لمحلات التجزئة.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية تمكنت من ضبط أكثر من تشكيل عصابى فى القاهرة، تخصص فى تقليد المشغولات الذهبية وبيعها بفواتير وهمية.
«ميشيل»: تطبيق الآلية الجديدة يحد من انتشار الفواتير الوهمية
وقال هانى باقى، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن توجه سوق الذهب نحو التحول الرقمى وتطبيق الفواتير الإلكترونية، يحل كثير من مشاكل المعاملات التجارية بين المستهلك والتاجر.
أضاف أن تطبيق الفاتورة الإلكترونية يحد من تداول المنتجات المزيفة بالأسواق، لكن كثيراً من أصحاب محلات التجزئة لن يرحبوا بتطبيقها، لأنها ستكشف حجم مبيعات الذهب الحقيقى بالسوق.
أوضح أن السوق بحث من قبل آليات جديدة للحد من تزييف الفواتير، من خلال استخدام التطبيقات التكنولوجية عبر المحمول وتسجيل بيانات كل فاتورة بحيث تتمكن المحلات الأخرى من البحث عن رقم الفاتورة وبياناتها فى حالة توجه العملاء لبيع الذهب.
وأشار إلى أن تطبيق الفاتورة الإلكترونية، أفضل من إلزام المواطنين بالتوجه لأقسام الشرطة لإثبات ملكية الذهب عند فقد الفواتير، كما أن المحلات ستتمكن من إخلاء مسئوليتها عن الذهب.
«باقى»: التحول الرقمى يحل مشاكل المعاملات التجارية مع المستهلك
وقال عيد يوسف رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالمنوفية، إن الذهب المزيف يتداول بكثرة نتيجة انتشار محلات الذهب المستعمل.
أضاف أن الذهب المستعمل أصبح أكثر وسيلة لتصريف المنتجات المغشوشة والمسروقة، وتستخدم هذه المحلات فواتير غير رسمية لا تتضمن سعراً أو تاريخ اليوم، بجانب بيانات التاجر من عناوين وسجل تجارى وبطاقة ضريبية.
وأشار إلى صعوبة كشف الفواتير الوهمية؛ لأن بعضها تطبع باحترافية، أو من خلال فواتير حقيقية لتمرير وتصريف الذهب المغشوش والمسروق.
أوضح أن بعض محلات الذهب تقوم بكتابة مبايعة بين التجار والعملاء عند عملية البيع حتى مع وجود الفاتورة، وذلك لضمان حقوقهم وإخلاء مسئوليتهم فى حالة كانت المشغولات مسروقة.
وتوقع أن تواجه الفواتير الإلكترونية رفضاً من سوق الذهب نتيجة رفض بعض المحلات الكشف عن حجم مبيعاتهم خاصة مع انتشار مشغولات مستوردة ومهربة، وتتداول بالأسواق.