أفلتت البورصة المصرية من براثن تفشي جائحة كورونا لتصعد 7.23% خلال أغسطس الماضي، متمركزة في المنطقة الخضراء، لتأتي ثالثاً فى ترتيب بورصات المنطقة بعد المؤشر العام لسوق دبي المالي ومؤشر بورصة الكويت، بالرغم من الضغوط البيعية للمستثمرين الأجانب في الوقت الحالي.
وتوقع متعاملون أن تستكمل البورصة الصعود مستهدفة مستوي 12500 نقطة خلال الشهر الجاري بعد انتهاء عمليات جني الأرباح، بدعم من تعاملات المستثمرين الأفراد والتي استحوذت على 70% من السوق في الفترة الأخيرة.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية خلال جلسات الشهر الماضى مرتفعا بنسبة 7.23% ليغلق عند مستوى 11365 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 17.4% إلى مستوى 2763 نقطة.
وارتفع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 20.38% ليغلق عند مستوى 1848 نقطة، وصعد مؤشر egx30 capped بنسبة 7.2% مغلقًا عند 13327 نقطة.
قال أسامة جمال، العضو المنتدب لشركة نعيم للوساطة فى الأوراق المالية، إن السوق تمكن من الأداء بشكل جيد خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن تحركات المؤشر السبعيني تفوق الثلاثيني بكثير.
واضاف أن المؤشر السبعيني صعد صعودا ملحوظا حيث صعد منذ يوم 20 يوليو الماضي من مستوى 1400 نقطة حتى 1850 نقطة ما يمثل حوالي 30% صعودا.
وأوضح جمال، أنه في أولى جلسات الشهر الحالي شهدت البورصة عمليات جني أرباح كرد فعل طبيعي ومؤقت للصعود في الفترات الماضية.
وأردف جمال، أن تعاملات المستثمرين الأفراد تسببت في صعود السوق خلال الفترة الماضية، ويرجع توجه الأفراد للسوق بشكل كبير إلى أسعار الأسهم المغرية وإعادة تقييم الشركات فضلا عن تغيير مجالس إدارات الشركات وتغيير وجهة النظر لاستثمار الأصول تباعا.
ورجح أن يستكمل المؤشر الرئيسي للبورصة صعوده خلال سبتمبر الجاري بفضل السيولة الموجودة بالسوق، ونصح المستثمرين بالتركيز على الأسهم ذات العوائد المالية الجيدة وأرباحها مرتفعة والتي تتمتع بأصول يستثمر بها.
وسجل رأس المال السوقى خلال الشهر ارتفاعًا بنحو 7.7% ليصل إلى 630.9 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 73.8% من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات 26.15% من التعاملات خلال الشهر.
قال محمد عبد الحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، إن البورصة شهدت خلال الشهر الماضي بعض المحفزات مثل تخفيض سعر الغاز للصناعات وبناءا عليه شهد قطاع الاسمدة وقطاع الحديد تحركات جيدة ومعظم شركات الاسمنت والتي حققت صعودا ملحوظا خلال الشهر.
واضاف أن صفقة النيل لحليج الاقطان انعكست آثارها على قطاع الحليج والمنسوجات وشهدت أسهم مثل دايس والعربية لحليج الأقطان صعودا.
وتوقع عبد الحكيم، أن تستمر عمليات جني الأرباح حتى أول أسبوع من الشهر الجاري، تليها استكمال الصعود خلال الشهر مستهدفا 12500 نقطة.
وأردف أن أسهم الأسمدة والكيماويات والحديد والصلب والسيراميك والأسمنت مرجحة للصعود خلال الشهر
ونصح المستثمرين بالشراء في الانخفاضات وتكوين مراكز شرائية.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 37.9 مليار جنيه، من خلال تداول 10.3 مليار سهم، بتنفيذ 881 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 40 مليار جنيه بنهاية الشهر قبل الماضى، على 8.3 مليار سهم منفذة عبر 738 ألف عملية.
واستحوذ المصريون على 82.4% من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 11.7% والعرب على 5.9% بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 819.3 مليون جنيه بنهاية تعاملات الشهر الماضى، فيما سجل العرب صافى شراء بقيمة 181.9 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت72.5% من قيم التداول للأسهم المقيدة منذ بداية العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 20.7% وسجل العرب 6.7%، وسجل الأجانب والعرب صافى بيعى بنحو 11.3 مليار جنيه، 1.7 مليار جنيه على التريب، وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات.