عامر: “المركزى” أطلق حزمة مبادرات للقطاعات المختلفة حفاظا على مكتسبات الإصلاح الاقتصادى
أسعار العائد على أذون الخزانة عند المستويات العادلة بفضل إجراءات السياسة النقدية
سوق الأوراق المالية الحكومية جذب تدفقات من المستثمرين الأجانب خلال يونيو ويوليو بحوالى 10% من متوسط عطاءات أذون الخزانة
ارتفاع الجنيه مقابل الدولار منذ بداية العام وحتى 16 أغسطس بنسبة 0.66% على عكس عملات الأسواق الناشئة
أشاد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء بأداء القطاع المصرفى وعلى رأسه البنك المركزى المصرى خلال الفترة الماضية التى شهدت بداية أزمة كورونا، وما تبعها من تداعيات سلبية.
أضاف أن هذا القطاع بذل جهودا كبيرة للتصدى للهزة التى شهدها الاقتصاد العالمى عقب جائحة “كوفيد – 19″، واحتواء آثارها السلبية، وهو ما شهدت به كافة المؤسسات الدولية مؤخرا.
وعقد رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم، مع طارق عامر، محافظ البنك المركزى؛ لاستعراض تطورات الأداء فى القطاع المصرفى، منذ بداية أزمة جائحة كورونا وحتى الآن، وكذا معدلات التضخم الحالية، والتوقعات المستقبلية بشأنها، وذلك بحضور الدكتور محمد معيط، وزير المالية.
وقال محافظ البنك المركزى إنه فى ظل الظروف الاستثنائية نتيجة أزمة جائحة كورونا، ولمراعاة البعدين الاقتصادى والاجتماعى وحفاظا على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي، قام البنك المركزى المصرى باتخاذ إجراءات استباقية وحاسمة متضمنة حزمة من المبادرات الموجهة للقطاعات الاقتصادية المختلفة، بالإضافة إلى قيام لجنة السياسات النقدية بخفض أسعار العائد الأساسية بمقدار 300 نقطة أساس.
وكشف محافظ البنك المركزى عن أن أسعار العائد على أذون الخزانة شهدت ارتفاعا بنحو 64 نقطة أساس خلال الأسابيع الثلاثة التالية لاجتماع لجنة السياسات النقدية فى يونيو 2020، قبل أن تتراجع خلال الفترة من 14 وحتى 21 يوليو، وعودتها للصعود مرة أخرى للمستويات العادلة بفضل إجراءات السياسة النقدية التى تم اتخاذها فى هذا الصدد.
وأضاف أنه نتيجة هذه الإجراءات، نجح سوق الأوراق المالية الحكومية المصرية فى جذب تدفقات ملموسة من جانب المستثمرين الأجانب خلال شهرى يونيو ويوليو قدر بحوالى 10% من متوسط حجم عطاءات أذون الخزانة وذلك منذ يونيو 2020.
وأشار محافظ البنك المركزى إلى ارتفاع الجنيه المصرى مقابل الدولار الأمريكى منذ بداية العام وحتى 16 أغسطس بنسبة 0.66%، على عكس باقى عملات الأسواق الناشئة خلال هذه الفترة.
وقال إن انخفاض الجنيه المصرى مقابل الدولار الأمريكى منذ بداية أزمة كورونا وحتى 16 أغسطس بنسبة 2.32% يعتبر أقل معدل مقارنة بباقى عملات الأسواق الناشئة.
أضاف أن منتصف شهر يونيو شهد عودة قوية للمستثمرين الأجانب لضخ استثماراتهم فى الأسواق المالية المصرية؛ نتيجة تعافى الأسواق العالمية، وكذلك للجهود المصرية الناجحة فى احتواء الآثار الاقتصادية السلبية لأزمة كورونا، مما أدى لمعاودة الجنيه المصرى فى التعافى التدريجى لقيمته أمام الدولار الأمريكى فى الآونة الأخيرة.
وحول المعدل السنوى للتضخم، أكد محافظ البنك المركزى استمرار احتواء الضغوط التضخمية، مشيراً لانخفاض المعدل السنوى للتضخم العام فى يوليو 2020 مدعوما بالتأثير الإيجابى لفترة الأساس، بينما تراجع المعدل السنوى للتضخم الأساسى إلى أدنى معدل مسجل له تاريخياً.
وأشار إلى انخفاض المعدل السنوى للتضخم العام فى الحضر إلى 4.2% فى يوليو 2020 بعد ارتفاعه إلى 5.6% فى يونيو 2020 من 4.7% فى مايو.
وكشف محافظ البنك المركزى أن المعدل السنوى للتضخم العام استمر فى تسجيل معدلات أحادية منذ يونيو 2019، واستمر تحت 6% منذ فبراير 2020.
ولفت إلى انخفاض المعدل السنوى للتضخم الأساسى للشهر الثالث على التوالى ليسجل 0.7% فى يوليو 2020 من 1% فى يونيو 2020، و1.5% فى مايو الذى سبقه.
وقال إنه من المتوقع أن يسجل المعدل السنوى للتضخم العام 6.2% فى المتوسط خلال الربع الرابع من 2020.
كتبت: إيمان السيد