كامل: مفاوضات بين التموين والمنتجين لبدء التوريد
أصدرت وزارة الصناعة والتجارة قراراً بمد وقف استيراد السكر الأبيض لمدة 3شهور، بينما أكدت الشركات أن القرار سيوقف نزيف الخسائر التي تتعرض لها في الوقت الحالى.
قال حسن كامل، عضو اللجنة العليا للسكر والعضو المنتدب لشركة النوبارية للسكر، لـ “البورصة”، إن القرار جاء لوقف نزيف الخسائر التي تعاني منها شركات إنتاج السكر، نظراً لبيعها المنتج بسعر أقل من التكلفة، والقرار جاء بناءً على طلب الشركات.
أشار إلى مفاوضات تجرى حاليا بين الشركات ووزارة التموين علي توريد السكر، نظراً لوجود مخزون لدي المنتجين يكفي حتي بداية الموسم الجديد، لكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق على كميات أو أسعار.
تابع أن، “النوبارية للسكر لديها مخزون 140 ألف طن و قرار وقف الاستيراد سيؤدي إلى ارتفاع سعر الطن الذي يبلغ حالياً 6300 جنيه للوسيط، ولكنه لن ويؤثر على السعر للمستهلك.
وقالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن قرار استمرار العمل بالقرار الوزارى رقم 259 لسنة 2020 والخاص بحظر استيراد السكر الأبيض سيتم مراجعته بشكل دورى وفقاً للمستجدات.
وذكرت أنه بموجب القرار تم استثناء الكميات التى يتم استيرادها كمستلزم إنتاج للصناعات الدوائية شريطة صدور موافقة من الجهة المختصة بوزارة الصحة والسكان.
ونص القرار على عدم السماح باستيراد السكر الخام لمدة 3 أشهر أيضاً، إلا بناءً على موافقة استيرادية بالكمية المطلوبة تعتمد من وزيرى التجارة والصناعة والتموين والتجارة الداخلية.
وقالت “جامع”، إن استمرار العمل بهذا القرار جاء بعد تنسيق مع وزير التموين والتجارة الداخلية؛ لحماية الصناعة الوطنية من تقلبات أسعار السكر العالمية الناجمة عن هبوط أسعار البترول لأدنى مستوياتها، والتى أدت إلى هبوط أسعار السكر وبصفة خاصة السكر الخام، حيث أن هذه التقلبات تسمح باستيراد السكر بأسعار تقل عن تكلفة إنتاجه فى مصر وهو ما يمثل ضرر بالغ للصناعة المحلية.
وأشارت جامع إلى أن القرار يتيح للصناعة المحلية تصريف المخزون المتراكم لديها من السكر والذى يصل 1.4 مليون طن ويكفى الاستهلاك لمدة تتجاوز 6 أشهر.
قال حمدي الأبرق، رئيس مجلس إدارة شركة البركة للحلوى “MO”، إن السكر متوفر بكميات كبيرة في السوق كما أن أسعاره مستقرة عند نفس مستوياتها قبل قرار منع استيراده من الخارج.
أوضح “الأبرق”، أن أسعار طن السكر تتراوح بين 6500 و7000 جنيه، بمختلف الأنواع وباختلاف درجة النقاوة؛ والقرار جاء لحماية الصناعة المحلية، خاصة أن دخول المستورد سيلحق الضرر بالمنتج المحلى، خاصة أن المصانع تفضل المستورد منخفض التكلفة مقارنة بالمحلي”.
أشار إلى أن معظم واردات السكر تأتى من أوروبا والبرازيل، وتفضل المصانع المنتجة للحلوى إلى السكر “الكريستال” عالى الشفافية، وهو متوفر في الشركات المحلية.