“المصيلحى”: البورصة السلعية تهدف إلى تقليل حلقات تداول السلع وتشجع صغار التجار والمنتجين لدخولهم ضمن منظومة التجارة المنظمة
بدء طرح عدد من السلع الأساسية في البورصة مطلع العام المقبل كمرحلة أولى
أعلن الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية تأسيس شركة البورصة المصرية للسلع، فى إطار خطة الدولة لتنمية التجارة الداخلية.
وأكد المصيلحى أن البورصة السلعية ستوفر قدراً من الحماية لصغار المزارعين والمنتجين عن طريق جمع إنتاجهم وتصنيفه وإتاحته على كافة المتعاملين على منصة البورصة في شكل سوق منظم على النحو الذي يساهم فى زيادة القدرة التنافسية لصغار المزارعين والمنتجين.
ولفت إلى أن البورصة السلعية تعد جزء من البنية التحتية لمنظومة التجارة الداخلية، كما أنها سوف تشجع صغار التجار بدخولهم ضمن منظومة التجارة المنظمة، مما سينعكس على أسعار السلع لصالح المستهلك والمنتج خاصة مع تقليل حلقات تداول السلع بين الوسطاء وأن ذلك يأتي وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية بشأن ضبط الأسواق وتوفير السلع ومنها السلع الغذائية وغيرها من سلع اخرى.
ووجه وزير التموين الشكر لكافة الجهات المساهمة في تأسيس شركة البورصة المصرية للسلع، مؤكدا على اعتماد المواصفات العامة والخاصة لكافة أنواع المخازن وأيضا المواصفات الخاصة للسلع والمنتجات التي سيتم طرحها من خلال البورصة السلعية.
وشهدت الأيام الماضية الانتهاء من تأسيس شركة بورصة السلع المصرية برأس مال 91 مليون جنيه موزعة على البورصة المصرية وجهاز تنمية التجارة الداخلية والشركة القابضة للصوامع والتخزين وهيئة السلع والتموين وعدد من البنوك التجارية والبنوك الاستثمارية وشركة مصر القابضة للتأمين وشركة مصر للمقاصة.
وشهد الاجتماع الاول للجمعية التأسيسية بحث كافة الاجراءات المرتبطة بسرعة تفعيل شركة بورصة السلع المصرية، لانشاء سوق منظم لتداول بعض السلع الحاضرة القابلة للتخزين.
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم عشماوي، رئيس مجلس إدارة شركة البورصة السلعية المصرية، أن الغرض من الشركة هو إنشاء سوق منظم لتداول السلع الحاضرة “القابلة للتخزين” وكذلك إدارة المخازن وتجهيزها وأيضا التعاقد مع المخازن القائمة المرخصة بالإضافة إلى انشاء وإدارة صوامع الغلال وغرف التبريد “الثلاجات” الخاصة بحفظ السلع.
وأضاف أن البورصة السلعية تهدف إلى تقليل حلقات تداول السلع بين المزارعين والمنتجين وصولا إلى يد المستهلك، ويستطيع البائع “مزارع أو تاجر أو منتج” إيداع السلع داخل المخازن المعتمدة من قبل وزارة التموين بعد تصنيفها وإعطاء درجة لجودتها ليتم تداولها مباشرة على المنصة الإلكترونية للبورصة التي تعرض الكميات المتاحة من كل سلعة على شاشات البورصة لتتحكم آليات وقوى العرض والطلب بين البائع والمشترى فى تحديد سعر تلك السلع لصالح المستهلك مما سنعكس بشكل إيجابي على أسعار السلع والمنتجات.
كما أنه من المقرر البدء فى طرح عدد من السلع الاساسيةً بالبورصة السلعية مثل “القمح والزيت والسكر والأرز” كمرحلة أولى في الربع الأول/الثانى من العام المقبل 2021.
وقال الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، أن بورصة السلع المصرية بمثابة سوق منظم لتداول السلع الحاضرة القابلة للتخزين المصرية، تجمع أطراف عملية التداول، من تجار ومخازن وبائع ومشتري.
وتابع فريد إن وجود سوق منظم لتداول السلع القابلة للتخزين يعتبر آلية هامة للتسعير من خلال آليات السوق والمتمثلة في العرض والطلب، وآلية لتأهيل المخازن التي ستستخدم كمخازن مؤهلة للتعامل في البورصة وكذا بيانات عن الكميات المعروضة والمطلوبة وموسمية التداول وأسعار التداول الحاضر للسلع، حيث ستساهم البورصة السلعية في زيادة معدلات تداول السلع القابلة للتخزين بناء على زيادة الشفافية وآليات العرض والطلب.
فضلا عن فائدتها فى إمكانية استحداث عقود مستقبلية أو عقود خيارات على هذه السلع مستقبلا، بما يمكن المتعاملين من التخطيط المالي الأفضل، والتحوط من مخاطر تقلبات الأسعار، فيما ستسهم البورصة السلعية في وضع معايير ومواصفات قياسية ومحددة للسلع يتم تطبيقها والرجوع اليها متى لزم الأمر.
قال إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج، إن الفائدة الأكبر للمستهلك المصرى من إنشاء بورصة السلع هو التسعير العادل لكل المنتجات والسلع التى ستضمها بورصة السلع فى الفترة المقبة، وسيتم إتاحة التداول عليها.
وأوضح أن الشركة ستنقل تحديد أسعار السلع إلى سياسة العرض والطلب الذى يفتقده السوق المصرى، الذى ليس جديداً عليه تداول مثل هذه السلع، حيث كانت به بورصة للقطن قبل ذلك.
وأكد أنه يأمل أن تكون السلع المتاحة حاليًا مرحلة أولى فقط، ويتم إضافة باقى السلع فى مراحل متتالية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للمستهلك المصرى.