المستشفى يستثمر 200 مليون جنيه فى عمليات التحول الرقمى
يستهدف مستشفى “دار الفؤاد” التوجه نحو تكنولوجيا العلاج عن بعد والتحول الرقمى، خاصة بعد تفشى فيروس “كورونا” والذى أكد للمستشفى صحة التوجه نحو التحول الرقمى.
كشف الدكتور مأمون النجار العضو المنتدب لمستشفيات دار الفؤاد، عن استثمار 200 مليون جنيه في عمليات التحول الرقمي لمستشفيات الشركة، حيث قامت بتدشين نظام يسمى “SAP”، وهو نظام ميكنة كامل لجميع المعاملات الطبية في المستشفى من معامل وتحاليل وآشعة وأدوية وجميع التعاملات الأخرى، مضيفاً أنه قبل نهاية العام الجاري سيتم إطلاق تطبيق موبايل خاص بالمستشفى.
وأضاف، أن التطبيق سيقدم جميع الخدمات الخاصة بالمستشفى مع إمكانية تقديم الاستشارات الطبية، موضحاً أنه لا يمكن الكشف على المريض والتشخيص عن بعد أو من خلال الموبايل، حيث يجب أن يعتمد الكشف على فحوصات مباشرة للمريض، بينما تقتصر الخدمة على تقديم استشارات طبية فقط ونصائح للمريض وتوجيهات لما يجب أن يقوم به وإلى أين يتوجه لفحص ما يشكو منه المريض.
وأوضح النجار، أن عملية التحول الرقمي التى تقوم بها الشركة تنقسم إلى مرحلتين الأولى، جار الانتهاء منها خلال العام الحالى، فيما سيتم المرحلة الثانية خلال عام 2021، مشيداً بأهمية التحول الرقمي في قطاع الصحة، خاصة مع المستجدات التى تظهر على الساحة.
وأشار النجار، إلى أن المستشفى يعمل حاليًا على إتاحة العمل بنظام “الملف الطبى الإلكترونى” والذي يمكن المريض من فتح ملفه الطبى عبر اسم مستخدم وكلمة مرور خاصة به من أى مكان فى العالم، لافتًا إلى أن هذا بهدف تسهيل عملية الفحص الطبى على المريض فى المستشفى أو أى مكان آخر.
وكشف النجار، عن نية مستشفى “دار الفؤاد”، عن استخدام تكنولوجيا “إنترنت الأشياء” لإتاحة الأنظمة التكنولوجية للمستششفيات وهى جزء من خطة رقمية كبيرة تتبناها المجموعة على مدار الـ5 سنوات المقبلة.
ويري النجار، أن دخول التقنية الرقمية مجال الرعاية الصحية لم يعد رفاهية بل ضرورة فى ظل التحول الذى يشهده العالم، فضلاً عن جائحة “كورونا” التى أكدت صحة توجه المستشفى للتقنيات الرقمية وجعلت المستشفى تجنى ثمار تحولها الرقمى.
وأضاف، أن المستشفى تستهدف التوسع فى التخصصصات الدقيقة وتكنولوجيا العلاج عن بعد، فضلاً عن التخصصات الفرعية، بعد وصول طاقتها الاستيعابية الحالية إلى 400 سرير.
وأشار النجار، إلى أن المستشفى يخطط لضم 30 عيادة و 24 سريراً جديداً خلال الخطة التوسيعية لـ5 سنوات مقبلة، ولفت النجار، إلى أن المسشتفى يسعى إلى التعاقد مع إحدى شركات الدفع الإلكترونى، لإضافة إمكانية الدفع الإلكترونى إلى المنصة الرقمية.
وأوضح، أن المستشفى مستعد فى حال تفشي موجة ثانية من فيروس “كورونا” سواء بالرعاية الطبية أو العناية المركزة أو الكوادر الطبية، لافتًا إلى استيعاب الموجة الأولى من الفيروس بالفعل.
مشيرًا إلى أن أداء الوزارة كان قوى، وأن قطاع الرعاية الصحية تكامل وتناسق مع أجهزة الدولة لمواجهة الموجة الأولى من الفيروس.
ويرى النجار، أن الاستثمارات فى الرعاية الصحية ستتجه معظمها نحو الأمراض المعدية والأوبئة والأمراض الصدرية، ليخدم مستهدفات القطاع الخاص والحكومى بتوسيع قاعدة الخدمة المقدمة بعد تجربة “كورونا”.
المستشفى يعمل حاليًا على إتاحة العمل بنظام “الملف الطبى الإلكترونى”
ووقعت مجموعة مستشفيات دار الفؤاد مايو الماضى بروتوكول تعاون فني لإدارة وتشغيل مستشفى مصر بمحافظة سوهاج، وهي إحدى الصروح الطبية بصعيد الجمهورية، بهدف تعزيز المهارات الإدارية لدى العاملين بمستشفى مصر.
ويبدأ تنفيذ البرنامج التدريبي الذي ينص عليه البروتوكول بمستشفى مصر بمحافظة سوهاج، حيث أن مستشفى دار الفؤاد ستتولى إدارة مستشفى مصر وتعزيز المهارات الإدارية والقيادية لدى العاملين بها عن طريق إرسال مجموعة من الخبراء ورؤساء الأقسام والمتخصصين والاستشاريين في تلك المجالات والتخصصات من دار الفؤاد إلى مقر المستشفى بسوهاج من أجل تدريب العاملين وتبادل الخبرات العملية.
ووفقاً للموقع الإلكتروني للمستشفى، تقوم دار الفؤاد بإنشاء برج طبى فى مدينة نصر بتكلفة استثمارية تبلغ 120 مليون دولار، وتقع المستشفى عند تقاطع طريق النصر مع شارع يوسف عباس، وتبلغ مساحة الأرض 13.000 متر مربع وتبلغ مساحة المبانى 7.000 متر مربع.
وتتضمن المستشفى 168 سريراً منها 37 سريراً لمرضى الحالات الحرجة وكذلك 6 غرف عمليات ومركز للتلقيح المجهرى وقسم للعلاج الطبيعى ومعملين للقسطرة ووحدة علاج بالأشعة ومعمل للعلاج الغير تداخلى لأمراض القلب، وسوف تكون جميع التخصصات مُمثلة فى المستشفى بما فى ذلك تخصص نقل الأعضاء، بالإضافة إلى ذلك يشمل برج العيادات 222 عيادة طبية مطروحة للبيع.