4 ملايين طن منتجات بتروكيماوية من الشركات التابعة لـ«القابضة للبتروكيماويات» العام المالى الماضى
ترأس المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أعمال الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات لاعتماد نتائج أعمال العام المالى 2019-2020.
وأكد “الملا”، أهمية الاستمرار فى تطوير وتحديث الخطة القومية للبتروكيماويات فى ضوء التطورات المتلاحقة التى تشهدها تلك الصناعة الحيوية وما توفره الدراسات البحثية والتطبيقية والابتكارات التكنولوجية من فرص للتوسع فى إنتاج المنتجات البتروكيماوية لتعظيم القيمة المضافة للثروات الطبيعية.
وأشار الوزير إلى أنه جارٍ تنفيذ مشروعات بتروكيماوية بعدد من الشركات القائمة وأخرى تحت التنفيذ حالياً وأخرى تحت الدراسة بهدف زيادة القيمة المضافة وتوفير احتياجات السوق المحلى من المنتجات البتروكيماوية.
وقال إن السوق المحلى سوق كبير يستوعب العديد من المشروعات الجديدة، موجهاً بسرعة تنفيذ هذه المشروعات لزيادة فرص الإنتاج بما يسهم فى تخفيف أعباء الاستيراد وزيادة التصدير.
وأشاد «الملا» بالدعم الكامل من القيادة السياسية والحكومة والبنوك للانطلاق بهذه الصناعة الواعدة على الرغم من التحديات التى واجهتها نتيجة عدم استقرار السوق العالمى.
وقال الكيميائى سعد هلال، رئيس الشركة، إنَّ العام المالى الماضى شهد عدداً من التحديات والظروف الاستثنائية ومنها الانخفاض غير المتوقع فى أسعار البترول العالمية، بالإضافة إلى أزمة فيروس كورونا، وتداعياتها السلبية.
وأشار إلى الحرص على تجاوز هذه التحديات، وتوفير السيولة اللازمة لاستمرار النهوض بصناعة البتروكيماويات، وتطويع خطط العمل بعدد من الإجراءات الفاعلة بدعم من وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز قدرتها على استكمال مشروعات الخطة القومية لتحقيق أهدافها التنموية.
أضاف أن إنتاج الشركات التابعة خلال العام المالى الماضى بلغ 4 ملايين طن من المنتجات البتروكيماوية.
وأوضح أنه جارٍ حالياً الإسراع بتنفيذ عدد من المشروعات الجديدة، ومنها مشروع شركة تكنولوجيا الأخشاب لإنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة الذى شهد تطوراً واضحاً فى إنجاز الأعمال بدءاً من تأسيس شركة المشروع وما تبعه من خطوات تنفيذية متمثلة فى بدء إعداد التصميمات الهندسية وتصنيع خطوط الإنتاج، بالإضافة إلى بدء أعمال الإنشاءات والتركبيات للمشروع التى تنفذها شركة بتروجت وتوقيع عدد من الاتفاقيات لتدبير التمويل اللازم مع عدد من البنوك المصرية.
كما شهد مشروع إنتاج مشتقات الميثانول الذى تبلغ طاقته الإنتاجية 140 طناً سنوياً من مشتقات الميثانول بتكلفة استثمارية 117 مليون دولار تطوراً واضحاً، بالإضافة إلى مشروع شركة إيثيدكو لإنتاج البولى بيوتادايين المطاطى الذى تبلغ طاقته الإنتاجية 36 ألف طن سنوياً باستثمارات تقدر بنحو 183 مليون دولار.
وقال إنه فى إطار تنويع إنتاج المنتجات البتروكيماوية، واستهداف الخطة القومية المحدثة «2020- 2035» لعدد من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة ذات القيمة العالية ليتم إنتاجها لأول مرة فى مصر، تشهد أعمال تنمية مشروعى التكرير والبتروكيماويات العملاقين بكل من مدينة العلمين الجديدة والمنطقة الاقتصادية بالسويس تطوراً واضحاً.
أضاف أنه يجرى حالياً الانتهاء من الإجراءات الخاصة بمشروع مجمع العلمين الذى تقدر استثماراته بحوالى 7.5 مليار دولار، بالإضافة إلى مجمع للصناعات الصغيرة والمتوسطة يقوم إنتاجه على منتجات المجمع بما يحقق استراتيجية الدولة فى تعظيم مشاركة مثل هذه المشروعات فى دعم الاقتصاد القومى.
وأوضح أنه بالنسبة لمشروع السويس للتكرير والبتروكيماويات الذى تقدر استثماراته بحوالى 7 مليارات دولار فإنه يتم حالياً إعداد دراسة الجدوى التفصيلية والإجراءات المالية.
وقال إن المشروعين يهدفان لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات البتروكيماوية والبترولية لتلبية احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض بما يسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى وتحقيق تنمية مستدامة بالمنطقتين.
وفى إطار استراتيجية قطاع البترول لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة، يتم حالياً تكثيف الجهود لتحسين اقتصاديات شركات مجمع البتروكيماويات بمنطقة النهضة بالإسكندرية عن طريق دراسة إقامة مشروع لتداول وتخزين ونقل المنتجات البترولية والبتروكيماوية بمنطقة المكس بكميات تصل إلى 8 ملايين طن سنوياً، بالإضافة إلى دراسة إنشاء منطقة تموين سفن باستغلال الأصول القائمة والمتاحة من تسهيلات بحرية ونقاط تخزين، والمساهمة فى رفع القدرة الإنتاجية لشركات قطاع البترول بالمنطقة.