أظهرت دراسة حديثة أجراها البنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، أن جائحة فيروس كورونا يمكن أن تتسبب في استبدال الآلات بالبشر بشكل دائم.
أوضحت الدراسة، التي أجراها الاقتصاديان لي دينج وجوليث ساينز مولينا، أن عمليات تسريح العمالة كانت أعلى بين العاملين في الصناعات التي يمكن تشغيلها بشكل آلي، مما يزيد من خطر تقادم هذه الوظائف بشكل دائم.
في الوقت نفسه، أدى انتشار كوفيد-19 إلى تسريع عمليات الأتمتة في الصناعات التي تضررت بشدة من الوباء أو التي لا تسمح بالعمل عن بُعد.
ونقلت وكالة أنباء “بلومبرج” عن الخبيرين الاقتصاديين قولهما، إنه كلما طالت فترة الركود، كلما زاد تأثير الأتمتة.
وكتب دينج وساينز مولينا: “في حالة تطور أزمة كوفيد-19 إلى أزمة اقتصادية طويلة الأمد، قد يصبح فقدان فرص عمل كثيرة في الوظائف التي يمكن تشغيلها آلياً دائماً في اقتصاد ما بعد الوباء، على غرار ما حدث أثناء التعافي من الكساد الكبير”.
وأظهرت الدراسة، أن الصناعات التي كانت تواجه بالفعل خطراً كبيراً من الأتمتة فقدت 4.2 وظيفة مقابل كل 100 وظيفة في القطاعات التي تواجه تهديدات أقل من التكنولوجيا.
وتشمل الوظائف الأكثر عرضة لخطر الاستعاضة عنها بالآلات عامل الاستقبال في الفنادق وسائقي الحافلات وبائعي التجزئة والقائمين على مواقف السيارات وعمال المذابح ومحصلي الرسوم، وفقاً للدراسة.