قال نائب رئيس البوندستاغ الألماني هانز- بيتر فريدريش إن القمة بين قادة الصين وألمانيا والاتحاد الأوروبي أظهرت أهمية التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين، وهو الذي يصب في مصلحة كلا الجانبين ولا غنى عنه لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.
شارك الرئيس الصيني شي جين بينغ في استضافة القمة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر رابط فيديو يوم الإثنين.
وقال فريدريش في مقابلة عبر البريد الإلكتروني مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يتعين استخدام أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، على وجه الخصوص، من كلا الجانبين للعمل معا على قضايا الرقمنة، والحماية البيئية، وأمن الطاقة، وكذلك السياسة الصحية.
وكتب فريدريش أن “الاتحاد الأوروبي والصين لديهما مصلحة في إقامة علاقات اقتصادية وعلمية وتكنولوجية أعمق”، معبرا عن إيمانه بأن التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي يصب في المصلحة المشتركة لكلا الجانبين.
وأوضح أن الازدهار في الصين وكذلك في الاتحاد الأوروبي يعتمد على الاستقرار الذي يحققه تعاونهما، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي والصين يتحملان مسؤولية خاصة لأنهما من كبار المستفيدين من نظام التجارة العالمي.
وأضاف أنه من الواضح أن ألمانيا كونها أمة مصدرة بحاجة إلى أسواق مفتوحة في العالم، يتعين عليها مكافحة الحمائية.
وقال إن التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين له أهمية عالمية، ويعتقد أن مرض كوفيد-19 أوضح أن موضوعات الصحة وعلوم الحياة مترابطة على المستوى العالمي وتهتم بهم جميع الدول بقدر متساو.
وخلال الاجتماع، أعلن قادة الصين والاتحاد الأوروبي رسميا توقيع اتفاق بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن البيانات الجغرافية وقرروا إقامة حوار رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن البيئة والمناخ وحوار رفيع المستوى بين الجانبين بشأن التعاون الرقمي، وإقامة شراكات خضراء ورقمية بينهما.
وقال فريدريش إن “آليات الحوار رفيع المستوى بشأن المناخ والرقمنة تعتبر أيضا مؤشرات مشجعة، ومع احترام الاختلافات بين كل منهما، يمكننا العثور على مجالات وطرق للتعاون”.