كشف الاتحاد العام لمزارعي بنجر السكر في فرنسا عن توقعاته بتراجع إنتاج السكر في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا للعام الثالث على التوالي لينخفض الإنتاج من 17 مليون طن إلى 16.1 مليون سكر بسبب تراجع محصول بنجر السكر للموسم الحالي، بينما تشير توقعات الاستهلاك إلى ارتفاع الطلب على السكر لتلامس حدود الـ 18 مليون طن الأمر الذي يأتي في صالح مصدري السكر الأفارقة.
وأوضح أن قطاع إنتاج السكر في أوروبا مازال يتعرض لضغوط منها انتشار الآفات الزراعية والجفاف وكذلك وباء كورونا المستجد وما رافقه من تداعيات أثرت على العديد من الصناعات في دول العالم، وبالتالي فإن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 وبريطانيا من المتوقع أن تظل مستوردا خالصا للسكر للموسم الثالث على التوالي 20/2021.
وقال تيموتي ماسون المحلل بالاتحاد العام لمزارعي بنجر السكر في فرنسا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام نيجيرية، إن بلاده المنتج الأول للسكر في أوروبا من المتوقع أن تنتج 4.1 مليون طن هذا العام بدلا من 4.9 مليون طن أنتجتها العام الماضي بسبب الآفات الزراعية التي أصابت حقول بنجر السكر وخفضت محصوله بنسبة 15% على الأقل، لافتا إلى أن خسائر صناعة سكر البنجر الفرنسي ستصل إلى 170 مليون يورو.
وأشار إلى أن إنتاج ألمانيا من سكر البنجر سيتراجع إلى 4.12 مليون طن لموسم العام 20/2021 مقابل 4.23 مليون طن للموسم السابق بسبب موجة الجفاف التي شهدتها ألمانيا هذا العام، مضيفا أن “السكر فقد ثلث قيمته في السوق الدولية منذ بداية أزمة وباء كورونا”.
ويرى مراقبون وخبراء اقتصاد أن العجز في سوق السكر الأوروبي سيتفيد منه الدول الأفريقية المصدرة للسكر بصورة خاصة لاسيما ضمن مبادرة “كل شيء ما عدا الأسلحة” التي اعتمدها المجلس الأوروبي في عام 2001، وتسمح للبلدان الأقل تقدما، ومنها الدول الأفريقية، بتصدير كل المنتجات معفاة من الرسوم الجمركية إلى السوق الأوروبية باستثناء الأسلحة والذخائر وذلك دون أي قيود على الكمية.